تظاهر المئات من الناشطين ومختلف التيارات السياسية وعدد من الشخصيات العامة صباح أمس أمام مقر النائب العام احتجاجاً علي احداث العنف الطائفي التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة والتي انتهت بأحداث نجع حمادي التي راح ضحيتها 7 أقباط مصريين. وحمل المتظاهرون لافتات طالبوا فيها بالدولة المدنية وأدانوا أعمال العنف الطائفي واحداث نجع حمادي كما رددوا هتافات قالوا فيها "يادي الذل ويادي العار.. مصري بيضرب أخوه بالنار".. "أوعي يامصري تخون افكارك.. قتل القبطي عاري وعارك". وطالبوا بالحرية والدولة المدنية ورفض التمييز الديني - علي حد هتافاتهم. وتقدمت اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي بمذكرة للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام طالبوه بالتحقيق في أحداث العنف الطائفي وتقاعس أجهزة الدولة في حماية المواطنين المصريين المسيحيين والتصدي لاستخدام بعض الدعاة المتعصبين للمنابر الدينية والإعلامية للتحريض علي الكراهية والعنف الطائفي ومحاسبة المحرضين باعتبارهم شركاء في جرائم العنف. وقال صلاح عادلي مدير مركز افاق اشتراكية ان احداث نجع حمادي الأخيرة منظمة وليست حادثاً جنائياً لافتا إلي ان اخطر ما يمكن ان يواجهه إنسان هو ان يكون مضطهداً داخل وطنه. وأضاف ان الاقباط في مصر سواء مع المسلمين الكل له الحق في الحرية والمواطنة وممارسة شعائره الدينية في أمان وسلام. ومن جانبه طالب المستشار نجيب جبرائيل باقالة مدير أمن قنا لتخاذله عن أداء مهمته في الحفاظ علي أرواح المواطنين - علي حد قوله- ووجه رسالة إلي الرئيس مبارك طالبه بإدانة الاحداث الطائفية والخروج عن الصمت الذي يلتزمه - علي حد وصفه- وتساءل جبرائيل أين كان وزير الداخلية في حادث نجع حمادي ولماذا لم يتم محاسبة المسئولين داخل وزارته. وطالب حقوقيون الرئيس مبارك بالتدخل شخصياً لانهاء أحداث الاحتقان الطائفية بمحافظة قنا. وطالب المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان بسرعة القبض علي المتهمين في الاحداث وتقديمهم إلي محكمة أمن الدولة العليا طوارئ وهي المرة الأولي التي يطالب فيها مركز حقوقي بتقديم متهمين إلي محكمة طوارئ. من ناحية أخري دعت مجموعات قبطية علي موقع فيس بوك لوقفة احتجاجية سلمية أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الاربعاء القادم في السادسة مساء، قبل اجتماع البابا شنودة الأسبوعي، لإعلان احتجاج الاقباط علي ما حدث بنجع حمادي. كما دعت مجموعات أخري لوقفات احتجاجية في أماكن متفرقة بالمحافظات، تعبيرا عن الغضب من جراء أحداث العنف الطائفي. كانت أحداث الاحتقان الطائفي في نجع حمادي قد امتدت إلي قرية بهجورة والتي تبعد عن نجع حمادي حوالي 3 كيلومترات، وتعالت الصرخات في قرية بهجورة أمس جراء حرق وتحطيم العديد من المحال والمنازل بالقرية. والتهمت النيران خمسة منازل بالقرية وسوبر ماركت، وورشتين للنجارة، بالإضافة إلي تردد أنباء عن وفاة سيدة جراء هذه الاشتباكات.