هل الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن السيارات الكهربائية؟    انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا    أول تعليق من الزمالك على تجاوزات مصطفى شلبي بعد الفوز    محمد عواد يكشف حقيقة رحيله إلى الدوري السعودي ويؤكد: "هذا سبب تراجع مستويا مع الزمالك"    إصابة 13 شخصا بحالة اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في قنا    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    روجينا تنعي المخرج عصام الشماع    مجتمع رقمي شامل.. نواب الشعب يكشفون أهمية مركز الحوسبة السحابية    خالد الغندور يوجه انتقادات حادة ل محمد عبد المنعم ومصطفى شلبي (فيديو)    هيثم فاروق يوجه رسالة لحمزة المثلوثي بعد التأهل لنهائي الكونفدرالية| تفاصيل    ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    مطار الملك خالد يصدر بيانًا بشأن حادث انحراف طائرة عن المدرج الرئيسي    إصابة 17 شخصا في حادث مروري بالمنيا    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    عيار 21 الآن يسجل هذا الرقم.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 في الصاغة    سامي مغاوري يكشف سبب استمراره في الفن 50 عامًا    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    نتنياهو يعيش في رعب.. هل تصدر محكمة العدل الدولية مذكرة باعتقاله؟    أول رد رسمي من الزمالك على احتفال مصطفى شلبي المثير للجدل (فيديو)    مدحت شلبي يقدم اقتراحا لحل أزمة الشحات والشيبي    عامر حسين: إقامة قرعة كأس مصر الأسبوع القادم بنظامها المعتاد    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    التهديد الإرهابي العالمي 2024.. داعش يتراجع.. واليمين المتطرف يهدد أمريكا وأوروبا    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    "بلومبرج": الولايات المتحدة تضغط من أجل هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    قرار عاجل من الزمالك بشأن احتفال مصطفى شلبي    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    هل مشروبات الطاقة تزيد جلطات القلب والمخ؟ أستاذ مخ وأعصاب يجيب    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    هل يؤثر تراجع الطلب على الأسماك في سعر الدواجن.. مسئول بالاتحاد العام للدواجن يجيب    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    4 مليارات جنيه لاستكمال المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة لعام 24/25    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    ندوة حول تطور أذواق المستهلكين بالمؤتمر الدولي للنشر بأبوظبي    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جائزة نوبل لعام 2007
نشر في أخبار مصر يوم 28 - 11 - 2007

مع بداية موسم جوائز نوبل لعام 2007 تم الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام والاقتصاد، والتى جاءت بعد دراسات ومداولات دامت شهور، وقد حصد عدد من الأشخاص من جنسيات مختلفة هذه الجوائز، والتى تركزت فى الشخصيات الأمريكية والألمانية والبريطانية و الفرنسية .
وتتألف لجنة معهد نوبل الخاصة بتحديد الجوائز فى علوم النبات والطب من 50 عضواً من معهد كارولنسيكا و50 من الأكاديمية السويدية، أما فى علوم الكيمياء والفيزياء فتتألف من 300 عضو من أكاديمية العلوم السويدية، وبالنسبة لجائزة السلام فيشرف عليه المعهد النرويجى 5 أعضاء يتم اختيارهم من المعاهد المختلفة .
وبالنسبة لجائزة نوبل للاقتصاد هى الجائزة الوحيدة من أصل ست " سلام وآداب وطب وكيمياء وفيزياء " التى لم يتوقعها المخترع السويدى الفريد نوبل فى وصيته للعام 1895، وأنشأها البنك المركزى السويدى فى 1968 لتكريم ألفريد نوبل، ومنحت الأولى فى 1969، أما الجوائز الأخرى فمنحت كلها للمرة الأولى فى 1901 .
[1] نوبل فى الطب :
أعلنت هيئة جائزة نوبل فوز الأميركيين " ماريو ار. كابيتشى " و "أوليفر سميثيز "والبريطانى " مارتن جاى إيفانز " بجائزة نوبل للطب لأبحاثهم على " الخلايا الجذعية الجنينية "، التى نجحوا من خلالها فى توليد "فئران مُعدلة وراثياً" لأغراض البحث العلمى، والتى وصفت بأنها "ثورة حقيقية فى مجال البحث الطبى"، كابيتشى من طفل شوارع إلى فائز بجائزة نوبل فى الطب، فلم يتوقع أحد ممن شاهدوا العالم ماريو كابيتشى وهو طفل أنه سيصبح واحداً من أشهر علماء الجينات الجزئية وسيحصل على جائزة نوبل .
اندلعت الحرب العالمية الثانية عندما كان العالم الإيطالى الأصل فى الرابعة من العُمر، ونقلت والدته الى معسكر نازى فى داتشاو بألمانيا، وترك كابيتشى وحيداً ليعيش فى الشارع ويتسول ويسرق ليبقى على قيد الحياة أربع سنوات ونصف آخرين، وعندما كان فى التاسعة من العُمر نجح كابيتشى ووالدته فى لم شملهما وهاجرا إلى الولايات المتحدة، وكانت هذه الأحداث سبباً فى قيام " كريستر بتشولتز " عضو لجنة جائزة نوبل بوصف كابيتشى بأنه مثال للحُلم الامريكى, وذلك عند الإعلان عن فوزه بجائزة نوبل فى الطب .
