احتفلت السويس الرسمية والشعبية بالذكري السنوية الثالثة لرحيل المبدع الجميل محمد حمام ،حيث أقام فرع ثقافة السويس لإقليم القناة وسيناء الثقافي والتابع للهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالية ضخمة حرص علي حضورها اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وكوكبة من الإعلاميين ،حيث بدأت الوقائع بعرض الفيلم التسجيلي الذي أعده عبد الحميد كمال واستلهم رحلة "حمام"،وتضمن سيرته الذاتية،وبعده قدمت فقرة غنائية للمطربة أحلام سعد علي أنغام عازف العود ابراهيم باسوس و أشعار الكابتن غزالي أحد رموز المقاومة الشعبية في السويس،ثم ألقي محمد التمساح قصيدة بعنوان "كنت ابن موت" من تأليف الشاعر الراحل كامل عيد. وبعدها رحب اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس بالحضور وأكد علي ترحيب السويس بهم ،وهي التي كانت بمثابة العشق الدائم للمحتفي به ابن النيل عندليب الجنوب محمد حمام،وأكد أن تكريمه يعني تكريم الأصالة والانتماء الذي يشعرنا به صوته الدافئ .ولم ينس محافظ السويس أن يوجه الشكر للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوي لمعاملتها محمد حمام بوصفه شهيدا، ونقل جثمانه ملفوفاً بعلم مصر إلي مثواه الأخير في مسقط رأسه بطائرة تابعة للقوات المسلحة المصرية ،كما أطلقت المدافع تحية له .واختتم "جلال" بالاعراب عن سعادته بالقرار الذي اتخذه المجلس المحلي بالمحافظة بإطلاق اسم محمد حمام علي أحد الشوارع الرئيسية بالسويس. وطالب الدكتور "مجاهد" بأن يعمل علي تكريم الكابتن غزالي في الدورة القادمة لمهرجان فنون دول البحر الأحمر الذي سيقام في 30 مارس . وفي كلمته توجه الدكتور أحمد مجاهد بالشكر للأستاذ مصطفي حمام لأنه أبدي رغبة في إحياء ذكري أخيه الراحل من قِبَل الثقافة الجماهيرية،ووصف "مجاهد" المبدع محمد حمام بأنه "قاهري المولد ونوبي الأصل وسويسي الهوي".وأكد أن من حق "حمام" اختيار الأيديولوجية التي يرتاح إليها. و"الخلاف في الأيديولوجية لا يفسد للود قضية وفي ختام الأمسية استمع الحضور إلي أغنية "يابيوت السويس" التي قدمتها فرقة السويس للآلات الشعبية وأعقبها عرض قدمته فرقة أندان لفنون النوبة.