ليست مهمتي أن أطرق أبواب المسئولين لأطالب بعرض عمل أقوم ببطولته، بل هي مهمة الجهة الإنتاجية، ويكفينا فخراً أن المسلسل حصل علي أعلي تقدير من اللجنة العليا للمشاهدة .. أنا المسئول عن استمرار تصوير "حضرة الضابط أخي" حتي هذه اللحظة.. وأنتجت أدعية دينية كنوع من التقرب إلي الله هل أزعجك قرار استبعاد "الرجل والطريق" من الخريطة الرمضانية؟ لا أنكر هذا، وسر حزني وانزعاجي أن المسلسل، الذي قمت ببطولته مع صفية العمري وداليا مصطفي، كان يحمل بذور إبداع حقيقيا، وبذلنا جهداً كبيراً في التصوير، الذي استغرق فترة طويلة، وأجزم أنه واحد من أفضل المسلسلات التي أنتجت هذا العام. ألم تفكر في التوصل إلي الأسباب الحقيقية وراء استبعاده؟ علي الإطلاق؛ فأنا لست من النوع الذي يطرق أبواب المسئولين لأطالب بعرض مسلسل أقوم ببطولته أو حتي أسأل عن الأسباب التي أدت إلي منع عرضه؛فهذه مهمة الجهة الإنتاجية، ويكفي أن "الرجل والطريق" من إنتاج قطاع الإنتاج الذي كان ينبغي عليه أن يقوم بمهمة المتابعة والاستفسار والملاحقة، وإذا عجز عن هذا فمن الأفضل للقائمين عليه ألا ينتجوا ثانية؛ ويكفي المسلسل فخراً أنه حصل علي أعلي تقدير من قبل اللجنة العليا للمشاهدة، ومع هذا لم يعرض علي أي من القنوات الأرضية أو الفضائية التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون! هل تؤمن بنظرية المؤامرة، وبالتالي تري أن وراء حظر العرض مؤامرة كيدية؟ ليست مؤامرة، لكنها أمور لا أستطيع استيعابها؛ فالمسلسل ينتمي إلي نوعية الأعمال ضخمة الإنتاج، ويضم فريق عمل كبيرا علي رأسه المخرج ابراهيم الشوادي، كما يقدم موضوعاً مأخوذاً عن نص للكاتب الكبير سعد مكاوي، وعلي الرغم من هذا لا يجد طريقه إلي العرض علي القنوات الفضائية والأرضية في الوقت الذي عُرضت فيه أعمال أقل منه كثيراً في المستوي والقيمة، وتتهافت المحطات علي عرضها. هل ستؤثر هذه الأزمة سلباً علي علاقتك مع قطاع الإنتاج في المستقبل؟ بصراحة، ومن دون تنميق للعبارات، أتصور أنني لن أكون مهيئاً نفسياً للتعامل من جديد مع قطاع الإنتاج، لأنه المسئول عن ضياع مجهودنا هباء، لأن العرض الرمضاني يضمن للعمل نسبة مشاهدة عالية؛ سواء من الجمهور العادي أو منا كفنانين، وبعد انتهاء الشهر الكريم نبدأ في التحضير للأعمال القادمة، ونأمل مرة أخري في أن تجد طريقها للعرض في شهر رمضان. لكنك مرتبط بمسلسل آخر لم تنته من تصويره بعد؟ - بالفعل؛فأنا أصور مسلسلاً بعنوان "حضرة الضابط أخي"، وهو مسلسل اجتماعي يرصد العلاقات التي تنشأ بين سكان عمارة يقطنها "الضابط" الذي أجسد شخصيته، ومن المنتظر أن ننتهي من تصويره قبل عيد الفطر المبارك ليصبح جاهزاً للعرض في عيد الشرطة القادم. ألم يكن في تخطيطكم الانتهاء من تصويره مبكراً ليلحق بالشهر الفضيل وربما كان يعوضك عن عدم عرض "الرجل والطريق"؟ لعلي أكشف سراً عندما أقول أنني أتحمل مسئولية عدم عرضه في رمضان؛ فأنا الذي طلبت من جهة الإنتاج تأجيل التصوير لكي أتفرغ لمسلسل "الرجل والطريق"، وكانت ثقتي كبيرة في أنه سيتم إدراجه في الخريطة الرمضانية، قبل أن أفاجأ بما حدث، وبالتالي تأثر جدول تصوير "حضرة الضابط أخي"، ولم ينته تصويره حتي الآن. هل اتجهت لإنتاج الأدعية الدينية كنوع من التواجد في رمضان؟ - الله عز وجل هو القائل:- وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ (186) سورة البقرة، وتصديقاً لقوله تعالي وجدت أن الدعاء إلي الله في شهر رمضان يمثل عملاً طيباً يقربنا من الله عز وجل، فاستقر تفكيري علي إنتاج أدعية دينية أقدمها بصوتي، وأشارك في أدائها مع حنان مطاوع ورانيا محمود ياسين، لعمقها وجدتها فرصة ثمينة لنقدم عملاً جديداً ورائعاًَ. ومن يتحمل مسئولية عدم عرضها إلا علي قناة "العقارية"؟ ربما يرجع السبب إلي أن التجربة مازالت وليدة، والخبرة تعوزني في إنتاجها، وهو الأمر الذي ترتب عليه أنني تأخرت في تسويقها، وبالتالي أصبحت قناة "العقارية" هي الوحيدة التي ابتاعت حقوق عرض الأدعية لتقدمها لجمهورها قبل الإفطار، لكن الحلقات القادمة ستشهد تغييراً ملحوظاً علي الرغم من أننا نقدم بالفعل شكلاً جديداً كل يوم، ولم نركن إلي الشكل التقليدي المعتاد. بعد هذه الفترة التي انقضت منذ عرض فيلم "حفل زفاف" من إنتاجك. هل عكفت علي تقييم ماحدث لتقرر ماإذا كنت ستعاود تجربة الإنتاج أم تكتفي بفيلم "حفل زفاف"؟ بالطبع سأكرر التجربة، لأن قرار اتجاهي إلي الإنتاج نهائي ولا رجعة فيه؛ بدليل أنني أحضر بالفعل لمشروعي السينمائي الذي أستعد لإنتاجه في الشهور المقبلة، وأسعي من خلاله لتقديم شكل جديد علي السينما المصرية، وهذا ماسأعلن تفاصيله في القريب العاجل. وهل انتهي عرض مسرحية "السلطان الحائر" بغير رجعة أم هناك نية في إعادة عرضها؟ مسرحية "السلطان الحائر" توقف عرضها في شهر رمضان فقط، لكننا سنعاود تقديمها مع حلول عيد الفطر المبارك؛ فأنا سعيد بهذه المسرحية، واستمتعت أثناء تقديمها بشكل غير عادي، وأنظر إليها بوصفها واحدة من أفضل الأعمال المسرحية التي قدمتها علي مدار العشر سنوات الأخيرة، وتمثل عشقاً خاصاً بالنسبة لي، ولو القرار قراري لأخترت أن تُعرض باستمرار.