ونال كابيتشى - وهو الآن مواطن أمريكى - الجائزة بجانب زميليه الأمريكى أوليفر سميثيز والبريطانى مارتن إيفانس لأبحاثهم فى مجال الخلايا الجذعية واكتشافاتهم المتعلقة بالخلايا الجذعية الجنينية التى أدت إلى تطوير تكنولوجيا تدعى "عزل الجين" فى الفئران التى من شأنها إبطال مفعول الجينات لتوفير معلومات بخصوص دورها فى العديد من الأمراض، وقال كابتشى لوكالة الأنباء الألمانية عقب تلقيه المكالمة الهاتفية من ستوكهولم التى بشرته بنبأ الفوز إن الأبحاث تعد أهم عُنصر فى حياته وأن حبه للطبيعة واللياقة البدنية يأتيان بعد عمله فى المعمل فى قائمة أولوياته، ولكنها كانت تلك الاهتمامات الأخرى التى حملته على الانتقال من جامعة هارفارد فى ماساتشوستس إلى جبال روكى بالغرب الأمريكى برفقة زوجته وابنته عام 1973.
وأضاف أن النتائج التى توصل إليها هو وزميلاه يُستفاد منها فى مئات المعامل لدراسة أى نوع من السرطان أو أمراض القلب وتطوير العلاجات لها لأن خدمة الإنسانية هى التى دفعتنا للقيام بالعمل، أما أوليفر سميثيز المتخصص فى علم الجينات فيبلغ من العمر 82 عاماً ويعمل أستاذاً بجامعة نورث كارولينا الأمريكية .
ومن جانبها أشادت جامعة كارديف البريطانية ب"النبوغ الأكاديمى " للبروفيسور مارتن إيفانز الذى حصل على جائزة نوبل فى الطب مناصفة مع عالمين آخرين من الولايات المتحدة يعملان فى أبحاث الوراثة .
وقال ديفيد جرانت نائب رئيس جامعة كارديف فى ويلز: " لاتعتبر جائزة نوبل تقديراً للنبوغ الأكاديمى لاكتشافات السير مارتن والتى كان الكثيرون يعتبرونها مستحيلة فى السابق فحسب, لكنها أيضا تقدير للفوائد الواسعة لأبحاثه".
وكشف بحث كابيتشى عن دور الجينات التى لها عمل فى نمو الأعضاء فى الثدييات، وسلط الضوء على أسباب العديد من العيوب الخلقية عند الولادة فى البشر، وساعد عمل إيفانز فى دراسة تليف البنكرياس الحوصلى وفى اختبار نتائج العلاج بالجينات، وعمل سميثيز أيضا على استهداف الجينات لتليف البنكرياس الحوصلى ومرض الدم ثلاسيميا بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، وقال معهد كارولينسكا فى بيان باختصار لقد دخل استهداف الجينات فى جميع مجالات الطب البيولوجى، وسيستمر تأثيره على فهم وظائف الجينات وفوائده التى ستعود على البشرية فى النمو خلال سنوات كثيرة مقبلة .
وقالت لجنة جائزة نوبل إن اكتشافات العلماء المتعلقة بدمج مكونات الحمض الريبى النووى منقوص الأوكسجين وتوجيه الخلايا الجذعية الجنينية لدى الثدييات أدى إلى اختراع تكنولوجيا تتمتع بقدرات تطبيقية هائلة، ويُطلق على الاختراع من الناحية التقنية اسم استهداف المورثات، وتوفر الفئران المُعدلة وراثياً للباحثين نماذج مخبرية تشكل مدخلاً لمعرفة
طريقة حدوث وتطور العديد من الأمراض من بينهما الزهايمر والسرطان وكيفية الاستجابة للعقارات الجديدة حسب هيئة نوبل، وبفضل عملهم يستطيع العلماء الآن تحديد دور مورثات بعينها, وهو ما يعتبر اختراقاً أدى إلى "إحداث ثورة فى علم الحياة", وقالت الهيئة "إن استهداف الجينات فى الفئران انتشر فى كافة مجالات الطب الإحيائى، وستتزايد فوائده وتأثيره على فهم وظيفة الجينات على مدى سنوات عديدة مقبلة".
وجرى حتى الآن استهداف أو تعديل أكثر من 10 آلاف مورثة فى الفئران, أى نحو نصف عدد الجينات فى السلسلة الوراثية لهذه الثدييات، ويتم تعديل الجينات فى عملية من خطوتين .. الأولى هى نزع مورثة سليمة من سلسلة مورثات الحيوان المُستهدف باستخدام "مقصات" كيميائية مثل الأنزيمات، أما الخطوة الثانية فهى استبدال تلك المورثة بأخرى مُعدلة .. أى مورثة تحمل عيباً يؤدى إلى إصابة الفأر بالمرض المراد دراسته، ويكمن التحدى الكبير فى تحديد الجين المُراد استئصاله واستبداله بجين آخر يحل محله بالضبط .
