يبدو أن الاعتصامات ووقفات الاحتجاج عرفت طريقها إلي ماسبيرو المعروف باسم مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ففي الوقت الذي تزامن فيه تهديد مصوري الفيديو كاسيت بالاعتصام والإضراب مع اعتصام آخر لأسرة قطاع الامانة العامة بسبب عدم رفع أجورهم لتحسين أوضاعهم المعيشية.. يسعي عدد من العاملين في قطاع الاذاعة إلي السير في نفس الاتجاه في اعقاب فشل محاولاتهم لرفع أجرهم بما يوازي أجر المذيعين بالقنوات التابعة لقطاعات التليفزيون والاخبار والمتخصصة والفضائية إيماناً منهم بأنهم ليسوا أقل منهم إن لم يكونوا أكثر ثقافة وتفوقاً، حيث إن مذيع الإذاعة يعتمد علي نفسه كمعد وكمخرج وكمذيع في آن واحد بينما يعمل مذيع التليفزيون ووراءه جيش جرار من المعدين والمخرجين! تأتي هذه الخطوة بعد لجوء عدد من المذيعين لمقابلة اللواء أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون في محاولة منهم لشرح أحوالهم مستشهدين بقدرة الإذاعة علي تحقيق موارد مادية ضخمة لحزينة القطاع الاقتصادي، خصوصاً صفقة برنامج جول F.M والتي قدرت بما يزيد علي 15 مليون جنيه عن العام الواحد بخلاف رسائل ال SMS التي انتشرت في برامج الإذاعة بشكل كبير وحققت عائداً مادياً ضخماً إلا أنهم كإذاعيين لم ينعموا بهذه العائدات الضخمة، إذ لا تعود عليهم إلا في حالات نادرة لكن اللواء أحمد أنيس أبدي انزعاجه وغضبه من هذا الكلام نافياً صحته، وأكد ان هذه الارقام غير صحيحة وأن ما يقولونه، كلام جرائد ليس أكثر وان الإذاعة لا تحقق نصف مايدعونه من ارباح معلنا أنه غير وارد في الوقت الراهن رفع أجور العاملين بالإذاعة مع وعد بدراسة متطلباتهم بعد وضع خطة مستقبلية، لكن الرد أثار حفيظتهم خاصة، بعدما قارنوا المبادرة التي بذلوها لتحسين أوضاعهم مع الخطوة التي قام بها مذيعو القنوات التليفزيونية في عهد ممدوح البلتاجي وزير الإعلام الاسبق، والتي قام علي إثرها بتلبية طلباتهم ورفع قيمة بدلاتهم ليحصل المذيع منهم علي بدل مظهر يقدر ب 500 جنيه بدلا من 50 جنيها، أما مذيع الإذاعة فيحصل علي 50 جنيهاً فقط بزعم انه لا يظهر علي الشاشة ومن ثم لا يحتاج للاهتمام بمظهره!