كتب ياسر التلاوي: أعلن الدكتور السيد البدوي الذي فاز برئاسة حزب الوفد أنه سيبدأ من الغد في الإعداد لانتخابات مجلس الشعب المقبلة وأنه سيبدأ في تطوير الحزب ووعد بعقد جمعية عمومية خلال 18 شهراً لتقييم أداء الحزب والوقوف علي مدي التطوير الذي حدث فيه خلال هذه الفترة قائلاً: إذا لم يحدث التطوير في أداء الحزب فأنا مستعد لترك منصبي فوراً. ودعا الدكتور محمود أباظة وجميع أنصاره إلي التكاتف لبناء وفد موحد وطي صفحة الخلافات التي أثرت علي مسيرة الحزب. وأضاف أن الوفد هو بيت الأمة وأن الوفد سيعود كما كان قائداً للقوي السياسية المعارضة وسيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوة وبعدد كبير من المرشحين وفيما يخص انتخابات الشوري التي تزامنت مع انتخابات الحزب قال: أنه لم يتابع هذه الانتخابات ولكنه علي أي حال سيقدم الدعم لمرشحي الحزب في هذه الانتخابات. كان الدكتور إبراهيم درويش رئيس اللجنة العليا المشرفة علي انتخابات الوفد قد أعلن فوز الدكتور السيد البدوي وحصوله علي 869 صوتا بينما حصل أباظة علي 630 صوتاً وفور إعلان النتيجة قام محمود أباظة بتهنئه البدوي وأمسك بيده وهتف الوفديون يعيش الوفد ضير الأمة، وتحيا وحدة الوفد صفاً واحداً ووفداً واحداً. ثم غادر محمود أباظة ومعه منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب وعدد من أنصاره، الحزب وسط انقسام كبير بينهم حيث حاول بعض انصاره منعه من مغادرة الحزب مشيرين إلي أن الوفد هو يتهم ولا يجب أن يغادروه إلا أنه أصر علي ترك الحزب. وقال أباظة ان الوفد هوالفائز الوحيد في هذه الانتخابات وأنها تجربة يحتيذي بها في الاحزاب، وشهدت انتخابات الوفد حضور مكثفاً من اعضاء الهيئة الوفدين، وحدثت بعض المشادات بين أنصار الطرفين إلا أن أباظة والبدوي تدخلا لتهدئه الأجواء وأكد أنهما لديهما حرص علي انجاح هذه التجربة الديمقراطية وكانت الاجواء منذ بداية اليوم تشير إلي فوز الدكتور البدوي. وكان عضو مجلس الشعب عبدالعليم داود قد ظهر في مقر حزب الوفد عقب إعلان النتيجة مباشرة، وحاول أنصار أباظة الاشتباك معه، وأكد داود أن حزب الوفد عاد مرة أخري للحياة السياسية بفوز البدوي.