منذ انطلاق مباريات الدور الثاني لمسابقة الدوري الممتاز وفريق كرة القدم الأول بنادي المحلة يشهد ظاهرة غريبة أصبحت تمثل لغزا محيرا لزعيم الفلاحين وجماهيره التي أصبحت تبحث عن تفسير وحل لهذا اللغز خوفا من أن يتحول لعقدة دائمة للفريق واللاعبين والجماهير. وتتمثل هذه الظاهرة في تفوق الفريق في مبارياته التي تقام خارج ملعبه، رغم صعوبتها حيث استطاع تحقيق الفوز في مباراتين خارج ملعبه علي الزمالك والترسانة، رغم صعوبتهما وحصد نقاطهما الستة، بينما فشل في نفس الوقت في تحقيق الفوز في المباراتين اللتين أقيمتا بملعبه بالمحلة مع الاتصالات والتي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، ثم مع إنبي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف واحد لكل منهما بعد أن ظل إنبي متقدما بهدف منذ بداية الشوط الثاني وحتي الدقيقة الأخيرة من المباراة عندما أنقذ المهاجم الموزمبيقي لغزل المحلة داينلو دانيال الموقف وأحرز هدف التعادل في الوقت الحرج والقاتل. ورغم التفوق الكامل لغزل المحلة في المباراتين إلا أنه فشل في تحقيق الفوز ليفقد أربع نقاط مهمة بملعبه ووسط جماهيره كانت كفيلة بوضعه في مركز مطمئن في المنطقة الآمنة. وقد أدي ذلك لوجود حالة من الذعر والقلق أصبحت تسيطر علي الجميع سواء الجهاز الفني أو اللاعبين أو الجماهير المحلاوية خوفا من أن تستمر هذه الظاهرة في المباريات القادمة، وتتحول لعقدة نفسية حيث أصبح زعيم الفلاحين في حاجة للفوز بملعبه لتخطي هذه العقدة قبل أن تتسرب إلي اللاعبين. وبالتعادل مع إنبي يرتفع رصيد غزل المحلة إلي 24 نقطة، بينما يرتفع رصيد إنبي إلي 33 نقطة. والحقيقة المؤكدة التي لابد من الإشارة إليها هي أن غزل المحلة الأفضل من كل النواحي وصاحب السيطرة الميدانية الكاملة والاستحواذ علي الكرة والأكثر فرصا ضائعة للتهديف طوال شوطي المباراة قد خسر نقطتين ثمينتين كان يستحقها وفي أشد الحاجة إليها لتأمين موقفه. بينما حصل إنبي علي نقطة لا يستحقها ويعتبر مكسبا كبيرا له بعد أن ظهر بمستوي متواضع ولعب واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم بسبب الحالة غير الطبيعية التي كان عليها معظم لاعبيه. وأكد خالد عيد المدير الفني لغزل المحلة أنه كان يستحق الفوز بعد أن فرض سيطرته الكاملة علي المباراة وأهدر لاعبوه أكثر من خمس فرص مؤكدة ومحققة للتهديف بسبب التعجل والتسرع من لاعبيه. كما أكد أن غزل المحلة لعب أفضل مبارياته هذا الموسم أمام إنبي، ولكن غاب عنه عنصر التوفيق، وأشار إلي أنه ليس قلقا علي مستقبل فريقه لأن مستوي أداء الفريق في تحسن وارتفاع مستمر، ولكن أصبح ينقصه عنصر التوفيق فقط. وأصاف أنه نظرا لضيق الوقت قرر غلق ملف مباراة إنبي والتركيز في الاستعداد لمباراته القادمة مع حرس الحدود يوم الخميس القادم باستاد المكس بالإسكندرية، معربا عن أمله بأن يواصل فريقه انتصاراته وتفوقه في المباريات التي تقام خارج ملعبه.