وكان الشعور السائد قبل أكثر من عقدين من الزمن أنه من المستحيل إجراء هذه العملية فى الخلايا الثديية, وأن مكونات الحمض النووى سيتموضع على الكروموزوم بطريقة عشوائية، إلا أن الفائزين بجائزة نوبل للطب وجدوا طريقة للقيام بذلك، ففى الثمانينات تمكن إيفانز من عزل الخلايا الجذعية الجنينية فى الفئران .. وهى الخلايا التى يمكنها أن تتحول إلى خلايا وظيفية والتى يمكن أن يؤدى التلاعب بها نظرياً إلى إحداث العيب المُراد، وفى الوقت ذاته عثر كل من كابيتشى وسميثيز اللذين كانا يعملان بشكل منفصل, على طريقة لاستهداف المورثات ودمجها .
[2] نوبل فى الفيزياء :
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم فى ستوكهولم أن جائزة نوبل فى الفيزياء هذا العام ستذهب للألمانى " بيتر جرونبيرج " و" الفرنسى ألبير فير "، وأرجعت الأكاديمية سبب منح الاثنين الجائزة إلى اكتشافهما "مقاومة مغناطيسية ضخمة" وأثر ذلك على تكنولوجيا قراءة البيانات من على الأقراص الصلبة، وقال بير كارلسون رئيس اللجنة التى تمنح الجائزة .. الفضل فى تقليص أحجام أجهزة الكمبيوتر بشكل كبير يرجع إلى هذا الاكتشاف، فقط تذكر الأجهزة العملاقة التى كانت موجودة عام 1964 كما انخفض سعر أجهزة الكمبيوتر الشخصية لكل ميجابايت بشكل كبير .
وأشارت الأكاديمية إلى أن فير وجرونبيرج اكتشفا عام 1988 وبشكل منفصل "تأثيراً فيزيائياً جديداً كلياً، وهو ما يُعرف ب "جى . إم . آر" أو المقاومة المغناطيسية الضخمة"، وأوضحت الأكاديمية أن تطبيقات اكتشافاتهما "أحدثت ثورة فى تقنيات قراءة البيانات من الأقراص الصلبة"،
وأضافت أن تأثير "جى . إم . آر" اكتشف بفضل تقنيات جديدة جرى تطويرها فى السبعينيات من القرن العشرين لإنتاج طبقات رقيقة للغاية من مواد مختلفة، وقال جرونبيرج للإذاعة السويدية بعد دقائق من إعلان فوزه بالجائزة "إن شخصاً ما قال لى إذا تلقيت اتصالاً من ستوكهولم فقد تكون هذه جائزة نوبل"، ووصف شعوره لدى سماعه النبأ بأنه "غامر وعظيم" .
ويمكن اعتبار المقاومة المغناطسية العملاقة "واحدة من أولى التطبيقات الحقيقية لمجال النانوتكنولوجيا الواعد", حسب ما جاء فى بيان هيئة جائزة نوبل وأصبحت الأجهزة الإلكترونية ذات الحجم الصغير أمراً معتاداً فى تكنولوجيا المعلومات اليوم حيث تطرح فى الأسواق كل عام أجهزة كمبيوتر محمولة وأجهزة " آى بود " أصغر حجماً.
ويعمل فير مع مركز "أونيت ميكس دو فيزيك" بمدينة أورساى الفرنسية بينما يعمل جرونبيرج أستاذاً فى معهد أبحاث الأجسام الصلبة التابع لمركز يوليش الألمانى .
واليوم يتم إنتاج ما يزيد عن 700 مليون قرص صلب كل عام بفضل أبحاث العالمين, والتى توفر القلب المغناطيسى الذى يسير أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الموسيقى وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، وفى مقابلة مع وكالة فرانس برس قدم فير الشكر لعائلته وزملائه وكذلك إلى العالم جرونبيرج .
وفير هو المدير العلمى للوحدة المشتركة للفيزياء فى المركز الوطنى للبحوث العلمية " تال " فى أورساى منذ 1995, وحصل على شهادتى الماجستير فى الرياضيات والفيزياء فى مطلع الستينات، وحصل فير على العديد من الجوائز من بينها جائزة جان ريكار من جمعية الفيزياء الفرنسية عام 1997, والميدالية الذهبية من مركز الأبحاث العلمية الفرنسى عام 2003, وجائزة اليابان عام 2007, التى تقاسمها مع جرونبيرج .
ويعمل أستاذاً فى الفيزياء فى جامعة أورساى جنوب باريس منذ عام 1976، وخارج المختبر وغرفة الصف, يمارس فير هوايات من بينها رياضة المراكب الشراعية والقراءة والاستماع إلى موسيقى الجاز.
وأشادت وزيرة التعليم العالى والأبحاث فيلارى بيكريس بفير ووصفته بأنه "رائد" فى المزج بين الأعمال المختبرية والصناعة، وقالت "لقد أزال الجدران بين الأبحاث العامة والخاصة والأبحاث الأساسية والتطبيقية", فى إشارة إلى مشكلة يعانى منها قطاع الأبحاث فى فرنسا، وتبقى العديد من الاكتشافات داخل المختبرات ولا يتم الإعلان عنها كما تعانى من إنخفاض التمويل أو تمنح إلى شركات أجنبية .
