تشهد الدراما الرمضانية هذا العام أسماء سينمائية جديدة تضاف إلى قائمة الإخراج والتأليف.. وعلى الرغم من أن هذه الأسماء نجحت فى إثبات وجودها على الخريطة السينمائية، فقد اجتذبتها الدراما التليفزيونية، وانضمت إلى «ماراثون» السباق الرمضانى، مثل المخرج سامح عبد العزيز الذى يخوض أولى تجاربه التليفزيونية بمسلسل «الحارة» والمخرج محمد ياسين صاحب مسلسل «الجماعة» والذى يشهد أيضاً عودة السيناريست الكبير وحيد حامد بعد سنوات من الغياب عن التليفزيون. ويقدم المخرج مجدى أحمد على مسلسل «مملكة الجبل» ويقول إن انتقال مخرجى السينما إلى «الفيديو» طفرة فى الدراما التليفزيونية حيث تحررت على أيديهم من الاستوديوهات المغلقة كذلك ما يتعلق بالإيقاع العام للعمل. وأيضاً يقدم المخرج السينمائى سمير يوسف مسلسل «بالشمع الأحمر» بطولة يسرا، ويقول إن مسألة الفصل بين الإخراج للسينما والتليفزيون.. والمهم هو ماذا تقدم، مشيراً هو الآخر إلى ما أحدثه نجوم الإخراج السينمائى من تطوير لشاشة التليفزيون حيث أصبحت الدراما التليفزيونية أقرب إلى الأفلام السينمائية وتحديداً فيما يتعلق بالإيقاع والتصوير. ويؤكد المخرج محمد النجار الذى يقدم هذا العام مسلسل «منتهى العشق» أن السبب فى انتقال نجوم الإخراج السينمائى من السينما إلى التليفزيون هو الأزمة الشديدة التى أصبحت تعانى منها صناعة السينما، خاصةً أن صناعة الأفلام أصبحت مقصورة على عدد محدود من الأسماء، ومن ثم لم يجد مخرجون كثيرون منفذاً لهم سوى التليفزيون، فلذلك يتجهون إليه لتفريغ طاقتهم الإبداعية! من جانبه يرى المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ أن هذا الانتقال المكثف من السينما إلى التليفزيون سيحول جيلاً جديداً من مخرجى السينما إلى مخرجى التليفزيون لكن هذا الكم من المخرجين لابد من أن يكون محسوباً بدقة نظراً إلى أن التليفزيون له خصوصيته وما يصلح للسينما ليس بالضرورة صالحاً لتقديمه تليفزيونياً. ويقول الناقد د. حسن عطية إن خطوة الانتقال من السينما إلى التليفزيون تأخرت كثيراً لأن التليفزيون بحاجة إلى ضخ دماء جديدة تحدث تنوعاً سواء فى الشكل والمضمون حيث يقدم مخرجو السينما موضوعات جديدة للتليفزيون وهى الموضوعات الأكثر جرأة والتى كان يتحاشى مخرجو التليفزيون التقليديون تناولها خلال السنوات الماضية. وفى النهاية يقول المخرج نادر جلال إنه هجر السينما منذ عدة أعوام لأنه وجد أنها أغلقت أبوابها على موضوعات معينة، وأيضاً على أسماء معينة؛ مشيراً إلى أن التليفزيون أصبح هو بيته الذى يقدم فيه أعمالا وآخرها مسلسل «كنت صديقاً لدَّيان» بطولة الممثل السورى تيم الحسن وتأليف السيناريست الكبير بشير الديك.