الفنان محمد هنيدي ظاهرة كوميدية بين ابناء جيله.. ونجح في ان تكون له بصمة مميزة عن باقي اجيال الكوميديا.. دخل الموسم الصيفي بفيلم جديد "وش اجرام" لينافس به علي عرش النجومية. الفيلم الجديد يصفه هنيدي في حوار خاص مع "نهضة مصر" الاسبوعي بانه خطوة مختلفة عن مشواره الفني بأكمله وفي ذات الوقت يكمل به اسلوبه الكوميدي الخاص. ومع ذلك ورغم المنافسة الشديدة.. فان الزعيم عادل امام خارج المنافسة لانه "الاستاذ" ومحمد سعد فنان مجتهد. قال ان السينما المصرية شهدت في الفترة الاخيرة تطورا فنيا كبيرا. اسرار كثيرة واسرار جديدة يفجرها هذا الحوار: لماذا وضعت صورتك منفردة علي أفيش الفيلم الجديد دون اسماء فريق العمل؟ - الافيش يحمل صورة بطل الفيلم في المقدمة وغالبا يكون عبارة عن اعلان عن العمل السينمائي لجذب المشاهد ورؤية للمنتج والمخرج في البداية ثم الابطال، وانا عن نفسي لم اشترط ان تكون صورتي علي الافيش وحدي بل الفكرة نفسها ان يكون اعلانا لفيلم كوميدي ومن هنا جاءت الفكرة التي صممها ونفذها مصمم افيشات محترف... ووافق عليها المنتج والمخرج وفريق العمل وانا منهم. لماذا تعتبر "وش اجرام" خطوة مختلفة في مشوارك الفني؟ - لانه فيلم بعد مشوار طويل قضيته بين قلق وتعب وجهد وتفكير وقد وضعت خلاصة خبرتي في هذا الفيلم تؤكد ان الحفل السينمائي اصبح يحتاج لكل فكر جديد وخبرة طويلة ولا يجوز العمل بمنطق واحد فقط. أنا والمنافسة هل مازالت المنافسة من بين عوامل القلق عند هنيدي؟ - طبعا المنافسة الشريفة في مجال العمل بمعني ان كلنا كجيل بنعمل اللي علينا ونبذل كل ما في استطاعتنا من مجهود علي اكمل وافضل وجه ممكن ونترك الحكم للجمهور والحمد لله لقد اصبح جمهورنا المصري علي الاخص والعربي بصفة عامة علي درجة الوعي والثقافة لا تثير قلق الفنان ولا تجعله يشك لحظة في نزاهة حكم الجمهور، واصبح شغله الشاغل دائما الاجادة ثم الاجادة في العمل نفسه. هل هناك منافسة حقيقية بينك وبين شباب الكوميديا الجدد ام انها منحصرة في جيلك فقط؟ - بالطبع المنافسة حقيقية وموجودة بقوة خلال كل المواسم السينمائية منذ سنوات ولا تنحصر في جيلي فقط.. بل المنافسة ممتدة لتشمل كل الافلام بانواعها سواء التي يقوم ببطولتها الجيل الجديد او جيل الوسط لان جودة العمل وامتاع الجمهور هما الفيصل الوحيد في هذا الامر. وما شكل المنافسة مع عادل إمام ومحمد سعد؟ - عادل امام استاذنا ولا يمكن ان اقول انني منافس لعادل امام لان وجود فيلمي في موسم به فيلم للزعيم هو شرف لي مجرد التنافس في نفس الموسم، اما سعد فهو ممثل مجتهد وادعو له بالتوفيق واهنئه دائما علي اعماله والمنافسة بيننا في صالح الجمهور ولا شك وفي صالحنا كفنانين ايضا بزيادة رصيدنا الفني بافلام تظل علامات حقيقية في تاريخ السينما المصرية صاحبة التاريخ الاصيل علي المستوي العالمي. الوجوه الجديدة لماذا تختار وجها جديدا دائما لمشاركتك بطولة افلامك؟ هل تخاف ان تسرق الكاميرا منك الوجوه القديمة؟ - ليس وجها جديدا بالمعني المفهوم ان هذا الوجه لم يظهر بالمرة بل اختار وجوها تصلح للدور داخل القصة، والدور يكون له سمات لابد من توافرها... نختار البطلة بعد جلسات اعداد ونقاش طويلة بيني وبين المخرج والمؤلف والمنتج ومثلا "فول الصين العظيم" لم يكن من الممكن ان تكون بطلته مصرية او عربية اساسا وكان لا مفر من كونها صينية. اما فيلم "يا انا يا خالتي" كانت دنيا سمير غانم وهي فنانة معروفة ولها اعمالها سواء تمثيل او غناء ولكنني لا اضع شروطا لاختيار وجه جديد او وجه معروف. اذن انت لا تضع شرطا بوجود وجه جديد حتي لا يسرق منك الكاميرا؟ - بالطبع لا، انا بطل الفيلم وصعب ان اخاف ان تسرق البطلة مني الكاميرا واحب ان اوضح ان كل دور له بريقه داخل الدراما نفسها ولايسرق الكاميرا فنان من زميله والعمل ككل هو الذي يسرق عيني واهتمام المشاهد، اذا نال الاعجاب، وكل من يقول هذا يحب اطلاق الشائعات ويريد ان يقول هنيدي "وحش" وخلاص وانا اقول الحمد لله والجمهور الحبيب وبشكل كاف علي مثل هذه الاقاويل. اصبحت مطربا في كل افلامك مؤخرا؟ - الغناء في اطار الدراما داخل الفيلم عنصر مكمل للعمل ككل ولكنني لست مطربا ولا احب ان اكون سوي هنيدي الفنان الذي عرفه الناس واحبوه علي شكله وادائه... وصورته الموجودة امامكم حاليا. هل تري ان السينما تطورت عن الاعوام الماضية؟ - طبعا ولاشك ان السينما تطورت والسينما لها تطور اكبر في الفترة القادمة باذن الله وكل هذا في صالح الجمهور والفنانين وتاريخ السينما المصرية وهذا التطور اتمني ان ينال كل المجالات الفنية والاجتماعية والاقتصادية في كل البلاد العربية. سهام الشائعات تنالك من كل جانب.. كيف تتعامل معها؟ - الحقيقة لا اهتم بالرد مطلقا واترك اعمالي ترد وجمهوري ايضا يرد بالشكل المناسب الذي يرضيني كفنان... لكن لو استمعت للشائعات هنا وهناك وجريت وراءها للرد لن اجد وقتا للعمل او الحياة بوجه عام وربنا.. يكفينا شر الشائعات. اصبحت ابا لثلاثة اطفال اخرهم "احمد"... هل سيغير ذلك في منظورك للدنيا؟ - طبعا، اصبحت ابا والحمد لله للمرة الثالثة واشكر ربي في كل صلاة علي هذا الفضل الكبير وأكيد منظوري للدنيا يتغير مع كل طفل يضيء نورا جديدا في اسرتي الصغيرة وادعو الله ان يحفظهم ويضع في عقلي وجسدي القدرة علي تربيتهم علي تقاليدنا وعاداتنا الاسلامية الجميلة. لماذا تكتفي بفيلم واحد كل عام؟ - الاعداد للفيلم يستغرق وقتا طويلا ولن اخفي عليكي انني اتمني ان اقدم 3 او 4 افلام في كل عام، لكن كيف يتأتي ذلك في ظل زحام الموسم السينمائي لذلك اكتفيت مؤقتا بفيلم واحد في العام حتي استطيع ان اقدم عملا جيدا ومشرفا يليق بجمهوري وبلدي الحبيبة.