كشفت حرائق معارض أسوان الخاصة بشباب الخريجين عن الإهمال في الرقابة والتفتيش علي هذه المعارض التي تتم إقامتها بعشوائية شديدة دون الحصول علي التراخيص اللازمة وموافقات الحماية المدنية والتي أصبحت بمثابة قنابل موقوتة، نظرا لوقوعها داخل الكتل السكنية دون أي مسئولية من أجهزة الرقابة بالمحافظة علي إقامتها، وأصبح الشعار الذي يتعامل به المسئولون في هذا الشأن "ودن من طين وودن من عجين". "نهضة مصر" رصدت المسئولية الغائبة في معارض أسوان التي فجرها أخيرا الحريق الضخم الذي التهم آخر معارض شارع سعد زغلول السياحي بقلب مدينة أسوان الذي بلغت خسائره حوالي 5.2 مليون جنيه، حيث أتت النيران علي محتويات المعرض بالكامل الذي يضم 42 باكية للملابس الجاهزة ومستلزمات الأسرة. ويقول مصطفي فتحي صاحب أشهر محل نظارات طبية بمنطقة سعد زغلول السياحية بمدينة أسوان: إنه تمت إقامة أكثر من 5 معارض بالمنطقة غير مطابقة تماما للمواصفات الفنية والاشتراطات الأمنية والحماية المدنية، ناهيك عن غياب الرقابة والتفتيش والتي أصبحت تدار بالمحسوبية من قبل مسئولي الوحدة المحلية وأجهزة التفتيش المختصة وأصبحت هذه المعارض بؤرا للجريمة، حيث تضم عددا كبيرا من العناصر الإجرامية والمسجلين خطر. وأضاف د. سراج الدين صادق مدير المحاجر البيطرية بجنوب الصعيد ومن سكان المنطقة أن إقامة معارض لمستلزمات الأسرة تحددها ضوابط معينة من المحافظ ومسئولي الوحدات المحلية، بحيث لا تتجاوز عاما في غالبية الأحوال حتي لا تتحول لمعارض دائمة تلتهم موارد واقتصاد السوق، نظرا لانخفاض أسعار تداول البضائع والسلع بها لرداءتها علي حد وصفه لغياب الرقابة التموينية وتكون بمثابة ضرب للاقتصاد القومي والصناعة الوطنية، حيث إن غالبية السلع والبضائع بالمعارض من السلع المستوردة خاصة الصيني. وقال إن تخطيط إقامة المعارض عشوائي حيث لا تخضع لإجراءات الأمن والحماية المدنية، حيث نفاجأ دوما بحدوث حرائق ناتجة عن عدم توافر هذه الإجراءات، فضلا عن صعوبة التعامل معها من قبل أجهزة الإطفاء والحماية المدنية حيث إن طبيعة المناطق التي أقيمت بها ضيقة لا تسمح بدخول وخروج سيارات الإطفاء بجانب عدم وجود حنفيات للحريق خاصة بشارع سعد زغلول السياحي وأبطال التحرير.