أكد الدكتور محمود الطيب ناصر رئيس جامعة حلوان أن هذا حدث تاريخي لقيادات جامعة حلوان لأنه يمثل أحد الأهداف الأساسية والإستراتيجية لجامعة حلوان في المستقبل وهو الانتقال للعالمية. جاء ذلك في الحفل الختامي لورشة العمل الأولي للمبادرة الدولية للطقس الفضائي التي استضافتها جامعة حلوان علي مدار خمسة أيام في الفترة من 6 نوفمبر الي 10 نوفمبر2010. واشار الطيب الي أن ورشة العمل هذه تعد دلالة علي أننا بدأنا في الطريق السليم وأننا في سبيلنا لأن نتبوأ مكانة علي مستوي العالم. وقد أبدي الطيب إعجابه وامتنانه لما سمعه علي مدار خمسة أيام طيلة مدة الورشة قائلاً الحقيقة "ما سمعناه من المشاركين من ثلاثين دولة من أنحاء العالم ومن الرعاة من هيئة الأممالمتحدة ومن الوكالة الأمريكية لعلوم الفضاء 'ناسا' ومن الوكالة اليابانية لأبحاث الفضاء 'جاكسا' الحقيقة شيء يدعو للفخر". وعن الأبحاث التي عرضت في الورشة أفاد الطيب قائلاً قد ناقشت ورشة العمل أحدث الأبحاث العلمية في مجال الطقس الفضائي ،حيث تمكن أهمية مراقبة الطقس الفضائي في وجود العديد من الظواهر الطبيعية المختلفة التي تؤثر علي الكثير من التطبيقات سواء الموجودة خارج الغلاف الجوي للأرض كالأقمار الصناعية أو الموجودة داخل الغلاف الجوي كأجهزة الملاحة الجوية الموجودة بالطائرات أو أجهزة الملاحة البحرية الموجودة بالسفن و أجهزة الاتصالات اللاسلكية وخطوط القوي الكهربائية والمحولات بالإضافة إلي خطوط أنابيب البترول والغاز الطبيعي والأبحاث التي عرضة لاقت مناقشات كثيرة وهي جميلة جداً وعددها 80 بحثا دوليا علي مستوي العالم. وقد أبدي الطيب إعجابه وتقديره للجهد الذي بذل من قبل جامعة حلوان من العاملين بالجامعة والعلاقات العامة وإدارة الجامعة بالإضافة لجهد كلية العلوم بكل قيادتها وأعضاء هيئة تدريسها ومركز أبحاث الفضاء ورئيسه الدكتور أيمن محروس لتجميع أكثر من مئة مشارك علي مستوي العالم بالإضافة إلي أكثر من مئة وخمسين مشارك من مصر من المتخصصين وجهد الإعلاميين في تسويق هذه الورشة إعلاميا. كما أشاد الطيب بالتنظيم ووصفه بأنه كان علي مستوي مرضي جداً، ووصف الطيب التجمع بأنه تجمع علمي راقي رائع. ومن جانبه أكد الدكتور علي عمر علي عبد الله نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحوث أن الهدف من هذه الورشة أن تكون مصر دائماً في الموكب العالمي للأحداث العلمية الجديدة لأنه لابد من أن تواكب مصر التقدم العلمي في العالم. وأشاد عبد الله بمركز مراقبة الطقس الفضائي بجامعة حلوان بمصر وقال أن المركز متقدم جداً لذلك قمنا بعمل هذه الورشة بالتعاون مع الأممالمتحدة وهيئة ناسا الأمريكية وهيئة جاكسا اليابانية. وعن أهم القضايا التي تم بحثها داخل الورشة أفاد عبد الله قائلاً أهم القضايا معرفة حقوق الناس وحقوق الدول وحقوق الأفراد في الجو حتي لا يحدث صراع أو تداخل. وعن المستويات التي شاركت في الورشة قال عبد الله "شارك في