قناة الجزيرة الوثائقية وافقت علي عرضه يوم الجمعة القادم الفيلم يعتمد علي مذكراته الصوتية ليرصد في جزأئين رحلة 88 عاماً ويعيد تمثيل مراحل في حياته كما يعرض أهم ما جاء في 400 حلقة من حلقات برنامجه الشهير "العلم والإيمان" يبدو أننا علي موعد مع تكرار الضجة التي أحدثها فيلم "الراهب والبابا"،الذي يحكي السيرة الذاتية للأب متي المسكين،عند عرضه في مهرجان الاسماعيلية لأول مرة،بعد أن أعلنت نفس الشركة المنتجة "آي فيلمز ميديا برودكشن" عن اتفاقها مع قناة الجزيرة الوثائقية لعرض فيلم وثائقي من إنتاجها بعنوان "مصطفي محمود.. العالم والإيمان"،ومن ناحيتها حددت "الجزيرة" الوثائقية يوم الجمعة القادم موعداً لعرضه،بحيث يواكب ذكري وفاة العالم والمفكر وصاحب مؤسسات الخير والطبيب والفيلسوف والكاتب والأديب مصطفي محمود، الذي رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم قبل عام، بعد رحلة طويلة من الشك إلي اليقين، ومن الكفر والإلحاد إلي العلم والإيمان. ينطلق الفيلم الوثائقي،الذي أخرجه البراء أشرف وإياد صالح،وأعده علي عبد المنعم،من السرير الذي شهد لحظة رحيل د.مصطفي محمود،ومن خلال الاعتماد علي (Re-construction)،إعادة البناء بما يتبعه من إعادة تفسيرللوقائع والأفكار،نستمع إلي صوته،وهو يحكي قصة حياته،وبعدها يبحر الفيلم في طفولته وشبابه وشيخوخته اعتماداً المذكرات الصوتية التي سجلها قبيل وفاته،حيث يرصد الفيلم المكون من جزئين رحلة 88 عاما عاشها المفكر الإسلامي مصطفي محمود من الشك والإلحاد إلي الإيمان واليقين المطلق، ويغوص الفيلم في حياة د.مصطفي محمود مع كلماته ومقالاته وكلمات من عايشوه من أصدقاء وأقارب، ليقدموا ويقيموا إبداعاته المختلفة من كتب ومقالات وبرامج وأعمال كثيرة أنجزها في مشواره الثري الطويل،كما يحكي تفاصيل لم يتم ذكرها من قبل عن طفولته وشبابه عن طريق مشاهد إعادة التمثيل،ويعرض لقطات من أهم ما جاء في 400 حلقة من حلقات (العلم والإيمان)،يعلق عليها ضيوف الفيلم من علماء ومفكرين وبسطاء وأقارب عاصروه وتأثروا به، والذين رافقوه خلال حياته،كما يكشف الفيلم عن معالم واشارات في حياته،بدءا من اللوح الخشبي الذي خط عليه أهم كتبه، مرورا بشقته التي عاش فيها أعلي المسجد الذي أسسه،والمتحف الذي أسسه كنادي للعلماء.وينتهي الجزء الأول من الفيلم عند مرحلة الشك والإلحاد بعد تأليفه كتابه الأول "الله والإنسان"،ليبدأ الجزء الثاني برحلته إلي الإيمان وتأسيسه لجمعية مصطفي محمود الخيرية الشهيرة،وهي التجربة التي تحكي عنها زوجته وأقاربه وأصدقاؤه، وكذلك برنامجه الشهير وأيامه الأخيرة حتي لحظة وفاته. "مصطفي محمود.. العالم والايمان" يعد العمل الأضخم إنتاجياً في العالم العربي لعام 2010 في مجال الأفلام الوثائقية،حيث استغرق العمل فيه ما يزيد عن 6 أشهر،قابل فيها فريق عمل الفيلم عدد كبير من أقارب وأصدقاء العالم الكبير،فضلاً عن خبراء ومفكرين قاموا بتقييم مشروعه الفكري عارضين جانباً من وثائق وصور نادرة تكشف أجزاء خفية من حياة المفكر الراحل.