أكد الدكتور محمد حمزة الريس أستاذ الإرشاد الزراعي المتفرغ علي الحاجة الملحة لتطوير التشريعات التعاونية الزراعية لملاحقة تطورات الكيانات الاقتصادية والمتغيرات المجتمعية، وأضاف أنه في ظل وجود كيانات اقتصادية قوية داخل المجتمع خاصة شركات الإنتاج والتسويق والتصدير فيجب علي التنظيم التعاوني من جمعيات عامة ومركزية وأخري متخصصة ونوعية مواكبة هذا التطور بإنشاء كيانات اقتصادية قوية وقادرة علي المنافسة والعمل من أجل الفلاح. طالب حمزة بضرورة فك الاشتباك بين التعاونيات وبنك التنمية الزراعي والاستمرار في إمداد المزارعين بالمستلزمات الإنتاجية والمساهمة في تسويق المحاصيل الزراعية وبأسعار تنافسية، كما أكد علي أهمية الحركة التعاونية التي تضم أكثر من 5 ملايين أسرة في جميع قري وريف مصر بما يمثل نحو 50% من سكان مصر وأن حجم أعمال التعاونيات الزراعية يبلغ حوالي 25 مليار جنيه تقريبا، وهي الأسر التي تطالب بفض الاشتباك القائم حول العمل التعاوني. جاء ذلك في الندوة التي نظمتها الجمعية التعاونية الزراعية بوادي العريش بعنوان "دور التعاون الزراعي في تنمية شمال سيناء"، وذلك تحت رعاية اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء والدكتور محمد الزغبي رئيس جامعة قناة السويس، وبحضور عدد كبير من أساتذة الجامعات والمزارعين ومسئولي الجمعيات الزراعية بالمحافظة. قال المهندس الكاشف محمد الكاشف رئيس مجلس إدارة الجمعية إن الندوة تهدف إلي تفعيل دور التعاون الزراعي في التنمية الزراعية وفتح مجالات جديدة لتسويق المنتجات الزراعية إلي جانب ضمان الاستخدام الآمن للمياه الجوفية في الزراعة. وطالب بأن تقوم جامعتا سيناء وقناة السويس.. خاصة كلية العلوم الزراعية البيئية بتفعيل دورها في خدمة المجتمع السيناوي، وإعداد دراسة خاصة بشأن وصول مياه ترعة السلام إلي منطقة السر والقوارير بوسط سيناء، وكذا إعداد دراسة عن الخزان الجوفي لزيادة حفر الآبار وإحداث التوسع الزراعي في سيناء.. علي أن تتم الدراسة في المناطق المؤهلة لحفر الآبار بها، ووضع الأساليب التي تكفل الاستخدام الآمن للمياه.