في ظل أزمة سياسية طاحنة يواجهها النظام الإيراني، بدأت طهران أمس احتفالات تستمر لعشرة أيام بذكري عودة اية الله روح الله الخوميني إلي طهران والتي شكلت انطلاقة الثورة الإسلامية عام 1979، بينما يترقب الإيرانيون الأنباء النووية السارة التي وعد الرئيس محمود أحمدي نجاد بالكشف عنها خلال الاحتفالات. ودقت كل أجراس المدارس وانطلقت صافرات انذار المدن والمصانع والقطارات والبواخر بحلول الساعة التي لامست فيها طائرة الإمام الخوميني العائد من منفاه في فرنسا أرض مطار طهران مهر اباد في الأول من فبراير عام 1979. وجاءت تلك الأصوات ايذاناً ببدء الاحتفالات الرسمية الحذرة التي تبلغ ذروتها مع تنظيم تجمعات وتظاهرات كبري بجميع أنحاء البلاد في الحادي عشر من الشهر الجاري وهو التاريخ الرسمي للإطاحة بنظام الشاه. وفي الوقت الذي طالب فيه اثنان من قادة المعارضة الإيرانية أنصارهما للنزول إلي الشارع في الموعد المحدد للاحتفال الكبير للتظاهر ضد النظام، أعرب نجاد خلال حفل عند ضريح الإمام الخميني أمس عن ثقته بأن الشعب سيخيب أعداء الجمهورية الإسلامية في إشارة إلي رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشوري السابق مهدي كروبي. علي صعيد متصل قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن قضية الفرنسية كلوتيلد ريس التي تحاكم في إيران بتهمة الاشتراك في مظاهرات ضد النظام لا علاقة لها بقضية الإيراني علي وكيلي راد المسجون في فرنسا.. وأضاف أنه لا يمكن الإفراج عنه مقابل الإفراج عن الشابة الجامعية البريئة علي حد وصفه.