وفى ما يلى لائحة بأسماء الفائزين فى السنوات العشر الأخيرة بجائزة نوبل للفيزياء التى منحتها الأكاديمية الملكية للعلوم فى السويد :
2007: ألبير فير وبيتر جرونبيرج
2006: جون ماثر وجورج سموت
2005: روى جى جلوبر وجون ال هول وتيودور فى هينش
2004: ديفيد كروس وديفيد بوليتزر وفرانك فيلتشيك
2003: اليكسى ابريكوسوف وفيتالى جينزبرج وأنطونى ليجيت
2002: ريموند ديفيس وريكاردو جاكونى ومازاتوشى كوشيبا
2001: اريك كورنيل وولفانج كيتيرل وكارل ويمان
2000: زوريس الفيروف هيربرت كرومير وجاك كيلبى
1999: خيراردوس هوفت ومارتينوس فيلتمان
1998: روبرت لوفلين ودانيال تسوى وهورست
[3] نوبل فى الكيمياء :
فاز العالم الألمانى " جيرهارد إرتل " بجائزة نوبل للكيمياء عام 2007 عن أبحاثه فى " كيمياء الأسطح " وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن سعادتها وقالت إن بلادها تشعر بالفخر لهذه الجائزة وأنه يتوجب علينا توجيه التهنئة للبروفيسور إرتل لحصوله على جائزة نوبل في الكيمياء .. لقد قام بعمل رائد فى مجال كيمياء الأجسام الصلبة فى معهد " فريتز هابر " وأنا سعيدة للغاية لأننا تمكنا من الحصول على جائزة نوبل فى مجالى الفيزياء والكيمياء، هذه الجائزة هى تكريم لجميع العلماء الألمان ولكن يحق للبروفسور إرتل أن يسعد بشكل خاص لأن الجائزة تتزامن أيضاً مع يوم ميلاده، وأنها اعتراف بمنجزاته فى دراسة ما يحدث عند اصطدام الجزيئات بالأسطح الصلبة وهى عملية هامة فى العالم الحديث .
وإرتل الذى يتزامن فوزه بالجائزة مع عيد ميلاده الواحد والسبعين هو المدير السابق لمعهد فريتز هابر التابع لجمعية ماكس بلانك فى برلين، وهذه ثالث جائزة نوبل تمنح هذا العام بعد إعلان جائزة نوبل للفيزياء وجائزة نوبل للطب، وهومن رواد كيمياء المواد الصلبة التى تعطى أهمية للصناعة الكيميائية ويمكن أن تساعد فى فهم عمليات مختلفة مثل الصدأ.
وإرتل درس أكسدة غاز أوكسيد الكربون على البلاتين, وهى تفاعل يحصل فى محركات السيارات لتنظيف العوادم، وتابعت لجنة جائزة نوبل أن من بين تطبيقات كيمياء المواد الصلبة, عملية مقاومة الصدأ الذى يمثل مشكلة يومية للأفراد والصناعيين فى قطاعى الصناعة الجوية والطاقة النووية .
وقد أشارت لجنة نوبل إلى أن التفاعلات الكيميائية فى المواد الصلبة تؤدى دوراً حيوياً فى عدد من العمليات الصناعية مثل إنتاج الأسمدة الزراعية، وأكدت اللجنة أن "كيمياء المواد الصلبة تفسر حتى كيفية تدمير طبقة الأوزون، ويمكنها المساهمة فى إنتاج طاقات مُتجددة أكثر فاعلية وابتكار معدات جديدة فى مجال الإلكترونيات .
والكيميائى الألمانى متقاعد حالياً, لكنه يواصل العمل فى دائرة الفيزياء والكيمياء فى معهد فريتز هابر التابع لشركة ماكس بلانك فى برلين، ولد في العاشر من أكتوبر 1936 فى باد كانستاد القريبة من شتوتجارت، وحاز جوائز عدة تقديراً لأعماله, ويشغل عضوية أكاديميات عدة منها الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم، ومنحت جائزة نوبل للفيزياء لألمانى آخر هو بيتر جرونبيرج إضافة إلى الفرنسى ألبير فير لأبحاثهما فى مجال المقاومة المغناطيسية، وكانت نوبل للكيمياء عام 2006 من نصيب الأميركى روجر كرونبرج تقديراً لبحوثه فى مجال العناصر الرئيسية للخلايا, علماً أن والده كان فاز بنوبل الطب .
