بناء على توجيهات صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى لبحث أسباب ظاهرة العنف والشغب فى الملاعب وكيفية القضاء عليها ناقشت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى برئاسة الدكتور نبيه العلقامى أسباب ومقترحات وطرق الوقاية من الحد من خطورة الأفعال المشينة التى يرتكبها الجماهير قبل وأثناء وبعد المباريات بحضور ممثلى بعض الأندية وعدة قطاعات أخرى ساهمت فى الإدلاء بآرائها لمعرفة كيف تنتهى هذه الظاهرة وتختفى تماماً عن الشارع المصرى. وقد أكد نبيه العلقامى على مواصلة عمل اللجنة تجاه هذه القضية الخطيرة لكى يتم القضاء عليها فى أقرب وقت، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة أصبحت تستفز المواطن وتهدد بكارثة حقيقية تجاه شباب مصر الذى يُصر البعض منه على العنف وإحداث أعمال الشغب بغرابة شديدة ودون سبب مفهوم. فى حين قال المستشار رجائى العربى رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى لابد من تشريع جديد يحد من شغب الملاعب شريطة أن يتم تطبيقه على المصريين والأجانب مع تشديد العقوبات فى القانون الحالى لمن تسول له نفسه بإتلاف الممتلكات والمال العام، مشدداً على ضرورة عدم السماح لمن يقوم بمثل هذه الأفعال بالدخول للبلاد مرة أخرى كنوع من العقاب وإن كان لا يرضى طموحات البعض ولكن ذلك هو الشائع فى الدول الأوروبية. وأكد هادى فهمى رئيس اتحاد كرة اليد على وجود أشخاص فى الأندية يقومون بتمويل ودعم بعض روابط المشجعين (الألتراس) لتحقيق أغراض معينة تهدف فى المقام الأول لمصلحتهم الشخصية مما يساهم ذلك فى اتساع الفجوة بين المسئولين فى الأندية والجماهير، وطالب فهمى بضرورة إنشاء محكمة رياضية على وجه السرعة لتختص بكل الأحداث التى تجرى على الساحة بعدما لوحظ انتشار المشكلات والقضايا فى الفترة الأخيرة. وأبدى المستشار جلال إبراهيم رئيس نادى الزمالك قلقه من تزايد هذه الظاهرة خشية فقدان السيطرة عليها وعلى كل الأمور المتعلقة بأزمات الملاعب، وأرجع المشكلة للأندية ذاتها بعد أن أعطت ظهرها للجماهير وكان من الواجب عليها عقد لقاءات مستمرة مع الروابط للتوعية وتوجيههم للوجهة السليمة، مشيراً إلى ضرورة النهوض بالأفكار ذات المواصفات الخاصة التى تخدم المجتمع لتفعيلها، بالإضافة إلى تعديل بنود قانون الشباب والرياضة الذى أصبح لا يواكب العصر وفى حاجة لتعديل كى يستفيد منه كل من يعمل فى المنظومة الرياضية وكذلك يكون رادعاً للبعض فى حالة تجاوز الخطوط الحمراء. أما كامل أبو على رئيس النادى المصرى البورسعيدى فقط طالب باتخاذ موقف حازم تجاه روابط المشجعين لأنهم يتسببون فى حدوث خسائر كبيرة سواء كانت مادياً أو معنوياً وتلقى بظلالها على الأندية، مؤكداً أن الحل فى القرارات الرادعة حتى تتمكن المنظومة الرياضية من تكملة مسيرتها، مشيراً إلى أن القنوات الفضائية والبرامج الرياضية تساعد بشكل أساسى فى المشاحنات والفوضى التى تجتاح ملاعبنا والشارع الرياضى بوجه عام، ومع الأسف أصبحت هذه البرامج المفترض أنها تناقش هموم الرياضة بعيدة كل البعد عن ذلك وتهتم فقط بالصراعات لإثارة الرأى العام.