فشل مسئولو الحزب الاشتراكي الفرنسي في الاتفاق علي توجهات الحزب السياسية وعلي اسم السكرتير الاول خلال اجتماع حاسم خلال مؤتمر ريمس ليتم الاحتكام إلي ناشطي الحزب بعد غد الخميس. وقال بنوا امون الذي يمثل التيار اليساري في الحزب ان "لجنة القرارات" المكلفة بوضع محصلة في المذكرات المختلفة المطروحة خلال المؤتمر العام "لم تتوصل الي اتفاق حول مذكرة سيجولين روايال". واكدت مارتين اوبري هذا الفشل. وتجنبت الرد علي سؤال حول ما اذا كانت ستترشح لمنصب السكرتير الاول للحزب كما سبق وفعلت سيجولين روايال وبنوا امون. واعلنت سيجولين روايال خلال مؤتمر الحزب الاشتراكي ان المسئولين الذين طرحوا مذكرات اخري رفضوا "يدها الممدودة" الامر الذي يشير الي عدم التوصل الي اتفاق في المؤتمر. وقالت روايال امام الصحفيين "ستعطي الكلمة الان الي ناشطي الحزب اعتبارا من بعد غد الخميس (خلال عملية تصويت لانتخاب السكرتير الاول للحزب). لم يتفاعلوا مع اليد التي مددتها الي الشركاء الاخرين". وتعارض روايال التي كانت مرشحة الحزب الي الانتخابات الرئاسية العام 2007، المذكرات الاخري، منذ انطلاق المؤتمر العام الجمعة الماضي في ريمس. وعلاوة علي تعيين خليفة لفرانسوا هولاند، الشريك السابق لروايال والذي امضي 11 عاما علي رأس الحزب الاشتراكي الفرنسي فان الرهان القائم يتعلق بالانتخابات الرئاسية لعام 2012 لان من يتولي منصب السكرتير الاول في الحزب يمكن ان يبدو مرشحا طبيعيا لهذا الاقتراع. وقالت روايال (55 عاما) لدي وصولها الي قاعة المؤتمر وسط تدافع شديد "اتوقع ان يكون المؤتمر مثمرا ورصينا. وآمل ان تكون لدينا القوة لنتوحد وان تكون القوة للتغيير". ونال مشروع روايال الذي يتسم بالانفتاح علي الوسط مع الابقاء علي خصوصيات اليسار، بشكل مفاجيء، اكبر نسبة من الاصوات المؤيدة خلال تصويت ناشطي الحزب في 6 نوفمبر الماضي ما يمنحها "الشرعية" بحسب المقربين منها في السعي لتولي رئاسة الحزب. وحصل مشروع رئيس بلدية باريس برتران ديلانويه (58 عاما) علي 25 بالمائة من الاصوات ومشروع رئيسة بلدية ليل (شمال) مارتين اوبري (58 عاما) علي 24 بالمائة ومشروع بينوا هامون (41 عاما) الذي يمثل يسار الحزب 18 بالمائة. واكد ديلانويه من جهته علي "الفوارق" التي تفصله عن روايال. وحذر ليون جيرار كولومب وهو من انصار روايال، من ان قيام "جبهة الكل ما عدا سيجولين روايال سيكون كارثيا علي الحزب الاشتراكي وفي اعين الفرنسيين الذين لن يغفروا لنا ذلك". ويشارك ما بين اربعة آلاف وخمسة آلاف شخص في المؤتمر الذي اختتم اعماله الاحد. وتجري اهم اعماله في الكواليس مع نقطة ذروة ليل السبت الي الاحد "ليلة القرارات" التي تسعي خلالها لجنة الي صياغة "خلاصة" اعمال المؤتمر.