كلنا يعلم مبدأ (النفط مقابل الغذاء) ومبدأ (الأرض مقابل السلام)، غير أن هناك مبدأ ثالثا لا يعلمه الكثيرون بدأت بوادره تلوح فى سماء عاصمة الضباب وهو مبدأ (الدفع مقابل القراءة) حيث أعلنت صحيفة نيوز أوف ذا وولد البريطانية عن فرض رسوم قدرها جنيه استرلينى مقابل الدخول فى اليوم الواحد على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت -اعتبارًا من شهر أكتوبر المقبل- لتكون بذلك ثالث صحيفة بريطانية تفرض هذا الإجراء مقابل تفقد موقعها ومطالعته بعد صحيفتى (التايمز) و (صنداى تايمز) اللتين بدأتا بالفعل فرض رسوم على محتواهما الإلكترونى اعتباراً من شهر يوليو الماضى. ونظراً لأن المؤسسات الصحفية فى مصر تضطر من وقت لآخر إلى رفع سعر بيع الأعداد اليومية والأسبوعية من الصحف القومية فضلاً عن المجلات الأسبوعية لمواجهة التنامى المطرد فى أسعار الورق والأحبار وتحديث ماكينات الطباعة مما يضيف عبئاً مالياً على كاهل عشاق الكلمة المقروءة من محدودى الدخل، فإنى اقترح على مجالس إدارات الصحف والمجلات القومية فى مصر عندما تصبح زيادة أسعار بيع الصحف والمجلات ضرورية حتمية تطبيق التجربة البريطانية بفرض ربع الجنيه كرسوم نظير الدخول على مواقعها الإلكترونية يومياً بصرف النظر عن عدد مرات زيارة الموقع مما يسهم فى توفير الاعتمادات المالية اللازمة لمجابهة الزيادة فى أسعار الورق والأحبار وماكينات الطباعة من جيوب القادرين فقط دون محدودى الدخل وذلك كحل بديل لزيادة أسعار بيع الأعداد اليومية والأسبوعية على النحو المعهود! فما رأيكم دام فضلكم!