رغم أن السينما المصرية تحررت خلال السنوات العشر الأخيرة من سيطرة النجوم، وأصبحت تعطى فرصاً كبيرة للوجوه الجديدة والبطولات الجماعية، إلا أن الدراما التليفزيونية لا تزال تدور فى فلك عدد محدود جداً من الأسماء الكبيرة من نجوم ونجمات التمثيل الذين يحتكرون بطولات المسلسلات، ويحصلون على أجور مرتفعة للغاية تستهلك معظم ميزانيات الأعمال الدرامية، ولا تسمح للمنتجين بالإنفاق الضخم على المسلسلات، كما يحدث فى الأعمال السورية والخليجية.. فمتى تنتهى ظاهرة سيطرة النجم الأوحد على الشاشة الصغيرة، ومتى نرى البطولات الجماعية فى دراما التليفزيون؟.. هذا ما نحاول الإجابة عليه من خلال هذا التحقيق.. * فى البداية يقول الناقد محمود قاسم السبب فى ذلك يرجع إلى أن البطولات يحصل عليها كبار النجوم ومع ذلك فهناك بعض هؤلاء النجوم يعطون الفرصة لشباب الممثلين وأنا أعتبر هذا ذكاء من هؤلاء النجوم وخاصة إذا كانت أدوار الشباب مكتوبة جيدا.ً وأضاف قاسم: السينما تنبهت منذ سنوات قليلة الاعتماد على الشباب الجديد فنجد مثلاً أن فيلماً مثل فيلم «بالألوان الطبيعية» أعتمد فى الأساس على نجوم جدد وفيلما آخر مثل «أوقات فراغ» قدم وجوها جديدة ورغم هذا لم يلمع نجمهم على الجانب الآخر ظهرت نجمات تألقن فى أدوارهن وأصبحن ذوات اسماء لامعة كمنة فضالى وراندا البحيرى. * أما المخرج محسن فكرى فقال إن عدم قيام شباب جدد ببطولة مسلسلات رمضان يرجع إلى أن أغلب المسلسلات استهلاكية وتعتمد فى تسويقها على اسم النجم أو النجمة التى تقوم ببطولتها، مشيراً إلى أن هناك عوامل تصنع النجم، وهى أن العمل لابد أن يكون جيداً أو أن يذاع فى وقت جيد يتاح لكل المشاهدين مشاهدته وهذا صعب جداً فى ظل هذا الإنتاج الضخم. * وقال المخرج عادل قطب إن السبب فى عدم ظهور نجوم جديدة فى شهر رمضان هو أن الأعمال الآن يتم تسويقها باسم النجم السوبر الذى يأخذ المسلسل من «الحلدة للجلدة» وبالتالى كى نتغلب على هذه الأزمة والتى أصبحت منتشرة منذ انتشار المحطات الفضائية وإصرار أصحاب هذه المحطات على جذب الإعلانات تحت إسم مسلسل النجم السوبر لابد من عودة الدولة لإنتاج الدراما الجيدة حتى لا يكون إسم النجم قبل الدراما. * أما الناقد وحيد السنباطى فقال دائماً تعتمد الدراما على النجوم الكبار والشباب يجد فرصة أكثر فى الأفلام السينمائية لأن بعض المنتجين أرادوا تغيير دم السينما بشباب جدد ولأن ميزانية الأفلام التى يقوم ببطولتها الوجوه الجديدة تكون بسيطة. * وقالت الناقدة ماجدة موريس أعتبر النجوم الجددة ليس فقط من يمثل وإنما أيضا من يؤلف ومن يخرج وأرى أننا كل عام يتم اكتشاف كاتب جيد ومخرج جيد مثل «مريم أبو عوف» التى أخرجت العام الماضى «هالة والمستخبى» والتى قامت ببطولته ليلى علوى.