في مركز النيل للإعلام بالزقازيق (محافظة الشرقية) بمصر يستعد أدباء سسلسلة "أصوات معاصرة" لعقد مؤتمرهم الأول الاثنين 27|9|2010 والذي يحمل شعار " د. حسين علي محمد .. العاشق والوردة". والشاعر الراحل د. حسين علي محمد هو المؤسس الأول لسلسلة "أصوات معاصرة" التي صدرت منذ ثلاثين عاما، وانضم إلى قافلتها عشرات المبدعين والكتاب والنقاد في مصر والوطن العربي. وانضم إلى أسرة تحريرها عدد من الكتاب المخلصين للكلمة والحرف الذين تحملوا تكاليف إصدارها مع مؤسسها الراحل من جيوبهم وقوت أولادهم بعيدا عن أي مشاركة حكومية أو مؤسسات أهلية أخرى. مجدي جعفر مدير تحرير "أصوات معاصرة" وأمين عام المؤتمرقال بأنه سيشارك فى المؤتمر أكثر من ثلاثين ناقدا من مصر والوطن العربي تحمسوا لدراسة عشرات الكتب التي صدرت عن "أصوات معاصرة"، وهي دراسات جادة ورصينة، اهتمت بالجوانب الفنية، والتشكيلات الجمالية، وأعاد هؤلاء النقاد الجادون الإعتبار لمؤتمرات اليوم الواحد، التي غلب عليها في السنوات الأخيرة النفاق والشللية مما أصابها في مقتل. وقال د. أحمد زلط رئيس المؤتمر إن المحور الأول يتناول ملفا نقديا وإبداعيا عن الشاعر والناقد الراحل حسين علي محمد أعدَّه مجدي جعفر ومحمود الديداموني بعنوان "العاشق والوردة" كتب فيه الروائي الكبير محمد جبريل والدكتور أحمد زلط، والدكتور صابر عبدالدايم، والشاعر أحمد فضل شبلول، والقاص أحمد عبده، ومجدي جعفر، وعلي الغريب، وشريف صالح، ومحمد سليم الدسوقي، ود. نادر عبدالخالق، وإبراهيم حمزة، ود. أحمد يوسف، وجمال سعد محمد وفرج مجاهد وآخرون. أما المحور الثاني فهو بعنوان "المسرح في أصوات معاصرة" وفيه قدم الدكتور نادر عبدالخالق دراسة بعنوان "الشخصية المسرحية - مسرح أصوات معاصرة أنموذجا" من خلال مقاربته لمسرحيات: "طز .. طر" لكامل الكفراوي، و"المضحكة" لعلي الغريب، و"الثائر والبركان" لمحمد سعد بيومي، و"عودة أصحاب الرءوس السود" لعبدالله مهدي. وفي المحور الثالث وهو عن "القصة القصيرة في أصوات معاصرة" كتب سمير الفيل عن "الصراع في قصص مصرية معاصرة" من خلال مقاربته لخمس مجموعات قصصية لحسين علي محمد، ومحمد الحديدي، ووائل وجدي، وسلوى الحمامصي، وحسني سيد لبيب. وكتب أيضا الناقد إبراهيم حمزة دراسة بعنوان "السرد المضني – قراءة في أعمال قصصية" عن خمس مجموعات أُخر لمحمد حجاج، وعنتر مخيمر، وسهام العربي، وأحمد عبده، وهيام صالح. والمحور الرابع وهو عن "الشعر في أصوات معاصرة" وفيه كتب الدكتور محمد سالمان عن ستة دواوين شعرية من إصدارات أصوات معاصرة تحت عنوان "البنية الإيقاعية – دراسة في دواوين شعرية – دراسة وصفية" للشعراء سعيد عاشور، ويوسف عبدالعزيز، وليلى العربي، وإكرامي قورة، وبدر بدير، وصابر عبدالدايم. وتحت عنوان "ثنائية الصراع – حتمية المواجهة" كتب محمود الديداموني دراسة عن ديوان "ما بيننا" للشاعر عماد علي قطري. والمحور الخامس وهو جديد إلى حد ما وغير معتاد في المؤتمرات وهو "نقد النقد" وفيه تعرض الناقد صبري قنديل بالنقد لناقدين من نقاد أصوات معاصرة من خلال كتبهما التي صدرت عن أصوات وهما الناقد د. حسين علي محمد، والناقد الشاب ثروت مكايد التي قدمته أصوات معاصرة للساحة الأدبية كناقد، وذلك من خلال ستة كتب نقدية لحسين علي محمد وخمسة كتب لثروت مكايد، بينما اكتفى عبدالله مهدي بتقديم عروضا جيدة لبعض الكتب التي صدرت عن أصوات ونثر قطرات الضوء حولها. وهذه الكتب من وجهة نظر الباحث قياسا بجودة الإبداع تستحق الذيوع والانتشار ويستحق أصحابها أن يكونوا في الصدارة . المحور السادس في مؤتمر "أصوات معاصرة" خاص بالمكرمين، وفيه يتم تكريم عدد من كُتّاب أصوات معاصرة، ومنهم الشاعر الشاب الموهوب أحمد حسن (والذي فاز مؤخرا بجائزة مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عن ديوانه "مدينة شرق الوريد")، والشاعر بدر بدير حسن وهو واحد من مؤسسي أصوات معاصرة، والشاعر الكبير محمد سليم الدسوقي الذي كتب ما يزيد على العشرين ديوانا، ونوقشت عنه مؤخرا أطروحة ماجستير بكلية اللغة العربية بالزقازيق. ويكرم المؤتمر أيضا اسم الشاعر الراحل عبدالله السيد شرف. ويقدم الدكتور عبدالله الحيدري الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ورقة نقدية تحت عنوان "نصيب الأدب في المملكة العربية السعودية من سلسلة (أصوات معاصرة) المصرية"، وشهادة للراحل الدكتور حسين علي محمد بعنوان "أصوات معاصرة .. تجربة رائدة – من النشر الورقي إلى النشر الإلكتروني". كما يتم تسليط الضوء على عشرات الكتب لكتاب مصريين وعرب صدرت عن سلسلة أصوات معاصرة. وقد صدرت أبحاث المؤتمر موثقة في كتاب يقع في 420 صفحة من القطع المتوسط غلاف كوشيه بالألوان. يذكر أن "أصوات معاصرة" أسسها الشاعر الراحل الدكتور حسين علي محمد في أبريل/نيسان 1980 وصدر عنها 220 كتابا في الشعر والقصة والرواية والمسرح والنقد.