انتقلت أزمة تناقص العمالة في عديد من القطاعات في الدولة إلي مسارح البيت الفني التابع للحكومة حيث كشفت مناقشات لجنة الثقافة بمجلس الشعب، حول تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات عن مسارح البيت الفني عن تناقص العمالة الدائمة من الفنانين إلي أقل من 660 فناناً فقط موزعين علي 12 مسرحاً فنياً فقط في أربع محافظات، القاهرةوالإسكندرية والجيزة والدقهلية. وكشفت مناقشات النواب عن هروب الفنانين الكبار من العمل في هذه المسارح لضعف الأجور من ناحية، ولقصور وضعف الأعمال الفنية من ناحية أخري، الأمر الذي أدي إلي حدوث تخمة من الفنانين في مسارح القطاع الخاص وانصرف الجمهور إلي تلك المسارح ليشاهد نجومه المفضلين من ملوك الكوميديا عادل إمام ومحمد هنيدي ومحمد سعد. وفجرت المناقشات عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث تأكد أن مسرح المتروبول الأثري الشهير في الإسكندرية ظل مغلقاً علي مدي 25 عاماً متواصلة، وأيضاً مسرح ميامي، وأن ثمانية مسارح هي التي تعمل من بين 12 مسرحاً تتبع البيت الفني. وكشف جهاز المحاسبات أن أحد أسباب إغلاق مسرح متروبول هو خلاف بين البيت الفني وشركة التأمين الأهلية المالكة للمسرح، حول زيادة القيمة الإيجارية منذ عام 1982، في حين مازال مسرح المنصورة القومي مغلقاً منذ 18 أبريل عام 2002 للتطوير. وأكد جهاز المحاسبات القصور في استخدام الاعتمادات المدرجة لتطوير مسرح ميامي، حيث لم يتم انفاق سوي مليون و573 ألف جنيه من جملة المبالغ المعتمدة والبالغة 3 ملايين و385 ألف جنيه. في وقت لم يحسن فيه البيت الفني استغلال الفرق الفنية بتقديم الأعمال الفنية المتميزة. وأكد النواب ضعف وتواضع الاعتمادات المطروحة للبيت الفني مما أدي إلي هروب الفنانين والمشاهدين معاً إضافة إلي ضعف الاعتمادات المخصصة للمهرجان. وأكد أشرف زكي رئيس البيت الفني أن طفرة تشهدها مسارح البيت الفني خلال هذه المرحلة، مطالباً بزيادة الاعتمادات، لتعمير المسارح وبناء وتحديث أجهزته مؤكداً مسئولية الدفاع المدني لتلافي وعدم تكرار ما حدث في محرقة بني سويف.