هدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بحرب مفتوحة ضد إسرائيل، إذا لم يتم إيجاد حل للأزمة الفلسطينية خلال 6 أشهر. وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقده أمس بنقابة الصحفيين إذا انقضت هذه المدة دون التوصل إلي حل، ولم يقم المجتمع الدولي بدوره في إعادة الحق الفلسطيني فإن جميع الخيارات مفتوحة أمام المقاومة الفلسطينية وأن هذه المهلة تعد فرصة أخيرة لفتح أفق سياسي جديد علي الساحة الفلسطينية. وأكد مشعل أنه سيتم إعلان حكومة الوحدة الوطنية قريبا خاصة أن كلا من حركتي حماس وفتح لديهما قناعة بضرورة الوحدة والتماسك. وحذر من أن عدم الاستجابة للمطلب الفلسطيني في هذا الشأن سيؤدي إلي تقوية حماس وكل قوي المقاومة وسيؤدي إلي انهيار السلطة الفلسطينية علي عكس ما تريد إسرائيل وأمريكا، مهددا بما أسماه تبني الشعب الفلسطيني لمشروع انتفاضة ثالثة ستفتح الباب نحو تجدد الصراع ستكون إسرائيل هي الخاسرة فيه لما تعانيه من أزمة داخلية لفقدها جيل المؤسسين، وهو ما دعا مشعل لاستغلاله من جانب الدول العربية بإعادة تقدير الموقف من إسرائيل علي أساس أفق حقيقي لانتزاع الحقوق العربية والفلسطينية خاصة بعد فقد الثقة الأمريكية في مستقبلها بمنطقة الشرق الأوسط وبمدي مقدرة إسرائيل علي حماية مصالحها، مؤكدا أن انفجار السلطة ليسن هدفا لحماس بل إنه سيكون إحدي النتائج المتوقعة والمحتملة إذا استمر الحصار الإسرائيلي. مؤكدا عدم موافقة حماس علي هدنة لا يتم فيها توضيح المطلب الوطني وهو دولة فلسطينية علي أرض الرابع من يونيو 67 رغم أن حماس وجميع الفصائل وافقت علي وقف الصواريخ والهجمات ضد إسرائيل مقابل رفع الحصار ووقف القصف الإسرائيلي. وشدد مشعل أن حماس حريصة علي حسم المواقف في الساحة السياسية الداخلية لصالح وحدة الجبهة الداخلية والتماسك في وقت تحاول فيه إسرائيل أن تشغل الفلسطينيين بحديث عن الحكومة الفلسطينية أو الجندي الإسرائيلي في وقت تظل فيه الشعب الفلسطيني علي أن قضية الشعب الفلسطيني قضية وطنية وليست قضية إنسانية. وذكر مشعل أن زيارتي للقاهرة مستمرة للغد وقال إنها تعد ناجحة في وجود تفاهم مصري والتحرك بايجاد محاولة إيجاد حل للقضية لصالح المطالب الفلسطينية، بعد أن أدركت إسرائيل أن الحصار لن يجدي مع الشعب الفلسطيني. مضيفا أن حماس والشعب الفلسطيني يقدرون البعد المصري بعد أن تأكد للجميع أن حسم الأمور في يد الطرف الآخر فقط وليس إسرائيل. وقال مشعل: إن تشكيل الحكومة متوقف علي مجموعة نقاط منها ضمانات رفع الحصار وهو ما تتولي مصر مسئولية التفاهم حوله في ظل إدراك المجتمع الدولي أن الشهور الماضية كانت خطيئة في حق الشعب الفلسطيني. وأكد مشعل أن الخلاف ليس علي الحقائب الوزارية خاصة أن حماس ملتزمة بوثيقة الوفاق الوطني وعلي إطار سياسي يؤكد فشل حكومة "التكنوقراط" في فلسطين لأن الشعب الفلسطيني قائم علي الفصائل السياسية ولييس "التكنوقراط" بالإضافة إلي أن رفع الحصار أصبح مطلبا أساسيا لأي حوار أو تفاوض قادم في ظل إصدار وزراء خارجية العرب ووزراء خارجية المؤتمر الإسلامي قرارا برفع الحصار وفتح الحدود الفلسطينية خاصة لوزارتي الصحة والتعليم