تحاول الولاياتالمتحدة اظهار دعم علني يمكن ان يتضمن مساعدة عسكرية لباكستان شريكتها في الحرب علي الارهاب، في الوقت الذي تسعي فيه الي ايجاد توازن مع تطور علاقتها مع الهند. وترأست وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الأول المرحلة الأخيرة "الحوار الاستراتيجي" مع باكستان، وهي مبادرة اطلقتها ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لاظهار دعمها الطويل الامد لهذا البلد. وكانت كلينتون انضمت الي المحادثات التي شملت مسائل تراوحت من المساعدة في مجال الطاقة الي الاغاثة بعد الفيضانات. الا ان مسئولين امريكيين اشاروا الي ان المحادثات تتناول ايضا المعدات العسكرية وهي مسألة اساسية للجيش الباكستاني. وقالت كلينتون في مارس الماضي ان الولاياتالمتحدة ستنظر في خطة امنية لمساعدة باكستان علي سنوات عدة. الا ان دعم أوباما لباكستان يمكن ان يلقي بظلاله علي رحلة مقررة الشهر المقبل لاوباما الي الهند. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي ان الولاياتالمتحدة تري ان العلاقات بين الهند وباكستان اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما في العام 1947 "يمكن ان تعود بالفائدة علي الجانبين". واضاف "كما نحن ملتزمون في علاقتنا مع باكستان وسنقدم المساعدة بصفة حليف وصديق، نحن ايضا حليف ملتزم وصديق للهند ونخوض مفاوضات مع الهند لتقديم مساعدات".وقال كراولي "انه جزء من جهودنا لمحاولة احلال السلام والامن والاستقرار في منطقة ذات اهمية كبري في العالم". وكانت ادارة اوباما اعربت عن املها في ان تصبح الهند، اكبر دولة ديمقراطية في العالم، من اهم شركاء الولاياتالمتحدة في العقود المقبلة. وقدمت باكستان مساعدات حيوية للقوات الامريكية في افغانستان. ووافقت الهند علي مضض علي المساعدات المدنية لباكستان الا انها اعربت عن قلقها من ان يتم استخدام المساعدة العسكرية ضدها هي. وحاولت الولاياتالمتحدة في السنوات الاخيرة الفصل بين علاقاتها مع كل من الدولتين. والتقي اوباما الاربعاء الماضي الوفد الباكستاني للحوار وتعهد بزيارة باكستان في العام 2011 لكن ليس علي هامش زيارته الرئاسية الاولي الي الهند. وقال الموفد الامريكي الخاص الي افغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك ان كلينتون خصصت وقتا لباكستان اكثر من اي دولة اخري ونسب تحسن الثقة بين الحكومتين الي الجهود المبذولة. واضاف هولبروك في معهد "بروكينجز اسنتيتيوشن" الاربعاء الماضي "برأينا اننا احرزنا تقدما كبيرا ونعتقد ان هذا التقدم خفف من التهديد لبلادنا لكن من دون ان يقضي عليه". الا انه قال "اننا نقر جميعا بكل الجهود التي لا تزال مترتبة علينا".