جيرهارد إرتل 2007 بروفسور ألمانى تلقى خلال مسيرته العلمية الطويلة العديد من الجوائز تقديراً لأعماله، وباشر دروسه فى الجامعة التقنية فى شتوتجارت عام 1955، بين 1957 و1958 درس فى جامعة باريس ثم عاد إلى ألمانيا وتحديداً إلى جامعة لودفيج ماكسيميليانز فى ميونيخ، ومنها إلى الجامعة التقنية فى ميونيخ، حيث نال شهادة الفيزياء عام 1961، ثم حاز الدكتوراه عام 1965، بين 1968 و1973 شغل منصبه الأول كبروفسور فى معهد الكيمياء والفيزياء فى الجامعة التقنية فى هانوفر والذى تولى إدارته أيضاً، بين 1976 و1982 كان إرتل أستاذاً زائراً فى العديد من الجامعات الأميركية ومنها جامعات كاليفورنيا وبيركلى وويسكونسن فى ميلووكى، يعمل منذ 1986 فى معهد فريتز هابر التابع لشرة ماكس بلانك فى برلين,علماً أنه تولى إدارة دائرة الكيمياء والفيزياء فى هذا المعهد بين 1986 و2004 ، وهو أستاذ فيه منذ 2004، مُنح جائزة نوبل للكيمياء تقديراً لأبحاثه فى مجال كيمياء المواد الصلبة التى شهدت تطبيقات صناعية، بين الجوائز التى نالها منذ بداية مسيرته, جائزة اليابان عام 1992 وجائزة وولف عام 1998, فضلاً عن تكريمه فى عشرات الجامعات الأوروبية والأمريكية .
وفى ما يأتى قائمة بأسماء الألمان الذين حازوا جائزة نوبل الكيمياء منذ عام 1901, وآخرهم البروفسور الألمانى جيرهارد إرتل الذى منح جائزة 2007:
2007: جيرهارد إرتل
1988: يوهان دايسنهوفر وروبرت هوبر وهارتموت ميشال
1979: جورج فيتيج
1973: ارنست اوتو فيشر
1967: مانفرد ايجن
1963: كارل زيجلر
1953: هيرمان ستودينجر
1950: اوتو باول هيرمان دايلز وكورت الدر
1944: اوتو هان
1939: ادولف فرايدريش يوهان بوتينانت
1938: ريتشارد كون
1931: كارل بوش وفرايدريش برجيوس
1930: هانز فيشر
1928: ادولف اوتو راينهولد فينداوس.
1927: هاينريش اوتو فايلاند.
1925: ريتشارد ادولف زيغموندي.
1920: فالتر هيرمان نيرنست.
1918: فريتز هابر.
1915: ريتشارد مارتن فليستاتر.
1910: اوتو والاش.
1909: فيلهلم اوستفالد.
1907: ادوار بوشنر.
1905: يوهان فرايدريش فيلهلم ادولف فون باير.
1902: هيرمان اميل فيشر.
[4] نوبل فى الأدب :
حازت الروائية " دوريس ليسينج " على جائزة نوبل فى الأدب، وهى الروائية التى انتشرت كتاباتها فى القارات جميعها، ووصفت الأكاديمية الملكية السويدية المؤلفة البريطانية بأنها " شاعرة ملحمية للتجربة النسائية أمعنت النظر فى حضارة منقسمة، مستخدمة الشك وقوة الرؤية والتوقد " ، وذكرت الأكاديمية فى بيانها أن لجنة الجائزة اختارت مكافأة الكاتبة التى تتحدث عن قضايا المرأة واستطاعت بقوة رؤيتها إخضاع حضارة منقسمة على نفسها إلى الفحص والتدقيق .
والروائية البريطانية ليسينج كتبت عشرات الكتب الأدبية والمسرحيات والسير الذاتية، إضافة إلى الكتب الأخرى، وقد سبقتها عشر نساء فى الفوز بجائزة نوبل فى الأدب، وحلت هى فى المرتبة الحادية عشرة، واشتهرت خلال مسيرتها الفكرية والأدبية بنضالها ضد المظالم والاستعمار والتمييز العنصرى، كما عُرفت بأفكارها المؤيدة لحقوق المرأة وهى مواضيع تناولتها بأسلوب يمزج بين الواقعية الاجتماعية والإبداع الخيالى، ومع صدور روايتها " المفكرة الذهبية " 1962 تحولت ليسينج إلى أيقونة الحركات النسائية رغم أنها لم تنتمى وماً من الأيام إلى تلك الحركات .
ومنذ بدء منح جوائز نوبل عام 1901 تعتبر دوريس ليسينج المرأة ال 11 التى تفوز بجائزة نوبل للأدب، وكثيراً ما واجهت الأكاديمية السويدية انتقادات بسبب عدم التوازن فى منح الجوائز بين الرجال والنساء، وعبر منحها الجائزة قبل أيام من احتفالها بعيد ميلادها الثامن والثمانين تكون ليسينج بين الحائزين الأكبر سناً على جوائز نوبل .
وفى تعليق لأستاذة أدب القرن العشرين فى جامعة ساو ثامبتون كلير هانسن على فوز ليسينج بالقول : هذا شئ رائع، فخلال خمسين سنة ظلت تكتب عن العالم والطرق التى تتم فيها النزاعات بين المجتمعات والأمم والمؤسسات، تلك النزاعات التى تهدد مستقبل المجتمع والكوكب، وتضيف : لقد ظلت توجه خطابها ناحية تلك القضايا بطريقة جدية وناقدة لعقود طويلة، فهى سبقت زمنها ببصيرتها الثاقبة وتفكيرها العميق، وترى هانسن بأن ليسينج – فى العالم الأكاديمى – تبدو مقدرة ومعتبرة فى الولايات المتحدة أكثر مما هى عليه فى بريطانيا .
