20 ديسمبر المقبل نظردعوي والدة .الجاسوس النووي. أمام استئناف القاهرة تنظرمحكمة استئناف القاهرة ثاني جلساتها لنظر استئناف دعوي التعويض المقدمة من ليلي الزناتي والدة الجاسوس النووي محمد السيد صابر، والذي يقضي عقوبة المؤبد بعد اتهامه بالتخابر مع إسرائيل بجلسة 20 ديسمبر المقبل لإعلان الحكومة الإسرائيلية عن طريق السفارة الاسرائيلية بالقاهرة. كان سعيد أمين أباظة محامي والدة السجين النووي، قد تقدم بدعوي أمام محكمة تعويضات جنوبالقاهرة وطالب فيها بتعويض مدني مليون جنيه لما أصابها من ضرر، نتيجة لما قامت به أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) من محاولة تجنيد نجلها والإيقاع به، ولما أصابها نتيجة ما حدث لابنها والحكم عليه في قضية اتهم فيها بالتجسس لصالح دولة إسرائيل، ولما لحقها من ضرر نتيجة التغرير بابنها المتهم محمد سيد صابر بصفتها والدته وبصفتها مواطنة مصرية تضررت ضررا مباشرا من خرق الحكومة الإسرائيلية الممثلة بصفة المدعي عليه الأول والثاني لبنود اتفاقية كامب ديفيد، والتي وضعت أسساً وقواعد لحماية شعبي البلدين من العدوان علي أشخاص أو ممتلكات أي بلد من البلدين، إلا أن المحكمة أصدرت حكمها بعدم قبول الدعوي. وطالبت والدة المتهم في دعواها رئيس الوزراء الإسرائيلي والسفير الإسرائيلي بصفتيهما متضامنين بتعويض مادي قدره مليون جنيه عن الأضرار التي قالت إنها أصابتها نتيجة لما قامت به أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من التجنيد والإيقاع بابنها في فخ التجسس لحساب الدولة العبرية، وخرق معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية. وقالت والدة المهندس المدان في دعواها: إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بواسطة عميليه براين بيتر، وشيرو أيزو، واللذين عوقبا "غيابيا" بذات عقوبة نجلها - السجن المشدد المؤبد - من محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، قام باستدراج ابنها عن طريق إيهامه بوجود وظيفة له بشركة يابانية متخصصة في أبحاث الطاقة والأبحاث الفضائية مقابل مرتب مجز. وأضافت أن عميلي الموساد التقيا مع ابنها في هونج كونج عدة مرات وطلبا منه أن يعود إلي عمله كمهندس بهيئة الطاقة الذرية وأن يكون بمثابة عين لهما علي أنشطة البرنامج النووي المصري، وأن يوافيهما بمعلومات هامة وحيوية عن السد العالي ومدي تأثره إذا ما تم ضربه بالقنابل، فضلا عن بيانات محددة بشأن برنامج الطاقة النووية في مصر ومدي التأثر الإشعاعي إذا ما تعرض المفاعل النووي بأنشاص لعملية تدمير. وأردفت قائلة: إن نجلها أبلغ السلطات الأمنية في مصر والتي تبين لها أنه كان يتعامل مع ضابطي مخابرات إسرائيليين، حيث تمت إحالته للمحكمة التي عاقبته في يونيه 2007 بالسجن المشدد المؤبد، وهو الأمر الذي مثل ضررا بالغا بها وبابنها المسجون حاليا يتمثل في فقده حريته ووظيفته وسمعته ومستقبله، كما أنها تضررت بشكل شخصي وأسرتها ماديا وأدبيا. واعتبرت والدة المهندس المدان بالتخابر لصالح إسرائيل في دعواها أن ما أقدمت عليه الحكومة الإسرائيلية من محاولة التجسس ومعرفة أسرار لها علاقة بالأمن القومي المصري يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل التي تقر احترام الطرفين لسيادة الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي وعدم الإتيان بأي فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية. وأشارت إلي أنها تضررت وابنها المهندس المدان بشكل شخصي ومباشر من خرق إسرائيل لبنود معاهدة السلام الموقعة مع مصر، وقالت: إن إدانة محكمة الطوارئ لعميلين من عملاء جهاز الموساد الإسرائيلي في قضية ابنها، يجعل الحكومة الإسرائيلية مسئولة مسئولية مباشرة عن التعويض عما لحق بها كون الموساد أحد أجهزة الحكومة الإسرائيلية، فضلا عما بدر من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة من فعل المساعدة بمد الموساد بمعلومات وافية عن ابنها وتسهيل عملية تجنيده حسبما جاءت حيثيات حكم إدانته. كانت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار محمد رضا شوكت قد سبق لها وأن عاقبت في يونيه 2007 محمد سيد صابر " حضوريا"، والذي اشتهر باسم "الجاسوس النووي" بالسجن المشدد المؤبد لإدانته بالتخابر مع دولة إسرائيل وإمداد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي .الموساد. بمعلومات عن هيئة الطاقة النووية ومفاعل أنشاص النووي، فيما عاقبت بذات العقوبة غيابيا شريكيه الهاربين العميلين لجهاز الموساد براين بيتر أيرلندي الجنسية، وشيرو أيزو ياباني الجنسية.