كشفت لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب ان مصر استنفدت معظم الطاقات المتاحة لها لتوليد الكهرباء من المصادر المائية وانه لا سبيل امامها للتوسع فيها واكدت اللجنة برئاسة محمد ابو العينين ان قدرات توليد الكهرباء المائية في مصر بلغت نحو 2745 ميجاوات وتعتبر محطة السد العالي اكبر محطة مائية لتوليد الكهرباء في افريقيا باجمالي قدرة 2100 ميجاوات وهو ما يتطلب المحافظة علي المحطات القائمة وزيادة عمرها الافتراضي من خلال الصيانة والاحلال والتجديد المستمر للمحافظة علي طاقتها الانتاجية، خاصة وان مصر تستهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة الي نحو 20% من اجمالي الطاقة الكهربائية المولدة عام 2020. واكدت لجنة الصناعة ان هناك مجالا واسعا يمكن من خلاله استغلال الطاقة الكهربائية المولدة من مصادر المياه من خارج مصر خاصة في دول حوض النيل ووسط افريقيا حيث توجد امكانيات تصل الي 230 الف ميجاوات. من جانبه اعلن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء ان اجمالي تكلفة عمليات الاحلال والتجديد بمولدات كهرباء السد العالي 654 مليون جنيه مشيرا الي انه يتم استغلال فترة السدة الشتوية التي يكون فيها تصريف المياه اقل ما يمكن حيث يصل الي 85 مليون متر مكعب يوميا من المياه خلف السد العالي لاجراء عمليات الصيانة والاحلال والتجديد في مولدات السد حتي يمكن استغلال قدرة المولدات بالكامل وقال الوزير انه يجري تنفيذ محطة بنجع حمادي بقدرة 64 ميجاوات ومحطة توليد اسيوط الكهرومائية بقدرة 32 ميجاوات واوضح د. يونس ان القدرات التي تم انشاؤها حتي الان تبلغ 2842 ميجاوات ويبلغ انتاج الطاقة المنتجة منها سنويا حوالي 13 مليار كيلو وات/ساعة تساهم في توفير استهلاك الوقود بحوالي 3 ملايين طن بترول مكافئ سنويا، وتحد من انبعاث 2.7 مليون طن من اكسيد الكربون سنويا