واصلت وحدات القوات المسلحة حماية المنشآت الحيوية والحكومية وتأمين المتظاهرين وضبط الأمن والقبض على الهاربين والخارجين على القانون لتظل درع مصر الذى يدافع عنها ويحمى تراب هذا الوطن ومقدساته والشرعية حيث تم تأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون ووزارة الخارجية ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى والوزارات المختلفة ومباني المحافظات والهيئات الحكومية ومحطات مياه الشرب والكهرباء والسنترالات والمنشآت الهامة . كما قامت بإنشاء مستشفى كامل بالقاهرة مكون من 20 سريرا و2 نقطة طبية . مستشفى ميدانى وأكد اللواء دكتور احمد عبدالحليم مدير إدارة الخدمات الطبية ل أكتوبر أن المستشفى الميدانى الذى اقامته القوات المسلحة يعمل بكامل طاقته ويعاونه نقطتان طبيتان وسيارة لنقل الدم بها 300 كيس دم و يجرى إخلاء اى حالات إصابة حرجة الى المستشفيات حيث يتم إحالة الحالات المصابة بالحروق إلى مركز الحروق بالقوات المسلحة واحالة المصابين بكسور الى مستشفى الحلمية وهناك 20 حالة بالعناية المركزة . واضاف الدكتور عبدالحليم ان الحالات البسيطة يتم علاجها فى الميدان داخل المستشفى حيث توجد به غرفة عمليات مجهزة واطقم طبية على اعلى مستوى ويقدم المستشفى خدمته للعسكريين والمدنيين على مدار 24 ساعة بالمجان . واستطاع المستشفى الميدانى الذى اتخذ من شارع الشيخ ريحان بوسط القاهرة والذى يقع على مقربة من ميدان التحرير استقبال العديد من الإصابات من المتظاهرين وتم اخلاء الحالات الحرجة على الفور لتلقى الرعاية الطبية فى المستشفيات العسكرية . الجيش الثالث كما أعاد الجيش الثالث الميدانى الهدوء والحياة الطبيعية لمدينة السويس. وصرح قائد الوحدات المسئولة عن تأمين المدينة بأنه فور تصاعد الأحداث بالسويس مساء الجمعة 28 يناير صدرت توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة لقيادة الجيش الثالث الميدانى بالتدخل لسرعة تأمين وحماية أهالى المدينة والممتلكات العامة والخاصة والأهداف الحيوية داخل مدينة السويس. وقال إن القوات تلقت أوامر مشددة بعدم استخدام القوة وسرعة تأمين المنشآت التى كانت تؤمنها قوات الشرطة،كما تم تأمين أقسام الشرطة واستلام الأسلحة التى كانت موجودة بداخلها والتحفظ عليها لعدم تداولها بين المجرمين والخارجين على القانون وتم تنفيذ هذه المهام بكل دقة. القبض على المخربين وأضاف أن القوات المسلحة تمكنت من إلقاء القبض على 412 من المخربين والبلطجية من جنسيات مختلفة بينهم 50 أثيوبياً و33 اريتريا، وأردنى وسودانى، وتم توجيه عدة اتهامات لهم من بينها السرقة والسلب والنهب وترويع أمن المواطنين والاعتداء الجنسى والسطو على المصالح الحكومية والمرافق العامة والبلطجة. وأضاف أنه تم ضبط ال412 متهما أثناء قيامهم بأعمال السرقة والترويع وقد أبلغ بعض المواطنين أن هؤلاء المخربين حاولوا نشر الفزع بالشوارع وفرض السيطرة عليهم أثناء عودتهم لمنازلهم وفرض إتاوات عليهم. وتم تخصيص رقم تليفون 3671906 وذلك لتلقى شكاوى المواطنين، وتم الإفراج عن 112 منهم بعد ثبوت عدم قيامهم بأعمال تخريب او وجود احكام قضائية ضدهم . وأشار إلى أن الأهالى قاموا بمساعدة الجيش الثالث الميدانى فى إلقاء القبض على العناصر الإجرامية من خلال اللجان الشعبية التى انتشرت فى الشوارع عقب أعمال التخريب وعن طريق البلاغات التى تلقتها غرفة العمليات. ضبط الأسعار وأكد أن قوات الجيش الثالث الميدانى كان لها دور كبير فى ضبط أسعار السلع الغذائية والأدوات المنزلية ومكافحة استغلال بعض التجار الجشعين الذين احتكروا بعض السلع وقاموا برفع أسعارها. وتم طرح منتجات غذائية خصوصا فى السلع الغذائية الهامة: 25 الف رغيف بسعر 5 قروش و كميات كبيرة من الخضراوات والسكر والارز والزيت والمكرونة وتم خفض سعر الطماطم من 8 جنيهات الى 1جنيه ونصف الجنيه بعد طرح منتجات الجيش الثالث وقمنا بعمل خط ساخن لتلقى بلاغات عن زيادة الاسعار ومراقبتها وتم القبض على عدد من التجار للحفاظ عل الاسعار. توعية المواطنين واضاف قمنا بمخاطبة الحس الوطنى لدى المواطنين من سكان السويس عن طريق فرع الشئون المعنوية باستخدام مكبرات الصوت لاذاعة البيانات والتعليمات والاغانى الوطنية واعداد وتوزيع المنشورات وتحقيق الاتصال برؤساء اللجان الشعبية وتحقيق التواصل المستمر والدائم بين الشعب والجيش. وأثناء حظر التجول خصصنا أتوبيسات لنقل المواطنين للمساعدة على الالتزام بمواعيد حظر التجوال. وأضاف أن قوات الجيش الثالث كان لها دور كبير فى معاونة الشرطة المدنية للبدء فى نزولها للشوارع واستلامها لعملها. كما قام بتأمين الأموال المخصص إيداعها فى البنوك منذ بداية دخولها السويس وتتم مرافقتها بقوة تأمين حتى دخولها إلى البنك المخطط تمويله. وشاركت وحدات إطفاء الجيش الثالث فى إطفاء عدد كبير من الحرائق خاصة التى شبت فى الأيام الأولى ببعض المنشأت كما قامت بتامين قسم السويس قبل وصول المخربين اليه.