محمد عبدالسميع عامر -عميد متقاعد أكتوبر 1973 كان موعدا وقدرا لمصر.. تحقق فيه أمل وحلم كنا في اشد ما نكون فيه حاجة إلي هذا الأمل وإلي تحقيق هذا الحلم.. وقد كان.. بفضل من الله.. ثم بعزم رجال يؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.. وعلي رأسهم قائد وهب حياته طواعية لهذا الأمل والحلم.. أكتوبر 2006 كان موعدا لإعادة فتح سجل الشرف التاريخي لعائلة السادات لأغراض غير شريفة والوقيعة بين العائلة الكبيرة والعائلة الصغيرة للزعيم الراحل أنور السادات.. وعائلته الصغيرة.. التي آلت علي نفسها البعد عن السياسة وخفاياها وأساليبها الملتوية.. واحتفظت بذكري شريفة وعظيمة ومجد صنعه لها رب العائلة.. واستشهد لها ولحق بأخيه في معركة الكرامة.. لم يبق من العائلة الكبيرة من يعمل بالسياسة سوي نائبين (من الجيل الثالث من العائلة الكبيرة) في مجلس الشعب عن دائرة تلا التي تضم منزل ميت أبو الكوم الشهير.. وهذا العمل فرض عليهم بحب الناس.. وأملهم في مستقبل افضل لبلدهم علي يد النائبين اللذين يحملان اسم رب العائلة الكبيرة ويرتبطان عرقا ودما وعاطفة لاسم السادات. والعائلة الكبيرة والصغيرة لهما أصول ريفية مصرية أصيلة.. ولهما أخلاق القرية في تصرفاتهم وسلوكهم لم تغير السياسة شيئاً فيها.. ولم يغير تقلب الدهر في الأصول الاخلاقية والتعاملات.. شأنهم شأن آلاف العائلات المصرية في قري ومدن مصر التي تفخر وتعتز بعائلها وكبيرها.. العائلة الكبيرة والعائلة الصغيرة ذوا علاقات متشابكة ومرتبطة بالنسب والعمل والمصالح.. تلك المصالح لها هدف واحد هو الحفاظ علي القيمة التاريخية لاسم رأس العائلة وعدم المساس به من قريب أو بعيد.. وعدم الزج باسمه هو وعائلته الصغيرة في المهاترات والصغائر والانفعالات والتصريحات والبيان في وسائل الإعلام المختلفة.. والتي تبحث عن الوقائع واختلاق قصص وموضوعات ليس لها وجود. أكتوبر 2006.. كان موعد لإعادة القاء الضوء علي عائلة السادات من المحبين له وأيضا كان أكتوبر 2006 موعداً آخر لاعادة إلقاء الضوء علي عائلة السادات من بعض الحاقدين وأصحاب النفوس الضعيفة والذين لم يجدوا سبيلا للوقيعة في صفوف أسرته سوي اختلاق قصص ليس لها اساس من الصحة.. وسط جنوده ورجاله ووسط احب الناس إليه.. اغتيل السادات يوم نصره برصاصات غادرة فهل نقتله مرة أخري بكلمات طائشة؟