الورشة سفراء ومستشارون لبعض الدول الأجنبية وكوكبة من العلماء من كافة دول العالم". أوضح عبد الله عن طموحه لجامعة حلوان وكلية العلوم قائلاً أتمني أن تصبح جامعة حلوان وكلية العلوم أفضل مركز متخصص في مصر و الشرق الأوسط وعلي مستوي العالم. واقترح عبد الله أن يحدث تنظيم وتقنين لعدد الأقمار الصناعية. وأكد الدكتور جلال الدين الجميعي عميد كلية العلوم جامعة حلوان علي نجاح الورشة وعلي أهميتها قائلاً إن أهمية الورشة تنبع من أننا نجد حالياً الكثير من التغيرات المناخية تحدث وتؤثر علي حياة البشر ونجد أيضاً بعض الكائنات الحية تنتقل من أماكن إلي أماكن وبعض الكائنات الحية الأخري تختفي من موقعها الأصلي ونجد أن هناك تغيرات كثيرة تحدث في الطقس تؤدي إلي ظهور الجفاف في بعض المناطق و سقوط الأمطار في مناطق أخري بغزارة بالتالي يوجد هناك تغيرات مناخية و يتبعها تغيرات بيولوجية تحدث في الكرة الأرضية وهناك الكثير من العوامل تؤثر في تلك التغيرات وهو ما يحدث في الكرة الأرضية من تأثر بالطقس الفضائي بالفضاء المحيط و ما يحدث في الفضاء نتيجة لما يحدث من تغيرات في البيئة في الكرة الأرضية فبالتالي نضع أجهزة لرصد الفضاء نستطيع من خلالها رصد كل التغيرات التي تحدث في الفضاء لكي نحل مشاكلنا البيئية وأن نتعرف علي ما سوف يحدث في القريب العاجل لكي نتجنب الكوارث الطبيعية التي تحدث فجاه نتيجة التغيرات المناخية. ودعي الجميعي للمزيد من الورش و التجمعات العلمية. وأكد الدكتور أيمن محروس مدير مركز مراقبة الطقس الفضائي بجامعة حلوان أن الجلسة الختامية كانت أكثر من ممتازة بشهادة كل المتواجدين ومتواجد علي الموقع الالكتروني للوكالة الأمريكية لعلوم الفضاء "ناسا" مدي انبهارهم وسعادتهم بهذه الورشة وأنهم كانوا في غاية السعادة لنجاح هذه الورشة. وعن الأبحاث التي قدمت قال خلال الخمسة أيام طيلة فترة الورشة أفاد محروس قائلاً كلها أبحاث حديثة جداً وأهم الأبحاث في مجال الطقس الفضائي التي قدمت في الورشة الأبحاث التي تعتمد علي التوقع في تغيرات الطقس الفضائي والأبحاث التي تهتم بدراسة هذه التأثيرات علي منظومة وسائل الملاحة سواء البحرية أو الجوية وأجهزة تحديد المواقع وتأثيراتها علي الأقمار الصناعية. وعن كيفية تفعيل الأفكار والأبحاث والاختراعات أفاد محروس أنه يوجد لدينا إمكانات جيدة ولا توجد في كثير من الدول ونحن ندرس النظريات بشكل عملي ولدينا أجهزة ممتازة ولدينا محطات بالإضافة لمجموعات بحثية ممتازة. وعن مدي التعاون بين مركز مراقبة الطقس الفضائي بجامعة حلوان والمؤسسات العلمية الأخري أكد محروس عن وجود علاقة جيدة للتعاون مع الكثير من المؤسسات العلمية الأخري ومنها مرصد حلوان - جامعة القاهرة - جامعة جنوبالوادي وغيرهم وأنه يتواجد الكثير من الباحثين في هذه المؤسسات يشاركون بأبحاثهم سواء باحثين أو رؤساء مجموعات بحثية. كما اقترح محروس في نهاية الحوار وجود برنامج للفحص الفضائي يعمل كجزء من