يشهد العالم فى الآونة الأخيرة تغييرات مناخية كبيرة، أدت إلى حدوث الكثير من الكوارث الطبيعية مما يتطلب إجراء أبحاث للتنبؤ بهذه التغيرات ودراسة العوامل التى تؤدى إليها لذلك تنظم الأممالمتحدة مؤتمراً سنوياً يناقش تغيرات الطقس الفضائى بمشاركة العديد من دول العالم وجاء اختيار هذا العام جامعة حلوان لإقامة المؤتمر الثامن عشر مما يؤكد أهمية الجامعات المصرية على المستوى العربى والإفريقى. الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى أكد أن اختيار مركز الطقس الفضائى بجامعة حلوان من قبل الأممالمتحدة لانعقاد المؤتمر يعد شرفاً كبيراً مشيراً إلى أهمية مشاركة ما يقرب من 100 عالم من ثلاثين دولة بالإضافة إلى الخبراء من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ووكالة الفضاء اليابانية «جاسكا» والوكالة الكورية «كيرى». وأضاف الشربينى أن برنامج الطقس الفضائى أنشأته الأممالمتحدة بالاشتراك مع مختلف دول العالم لأن الفضاء ليس له حدود موضحاً أهمية تبادل الخبرات لمواجهة الكوارث الطبيعية ودراسة عواملها حتى نستطيع التحكم فيها قدر الإمكان. وأوضح أن التقدم العلمى أحد مسببات التغيّرات المناخية ولا يمكن منعه كما أنه حق أصيل لكل دول العالم ولكن الجميع بحاجة إلى دراسة نتائجه وتأثيرتها على المناخ كارتفاع منسوب البحر ودرجة الحرارة ونسبة الحموضة مشيراً إلى أن المؤتمر يدعو إلى مراقبة هذه التغيرات المناخية ونقل الخبرات وتبادلها بين دول العالم. من جانبه أكد الدكتور أيمن محروس مدير مركز الطقس الفضائى بجامعة حلوان أن المركز أنشىء منذ ثلاث سنوت لمراقبة الطقس الفضائى وهو الأول من نوعه على مستوى الدول العربية والإفريقية. وأضاف د. محروس أن الطقس الفضائى يقصد به دراسة العوامل البيئية والظواهر الطبيعية المختلفة التى تؤثر على البيئة الفضائية وما تحتويه من أقمار صناعية بالإضافة إلى دراسة التغيرات الفجائية بالطقس الجوى. وفى السياق ذاته أكد الدكتور محمود الطيب رئيس جامعة حلوان أن انعقاد المؤتمر فى هذا التوقيت يؤكد على أهمية دراسة التغييرات للتنبؤ بالمفاجأت المناخية التى تؤثر على الاتصالات والأقمار الصناعية بالفضاء. وأشار د. الطيب إلى توصية الأممالمتحدة الخاصة بإنشاء مركز إقليمى للطقس الفضائى لتطوير البحث فى هذا المجال على المستوى العربى والإفريقى على أن يكون مقره جامعة حلوان مضيفاً أن وكالة ناسا أوصت مصر بالاهتمام بالطقس الفضائى من خلال إقامة ورش عمل متخصصة.