تشهد معدلات البطالة فى معظم البلاد العربية ارتفاعاً كبيرًا نظرًا للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها خاصة مع اندلاع ثورتى تونس ومصر وانتفاضات واحتجاجات اليمن وليبيا والبحرين.. أحمد لقمان- مدير عام منظمة العمل العربية- أكد أنه من منطلق الشعور بالواجب والمسئولية ترى المنظمة أن بداية التحركات السلمية للشباب والجماهير جاءت بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الفقر والبطالة وغياب الحريات والديمقراطية والحوار.. وأوضح لقمان أن الحكومات سارعت فى فتح أبواب للحوار أحياناً واستخدام سياسة العصا الغليظة والرصاص أحياناً كثيرة مما أدى إلى تفاقم الوضع وانفجاره وعدم التعامل معه المحتجين بالحلول الجذرية والسلمية. وأضاف لقمان فى البيان الصادر عن منظمة العمل العربية أن المنظمة حذرت فى كثير من لقاءاتها بمسئولى الحكومات من البطالة فى الوطن العربى والتى بلغت 17 مليون عاطل وما قد تؤدى إليه إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات والحلول العملية والجذرية لمواجهتها، وأشار لقمان إلى ضرورة احتواء الاحتجاجات والإضرابات العمالية لمنع تعطل عجلة الإنتاج خاصة فى الوقت الراهن موضحاً أن ذلك له تأثير سلبى على معدلات التضخم والديون الداخلية والخارجية.. ولفت لقمان إلى أهمية حماية العمالة العربية فى ضوء أحداث ليبيا وهروب العمال إلى الحدود التونسية ومنها إلى بلادهم مشيراً إلى وضع استراتيجية كاملة للاستفادة من هذه العمالة وتوظيفها بدلاً من تركها عبئاً على الاقتصاديات فى الدول العربية.