اتخذت الحكومة الاسرائيلية من الاقتتال الداخلي بين فتح وحماس ستارًا للمضي قدما في تنفيذ مخطط جديد للاعتداء علي المسجد الأقصي وبناء كنيس يهودي وهو ما أثار ردود فعل فلسطينية وإسلامية وعالمية عنيفة قد تشعل مرة اخري انتفاضة جديدة من أجل الأقصي علي غرار التي اندلعت عقب تدنيس رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق آرييل شارون لباحة المسجد الأقصي عام 2000. وقد شرعت أمس جرافات إسرائيلية في هدم الطريق المؤدي إلي باب المغاربة قرب حائط البراق وذلك بعد أيام من الكشف عن نفق جديد يجري حفره أسفل المسجد. وأكد رئيس الحركة الاسلامية في الأراضي المحتلة الشيخ رائد صلاح أن الجرافات الاسرائيلية بدأت فعلاً بهدم باب المغاربة الملاصق لحائط البراق. مشيرًا إلي أن هناك مخططًا بعد ذلك لهدم غرفتين ملاصقتين لحائط البراق، ولفت الشيخ رائد صلاح إلي أن مدينة القدسالشرقيةالمحتلة محاصرة من جميع الجهات وأبوابها مغلقة. وقال رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري إن الجرافات التي تهدم باب المغاربة هي جرافات حكومية تابعة لبلدية القدس مضيفًا أن قوات الاحتلال حولت القدس إلي سجن كبير واغلقت المدارس. وناشد صبري مصر والعالمين العربي والاسلامي من أجل التدخل فورًا لمنع العدوان الذي يجري ضد المسجد الأقصي. ووجه قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي نداء إلي الشعب الفلسطيني كل في موقعه للتوجه فورًا إلي المسجد الأقصي لحمايته من جرافات الاحتلال الاسرائيلي التي قال إنها تتوجه إلي باب المغاربة لهدمه. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الفلسطينيين إلي المسارعة بالدفاع عن المسجد الأقصي وأن يهبوا إلي نجدة مقدساتهم