أودعت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ أمس حيثيات حكمها في قضية التخابر لصالح إسرائيل المتهم فيها محمد سيد صابر المهندس بالطاقة الذرية، وشيري إيزو ياباني الجنسية وبراين بيتر هولندي الجنسية والذين صدر ضدهم حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 15سنة حضورياً للمتهم الأول وغيابياً لباقي المتهمين. وذكرت هيئة المحكمة في حيثياتها أن المتهم لم يشر في بلاغه من قريب أو بعيد لعملية التجسس، وإنما كان مدفوعاً به من المخابرات الإسرائيلية بغرض المراوغة وتغطية نفسه وما كان إلا حلقة من حلقات التخابر للعودة إلي مصر والقيام بتكليفات من إسرائيل. واقترحت هيئة المحكمة علي المشرع أن تصل العقوبة في مثل هذه الحالات للإعدام، وإن كان لصالح دولة سبق وأن كانت في حالة حرب مع مصر. وأكدت الهيئة في حيثياتها أن جريمة التجسس أخطر من جرائم القتل لأنها خيانة وقتل وطن بأكمله فضلاً عن مشاعر الحقد والكراهية بين الشعوب.