كما ان الظاهرة التي انتشرت في الوقت الحالي هي قيام الاندية الكبيرة بالاستغناء عن ناشئيها المميزين وفي حالة ظهورهم والتألق في الاندية الاخري يتم التعاقد معهم مجددا بالملايين وقد ظهر ذلك في نادي الزمالك الذي استغني عن لاعبيه العجيزي وحسام اسامة الاول رفض العودة الي الزمالك وتعاقد مع الاهلي والثاني مازالت المفاوضات مستمرة معه من اجل اقناعه بالعودة ونفس هذه الظاهرة وجدت في الاهلي خلال الفترة الماضية وان كانت هناك نية حاليا للتعاقد مع بعض اللاعبين صغار السن واعارتهم الي الاندية الاخري تحسبا لظهور اي لاعب حتي يتم استعادته دون دفع الملايين الكثيرة خاصة أن الاهلي تحديدا خسر الملايين في هذه الظاهرة يأتي هذا في الوقت الذي حدث فيه خلاف كبير بين مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي وفتحي مبروك المدير الفني لفريق 20 سنة بالاهلي بسبب عدم الاستعانة ببعض اللاعبين الشباب الذين رشحهم. وسط هذه الحالة قررنا اجراء هذا التحقيق وفتح ملف الناشئين بالاهلي والتعرف ايضا علي مصير الصفقات الجديدة في الاهلي وتأثيرها في الارتقاء بمستوي الفريق. في البداية قال فتحي مبروك المدير الفني لفريق الشباب بالاهلي ان اي ناد في العالم يتعرض لمشاكل في ابرام الصفقات الجديدة حيث لا يستبعد فشل اي لاعب جديد ينضم للفريق فهذه ظاهرة عالمية فعلي سبيل المثال نجد ان النجم الانجليزي بيكهام كان النجم الاول في مانشستر يونايتد وعندما انتقل الي ريال مدريد لم يظهر بنفس المستوي. ونحن نري تلك الظاهرة في الاهلي، ولكنها تكون منتشرة بكثرة لان معظم الصفقات تكون غير موفقة، فعلي سبيل المثال نري احمد عادل الظهير الايمن للفريق كان متميزا في الاوليمبي قبل انضمامه للاهلي الموسم الماضي ولكنه لم يقدم ربع مستواه مع الاهلي! وعاب مبروك علي جوزيه عدم اهتمامه بتصعيد الناشئين من ابناء الاهلي رغم ان هناك اكثر من لاعب صاعد ينتظرهم مستقبل طيب في حالة تصعيدهم للفريق الاول ويري مبروك ان مستقبل الاهلي سيكون في خطر اذا استمر جوزيه في الاهلي وواصل اهماله للناشئين وطالب مبروك الا يكون التصعيد باشراك الناشئين في التدريبات فقط وانما الاعتماد عليهم تدريجيا في المباريات. اما انور سلامة المدير الفني لفريق انبي فقد حمل المسئولية لادارة الاهلي لانها لا تحاول ايقاف جوزيه عند حده وتترك له الحرية في اتخاذ اي قرار خاص بالفريق دون ان تراجعه ليكون الفريق هو الخاسر في النهاية. وضرب سلامة بعض الامثلة لصفقات جوزيه الفاشلة بعبدالحميد حسن "ميدو" 35 سنة الذي رحل مؤخرا عن الفريق بعد موسم تقريبا حيث انتقل من بترول اسيوط في يناير الماضي مقابل نصف مليون جنيه وتم الاستغناء عنه منذ ايام في صفقة تبادلية مع لاعب كرة طائرة دون ان يشارك مع الفريق سوي بضع دقائق. وتبقي صفقة اكوتي منساه ابرز تلك الصفقات الفاشلة حيث كلفت خزينة الاهلي اكثر من 10 ملايين جنيه دون ان يستفيد الفريق من اللاعب وعندما رحل لم يستفد النادي من ورائه بأي عائد مادي. ويري عادل هيكل نجم الاهلي السابق ان صفقات الاهلي الفاشلة يتحملها جوزيه لانه المدير الفني والمسئول الاساسي عن التعاقدات لانه يفرض رأيه علي لجنة الكرة كما ان مسئولي الاهلي لا يتعاقدون مع اي لاعب دون معرفة رأيه. وناشد هيكل مسئولي الاهلي ضرورة وضع حد لتك الصفقات التي يطلبها جوزيه لان مستقبل الفريق في خطر حيث لا توجد روح الفانلة الحمراء التي تميز بها الاهلي في الماضي لان الجيل الحالي لا ينتمي غالبيته للنادي وتم شراؤهم من اندية اخري مغمورة لا تملك مقومات البطولة. وقال هيكل: لا شك ان جوزيه مدرب جيد ولكنه في النهاية بشر له سلبيات وايجابيات ومن الضروري ان يعالج المسئولون في الاهلي تلك السلبيات بتدخلاتهم في انقاذ الفريق بتطعيمه بلاعبين صغار السن من ابناء النادي الذين غرست بداخلهم روح الفانلة الحمراء. من جانبه اكد الكابتن علي ابو جريشة ان قطاعات الناشئين الموجودة في الاندية اصبحت تستنزف الملايين دون فائدة حقيقية في ظل لجوء الاندية خاصة الكبيرة لشراء اللاعبين عملا بمبدأ شراء العبد ولا تربيته. قال ان هذه السياسة كانت احد الاسباب الرئيسية في تقويض فريق الاسماعيلي وضياع البطولات منه بعد ان تفرغ من نجومه مشيرا الي ان الاسماعيلي صامد حتي الان بفضل امتلاكه لافضل قطاع ناشئين قادر علي اكتشاف المواهب منذ الصغر فضلا عن التحركات المستمرة لمدربي هذا القطاع في مختلف الاندية الصغيرة ومراكز الشباب لاكتشاف اللاعبين المميزين. قال انه يجب علي الاهلي والزمالك غلق هذا القطاع طالما انهما يلجآن الي خطف لاعبي الاندية الاخري معتمدين علي امكانياتهما المادية.