أظهرت نتائج الأبحاث العلمية أن مواقيت الصلاة تتوافق مع التغير الفسيولوجى للجسم، ولذا نجد أن هرمون الكورتيزون وهو الهرمون المسئول عن النشاط فى جسم الإنسان يبدأ فى الازدياد بشكل كبير عند دخول وقت صلاة الفجر ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم وهذا يجعل الجسم فى حالة نشاط كبير فى بداية اليوم. وفى هذا السياق يؤكد الدكتور أحمدعبد البصير استشارى العلاج الطبيعى وإصابات الملاعب أن وقت صلاة الفجر تكون أعلى نسبة لغاز الأوزون فى الجو والذى له تأثير منشط للجهاز العصبى والجهاز العضلى، ولذلك فإن صلاة الفجر تنشط الدورة الدموية والأجهزة الحيوية بالجسم. أما صلاة الظهر فتأتى فى وقت يكون قد أحل بالجسم التعب نتيجة العمل والجلوس على المكتب لفترة طويلة فيكون لها عامل إيجابى فى بث الهدوء والسكينة فى القلب وتنشيط الدورة الدموية خاصة بمنطقة الرجلين والظهر والرأس وما تحمله من أعصاب. وعند صلاة العصر يرتفع معدل الأدرينالين فى الدم فيحدث نشاط ملموس فى وظائف الجسم خصوصا فى عضلة القلب فيكون لصلاة العصر دور مهم فى تهيئة الجسم والقلب لاستقبال هذا النشاط المفاجئ. ثم تأتى صلاة المغرب ليقل إفراز هرمون الكورتيزون فى الجسم ويزداد إفراز مادة الميلاتونين وهى مادة مشجعة على الاسترخاء والنوم فيحدث تكاسل للجسم فتكون صلاة المغرب بمثابة تمرينات رياضية لتنشيط الجسم. وعند صلاة العشاء يكون الجسم فى حالة من الخمول وأداء الصلاة يؤدى إلى تنشيط الدورة الدموية وتحسين كفاءة المعدة وحرق السعرات الحرارية وذلك لطول وقتها. وأوضح د. عبد البصير أن كل حركة يقوم بها الفرد أثناء الصلاة هى تمرين رياضى للجسم، فالتكبير باليدين تمرين لها ولمفصلى الكتفين والمرفقين وعند قراءة القرآن بصوت عال فهو تمرين للجهاز التنفسى، وعند الركوع تمرين لإطالة القدمين وإطالة أسفل الظهر، أما وضع الركوع يقوى عضلات جدار البطن ويساعد المعدة على قيامها بوظيفتها الهضمية