طفولة معذبة لليسينج :
ولدت ليسينج فى مايو 1919 بإيران، كان أبوها كاتباً فى أحد المصارف، أما أمها فقد كانت ممرضة، ومع إغراءات الإثراء السريع، انتقلت العائلة إلى روديسيا، حيث عاشت ليسينج ما وصفته بأنه طفولة مؤلمة، هربت من البيت عندما كان عُمرها خمسة عشر عاماً، ولم تنه تعليمها بعد ذلك، وإنما لجأت إلى القراءة لتثقيف نفسها، وفى عام 1937 انتقلت إلى سالزبورج فى انجلترا، حيث تزوجت وأنجبت طفلين وبعد سنوات قليلة شعرت بأنها مُحاصرة فتركت عائلتها، ثم تزوجت جوتفريد ليسينج العضو المركزى فى المنظمة الشيوعية نادى كتاب اليسار .
ترجمت بعض أعمال ليسينج للغة العربية كما ترجمت لها بعض النصوص القصيرة، منها ( الحشائش تغنى – المفكرة الذهبية – شتاء فى يوليو – الفهد – التيه )
وصرحت ليسينج التى تبلغ من العُمر 87عاماً عقب إبلاغها بهذا الفوز " أنا سعيدة جداً لكونى لا زلت على اتصال مع الناس، حيث أن هذا الاتصال الحميم فى هذه السن المتأخرة يبدو وكأنه نوع من السحر المُبهر " .
[5] نوبل للسلام :
لسنوات كانت جائزة نوبل السلام تمنح تحديداً فى مجالات الوقاية من النزاعات وتسويتها أو نزع الأسلحة، لكنها طالت مؤخراً ميادين أخرى كالعمل الإنسانى والدفاع عن حقوق الإنسان، لكن مع العديد من المفاجآت فى السنوات الأخيرة بمنح نوبل السلام للمُدافعة الكينية عن البيئة وانجارى ماتاى وإلى البنجلاديشى محمد يونس مؤسس بنك القروض الصغيرة "جرامين بانك" فقد اختارت اللجنة هذا العام شخصية تعمل فى مجال تقليدى أكثر كالتغيرات المناخية ، فقد مُنحت إلى كل من نائب الرئيس الأمريكى السابق" آل جور " و" هيئة التغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة "، اللذين يطلقان – كل على طريقته – صفارة الإنذار من التداعيات المأساوية للاحتباس الحرارى، وأعلنت الأكاديمية النروجية أنها قررت منحها هذه الجائزة تكريماً لجهودهما الهادفة إلى نشر المعرفة حول مخاطر التغيرات المناخية .
وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية " أولى دانبولت ميويس " إن الجائزة مُنحت إليهما بشكل مشترك بسبب جهودهما فى مجال جمع ونشر معلومات حول التغيرات المناخية التى يثيرها البشر ولأنهما وضعا أسس الإجراءات اللازمة لمكافحة هذه التغيرات .
وقال ميويس عن جور .. إنه على الأرجح الشخص الذى بذل أكبر جهد لكى تصبح الإجراءات الواجب اتخاذها أكثر فهماً حول العالم .
وآل جور – 59 عاماً – نائب الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون، والمُرشح سابقاً للانتخابات الرئاسية عام 2000، طرح نفسه مُدافعاً عن قضايا المناخ، وقد فاز فيلمه الوثائقى " حقيقة مزعجة " الذى حذر من عواقب الاحتباس الحرارى بجائزة أوسكار عام 2006، وفور تلقيه خبر منحه الجائزة أعلن آل جور، وهو الديمقراطى الثانى الذى يحصل على هذه الجائزة فى غضون خمسة أعوام بعد الرئيس السابق جيمى كارتر عام 2002 إن منحه هذه الجائزة " شرف كبير " له .
وفى نيويورك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن سروره لمنح جائزة نوبل للسلام للعام 2007 مناصفة إلى كل من هيئة التغيرات المناخية ونائب الرئيس الأمريكى السابق آل جور، وأنه يعتبر فى جزء كبير وبفضل الاكتشافات الواضحة والموثقة جيداً لهيئة التغيرات المناخية، بات مؤكداً ومن دون أدنى شك أن الاحتباس الحرارى حاصل، وأن سببه الأكبر هو النشاط البشرى .
ويوجه منح الجائزة لآل جور وهيئة الأمم المتحدة من بين 181 مرشحاً هذه السنة رسالة قوية إلى المجتمع الدولى قبل أسابيع من مؤتمر بالى الذى ينعقد بين الثالث والرابع عشر من ديسمبر القادم، ويتوقع أن يضع هذا المؤتمر خارطة طريق لالتزامات جديدة فى مجال خفض انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفينة إلى ما بعد 2010 بعد انتهاء المرحلة الأولى من بروتوكول كيوتو .
