أعلنت شركة أديداس الألمانية للملابس والمعدات الرياضية في تقرير رسمي صدر مؤخراً عن انخفاض صافي أرباحها في 2009 بنسبة 62% لتصل إلي 245 مليون يورو فقط في أول هبوط حاد تمر به الشركة العالمية الأشهر في مجالها وكانت نسبة المبيعات الكلية قد وصلت إلي 10 بلايين يورو بانخفاض 6% عن العامين السابقين 2007 و2008 ولكن هناك تفاؤلاً كبيراً بعودة المياه لمجاريها مرة أخري مع انطلاق المونديال الأفريقي 2010. وقد صرح هيربرت هاينر المدير التنفيذي للشركة: "2009 هي أسوأ سنة مرت علي شركة أديداس طوال تاريخها العريق" سوف يشهد عام 2010 منافسة حامية جداً بين الشركات الثلاث الكبري الرائدة في هذا المجال إبان مونديال 2010 وهي شركتا أديداس وبوما الألمانيان ونايك الأمريكية ولكن الأسبقية ستكون للأولي حيث إنها ترعي 12 فريقاً من إجمالي 32 يشاركون في البطولة منهما منتخبات ألمانيا واسبانيا بطلة أوروبا، بالإضافة للدولة المنظمة جنوب أفريقيا.. كما أن أديداس هي الشركة المسئولة عن تصنيع الكرة الرسمية التي ستلعب بها مباريات البطولة، أما نايك فترعي 9 منتخبات ثم تأتي بوما المرتبة الثالثة بسبعة منتخبات أغلبهم من أفريقيا. يذكر أنه بعد مونديال ألمانيا 2006 زادت أرباح شركة أديداس بنسبة بليون يورو فقط من حصيلة مبيعات قميص منتخب الماكينات والكرة الجديدة للجماهير وعلي الرغم من أن الشركة أعلنت أنه من الصعب جداً تكرار مثل هذا الرقم مرة أخري إلا أن أديداس ستحاول تعويض جزء كبير من الخسارة الكبيرة التي لحقت بها في 2009 عن طريق استراتيجية تقضي بزيادة عدد الفروع علي مستوي العالم حيث تقرر افتتاح عدد 50 فرعاً جديداً في مختلف دول العالم وكان قد تم افتتاح 328 فرعاً في 2009 كان لها تأثير واضح في تقليل الخسائر ولكن ليس بنسبة كبيرة. يذكر أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد أثرت بشكل كبير علي الشركة الألمانية الرائدة مما جعل مسئولين يطبقون سياسة تقنين المصروفات غير الضرورية ونجحوا في توفير ما يقرب من 60 مليون يورو عام 2009 ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلي 100 مليون يورو في 2010.