منظومة حماية للأقمار الصناعية المصرية لتوقع أي تأثيرات تدميرية علي الأقمار الصناعية المصرية. أكد الأستاذ الدكتور أحمد محمد فتحي أستاذ مساعد بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية قسم الأبحاث الشمسيةأن سبب مشاركته بالورشة هو عمل اتصال وعلاقات مع الفريق الأجنبي للخوض في عمل مشاريع وعلاقات ثقافية و علمية بحيث نقوم بعمل دعم لمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية وللجامعة بحيث أنهم يظهروا في أحسن صورة بالنسبة لنا و ليساعدونا ونساعدهم في نفس الوقت في ارتقاء العمل الخاص بالطقس الفضائي. وعن انطباعات فتحي للورشة وما تم فيها قال هي ورشة ناجحة جداً من كل الجوانب وغطت كل الجوانب. كما تمني فتحي الاستمرار في هذا النجاح والتقدم العلمي. و أعرب فتحي عن طموحه قائلاً أطمح إلي مزيد من التعاون في مجال الطقس الفضائي بين المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية و مراقبة الطقس الفضائي بجامعة حلوان. وكعادة الورش والمؤتمرات العلمية كانت الطبيعة الغالبة علي جمهور الحاضرين أنهم من الطلاب والباحثين والمتخصصين ويؤكد أحمد نبيل أحمد مهران طالب في كلية العلوم جامعة حلوان أنه قد استفاد لان الموضوع علي نطاق دولي وأتاح له الفرصة أن يقابل الكثير من الدكاترة من كافة أنحاء العالم المشاركين بالورشة مما ساعد علي تبادل الحديث معه وأكد أن هذا عاد عليه بمادة علمية جيدة. وأشار مهران أن الموضوع جديد وأتعرف وأخذ أهمية كبيرة جداً لذلك سوف يجذب البحث العلمي ويشجع الباحثين بمصر وسوف يكون هذا عامل مساعد لتوجيه الطلبة إلي الاتجاه العلمي. اما إبراهيم حسن طالب في كلية العلوم جامعة حلوان شعبة علوم الفضاء فيبدي انطباعه قائلاً الورشة كانت ناجحة جداً فالموضوع لقي استحسان كبير جداً من كل المنظمين ولم يشكو أحداً من المشاركين فكلهم قد اثنوا علي التنظيم. وأكد حسن أن الدكتور الطيب رئيس جامعة حلوان كان عمودا رئيسيا في التنظيم وداوم علي متابعة العملية التنظيمية خلال خمسة أيام علي التوالي طيلة مدة الورشة. وعن طموح حسن قال أريد أن أكون عامل تنظيم مرة ثانية لمثل هذه المؤتمرات العلمية في أرضي بلدي جامعة حلوان وفي خارج مصر وأتمني مزيد من التبادل العلمي علي المستوي الطلابي. أحمد محمد عباس طالب في كلية العلوم جامعة حلوان شعبة علوم الفضاء فاشار إلي دوره قائلاً دوري في التنظيم يتلخص في استقبال الوفود وتنظيم العمل داخل المؤتمر. وأكد عباس أنه قد لاقي استفادة كبيرة جداً من التعرف علي بعض المفاهيم الأساسية التي سوف تفيده في الدراسة فيما بعد وهي إضافة لما يقوم بدراسته. وأعرب عباس عن سعادته لإتاحة الفرصة له لمقابلة الكثير من الدكاترة من كافة أنحاء العالم المشاركين بالورشة مما ساعد علي تبادل الحديث معه وأكد أن هذا عاد عليه بمادة علمية جيدة. وأشار عباس لطموحه قائلاً طموحي أن أعمل في مجالي بعد التخرج وأن أكون عالم فضاء مصري عالمي.