[6] نوبل فى الاقتصاد :
منحت لجنة جائزة نوبل جائرتها للاقتصاد لثلاثة أمريكيين هم " ليونيد هورفيتز " و " اريك ماسكين " و" روجر مايرسون "، وقال الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم فى حيثيات قرارها إن النظرية التى يطلق عليها اسم " آليات التبادل أو التحفيز " تسمح لنا بالتمييز بين الأوضاع التى تعمل بموجبها الأسواق بشكل جيد وبين تلك التى تعمل فيها الأسواق بشكل سئ ، وأضافت الأكاديمية أن النظرية " ساعدت الاقتصاديين على تحديد آليات لمُبادلات فعالة ووسائل تنظيمية وإجراءات انتخابية " .
ونظرية آليات التبادل تلعب اليوم دوراً مركزياً فى عدد من القطاعات الاقتصادية وفى العلوم السياسية، وهذه النظرية هى جزء من نظرية الألعاب، ويتعلق الأمر بتصميم الآليات التى ستضمن فى حالات المزاد وترددات الهاتف النقال أو ترددات الإذاعة، القواعد التى ستؤمن بدورها توزيعها العادل بحسب صالح كل من المُشاركين .
والفائزون بجائزة نوبل للاقتصاد هم :
- ليونيد هورفيتز المولود فى 21 أغسطس 1917 فى موسكو، هو أستاذ علم الاقتصاد فى جامعة مينوسيتا .
- اريك ماسكين المولود فى 12 ديسمبر 1950 فى نيويورك يدرس فى معهد العلوم المتقدمة فى برنستون .
- روجر مايرسون المولود فى 29 مارس 1951 هو أستاذ فى جامعة شيكاغو .
والعام الماضى .. حاز الأمريكى ادموند اس. فلبس جائزة نوبل للاقتصاد لأبحاثه حول التحكيم بين سياسات القطاعات الاقتصادية الشاملة القصيرة والطويلة الأجل .
وجائزة نوبل للاقتصاد هى الجائزة الوحيدة من أصل ست " سلام وآداب وطب وكيمياء وفيزياء " التى لم يتوقعها المخترع السويدى الفريد نوبل فى وصيته للعام 1895، وأنشأها البنك المركزى السويدى فى 1968 لتكريم ألفريد نوبل، ومنحت الأولى فى 1969، أما الجوائز الأخرى فمنحت كلها للمرة الأولى فى 1901 .
ماذا عن جائزة نوبل .. ؟
تسلم جوائز نوبل فى احتفال رسمى فى العاشر من ديسمبر من كل عام على أن تعلن أسماء الفائزين فى شهر أكتوبر من العام نفسه من قبل اللجان المختلفة والمعنية فى تحديد الفائزين لجائزة نوبل، والعاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعى السويدى صاحب جائزة نوبل .
وهى عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومكافأة مادية قيمتها عشرة ملايين كورون سويدى " حوالى 1.8 مليون يورو "، أى أكثر من مليون دولار أمريكى ، وفى عام 1968 قام البنك السويدى باستحداث جائزة نوبل للعلوم الإقتصادية، إلا أن عائلة نوبل لم تعترف بالجائزة المستحدثة حيث أن ألفريد نوبل لم يذكرها من ضمن المجالات التى تمنح لها جائزة نوبل، ومن ذاك العام تقرر أن لا تستحدث مجالات جديدة على جائزة نوبل والمجالات التى أقرها الفريد نوبل .
فى نوفمبر 1865 و 30 ديسمبر1896 تم الإعلان عن وصية ألفريد نوبل حول مكافأة الذين يخدمون الإنسانية وبموجب الوصية تم تقسيم العائدات السنوية لثروة نوبل إلى خمس حصص متساوية توزع على المتميزين فى مجالات علوم الفيزياء والكيمياء والطب بالإضافة إلى منح الجائزة للأعمال الأدبية المتميزة بهدف توطيد أواصر التآخى بين الشعوب، كما أضيفت إليها جائزة نوبل للسلام للشخصيات التى تعمل على إشاعة السلام .
من هو نوبل .. ؟
ألفريد نوبل (1833 1896) برغم أصله السويدى إلا أنه ينتمى إلى أصول عرقية متعددة، درس دراسته الأولية فى بطرسبرج بروسيا، ثم واصل تعليمه فى أمريكا الجنوبية وباريس حيث عاد إلى موطنه السويد كباحث وعالم فى الكيمياء، أسس شركات ومصانع فى بُلدان متعددة فى 1884، فأصبح بذلك من أغنى رجال الأعمال ليس فى السويد وحدها بل فى أوروبا أيضا، توفى فى 1869 بقصره فى سان ريمو، موصياً بتوزيع ثروته على العلماء والأدباء .
أما والده عمانوئيل نوبل (1801 1872) فهو بدوره عالم كيميائى سويدى، وصاحب مصنع لصنع الأسلحة والمواد المتفجرة، أجرى أبحاثه ولسنوات طويلة فى السهوب الروسية، يعتبر اكتشافه للمتفجرات تحت الماء فى حرب القرم من أهم اكتشافات نوبل الأب، بعد عودته إلى السويد أجرى أبحاثاً مشتركة مع ابنه ألفريد، لودفيج، روبرت وإميل نوبل أخوة ألفريد نوبل، شاركوا جميعاً فى تلك الأبحاث، فلوديج (1830 1888) عمل كمساعد لنوبل الأب، وقام باستثمارات صناعية فى روسيا، أما روبرت نوبل (1829 1896) فقد أسس شركة النفط فى باكو، والشقيق الثالث إميل قتل نتيجة تجربة تفجير الديناميت .
