في محاولة لتشجيع السائحين الأجانب والمواطنين علي الإقبال علي سياحة السفاري، شيدت سلطات إمارة أبوظبي منتجع قصر السراب الصحراوي الذي تم بناؤه بين الكثبان الرملية في قلب صحراء ليوا في الربع الخالي. ويجسد المنتجع التراث المعماري الإماراتي الأصيل وسط أكبر الصحاري الرملية في العالم ويهدف لتنشيط السياحة البيئية والتراثية في الصحراء وفق معايير جديدة. وتجذب أنظار الزوّار خلال توجّههم إلي قصر السراب المشاهد الخلابة للطبيعة الصحراوية وتشكيلات الكثبان الرملية المرتفعة والتي تحجب خلفها هذا المنتجع الفاخر. لكن علي مسافة بضع مئات من الأمتار تتراءي للزوار قلعة قديمة شامخة وتبدأ تظهر ملامح قصر السراب الذي يمزج بين نسيج نادر من الأناقة الملكية والرفاهية المعاصرة. ويعكس قصر السراب حرص حكومة ابوظبي علي تنشيط مشروعات السياحة التراثية وجذب المزيد من الاستثمارات السياحية في المنطقة الغربية. ويشكل "قصر السراب" معلما متميزا يبرز للعالم تقاليد وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وجذورها التاريخية في أحد أروع المناطق الطبيعية في الدولة. ويعد المنتجع وهو الأول من نوعه في ليوا تحفة معمارية شاهدة علي امجاد الماضي إذ يندمج بسلاسة مع البيئة المحيطة به والتي كانت موطناً لحضارات متجذرة في التاريخ منذ نحو سبعة آلاف سنة. ويتيح قصر السراب أمام نزلائه فرصة استكشاف الطبيعة الساحرة المحيطة به إضافة إلي محمية الحياة البرّية المتاخمة والبالغة مساحتها تسعة آلاف كيلومتر مربع والتي تعتبر الأكبر من نوعها في الإمارات. وتأوي هذه المحمية آلاف الحيوانات العربية الأصيلة التي تتجول طليقة في المنطقة، ومنها المها العربية وغزال الريم وغزال الصحراء.