نوبل وقصة الديناميت :
توصل نوبل إلى اكتشاف الديناميت بهدف إنهاء الحروب، صاحب ذهن متوقد، وصاحب عقلية تجارية فريدة، إلا أنه كان فى الوقت نفسه محباً للأدب، ومناهضاً للحروب .
أقام أول مختبر له عام 1863 فى بلدة قرب استوكهولم، وقد قتل فيه شقيقه أثناء أداء التجارب فى ذلك المختبر، وفيه أيضاً اهتدى نوبل إلى التركيبة الكيماوية لصُنع المتفجرات، بعد أن نجح فى صُنع بارود الديناميت، وفى 1866 سجل الاختراع باسمه، كما نجح فى 1875 فى صنع أصابع الديناميت المُشبعة بالنيترون .
لجنة جائزة نوبل :
تتألف لجنة معهد نوبل الخاصة بتحديد الجوائز فى علوم النبات والطب من 50 عضواً من معهد كارولنسيكا و50 من الأكاديمية السويدية، أما فى علوم الكيمياء والفيزياء فتتألف من 300 عضو من أكاديمية العلوم السويديةأ وبالنسبة لجائزة السلام فيشرف عليه المعهد النرويجى 5 أعضاء يتم اختيارهم من المعاهد المختلفة.
مكتبة نوبل :
تأسست مكتبة نوبل للأكاديمية السويدية فى 1901 بمدينة استوكهولم، وتحتوى على 200 ألف كتاب عن الأدب وتاريخ الأدب، يُضاف إليها كل عام 2000 من الكتب المتميزة من مختلف دول العالم .
مدة الجائزة :
يجتمع معهد نوبل بعد توزيع جوائزها كل عام للنظر فى تقارير المُنظمات ودراسة مقترحاتها وتوصياتها، وتدرس القائمة المُرسلة لها من قبلها والتى قد تضم آلاف الأسماء من لجنة مؤلفة من خمسة خبراء، ويتم فى نهاية شهر نوفمبر، حيث يتم توزيع الجوائز على الفائزين فى 10 نوفمبر ، وهو يوم وفاة نوبل- من قبل ملك السويد - بحضور نخبة من المدعوين، أما بالنسبة لجائزة السلام فتقدم فى العاصمة النرويجية أوسلو.
لغات احتكرت الجائزة :
سيطرت اللغات الفرنسية والألمانية واللغات الشمالية والإسبانية لمدة ثلاثين عاماً على جوائز نوبل، بعد 1930 بدأت التعدديات تظهر فى هوية الفائزين، وخاصة بالنسبة للكتاب الذين لا ينتمون فى أصولهم إلى هوية البلد الذى كتبوا بلغته، ففى السنوات العشر الأخيرة لا ينتمى الكتاب الذين حصدوا الجائزة إلى الثقافة الانجلو سكسونية/ الألمانية، كما أن أياً من اللغات الشمالية بما فيها السويسرية لم تنل الجائزة منذ 1974.
والجائزة لم تمنح الخلود للجميع مثلما تغير كل شئ فقد تغيرت بدورها شروط الابداع والخلود الأدبى بحيث أن نيل الجائزة لم يعد كافياً لضمان ذلك، على الرغم من هذه الوقائع فإن الحصول على جائزة نوبل لم يمنح الخلود لكل من نالها، فكم من قارئ اليوم يتذكر أعمال ويسلاو سيزمبورسكا وكنزبورو على الرغم من حصولهما على الجائزة قبل سنوات، وبالمقابل من ينسى أوجست سترندبرج وجيمس جويس اللذين قضيا سنواتهما الأخيرة فى فقر مُدقع؟ .. إضافة إلى العديد من المُبدعين على خارطة الثقافة الذين يمارسون إبداعهم وهم بعيدون عن اهتمامات منظمى الجائزة فى السويد .
الأمم المتحدة وجائزة نوبل للسلام :
مُنحت منظومة الأمم المتحدة جائزة نوبل للسلام فى خمس مناسبات سابقة:
- فى عام 1988 مُنحت الجائزة لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام .
- وفى عامى 1954 و 1981 مُنحت الجائزة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .
- وفى عام 1965 مُنحت الجائزة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف " .
- وفى عام 1969 مُنحت الجائزة لمنظمة العمل الدولية .
ويعتبر كوفى عنان ثانى أمين عام يمنح جائزة نوبل للسلام، فقد مُنحت قبل ذلك لداغ همرشولد ثانى أمين عام للمنظمة بعد وفاته فى عام 1961 على ما قام به من أعمال لتعزيز الأمم المتحدة .
وجاء منح همرشولد الجائزة بعد أشهر قليلة من مصرعه فى حادث تحطم طائرة بالقرب من ندولا (موجودة الآن فى زامبيا) بينما كان يقوم بمهمة سلام فى الكونغو.
17/10/2007


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.