شهد منتدي دافوس شرم الشيخ الاقتصادي العالمي أول امس لقاء بين محمود عباس ابو مازن رئيس فلسطين وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية منذ توليها منصبها وهو اول اتصال بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية منذ تولي إيهود اولمرت رئاسة حكومة اسرائيل وحضر اللقاء شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي. اعتبرت مصادر فلسطينية إسرائيلية اللقاء خطوة هامة نحواعادة الاتصالات المقطوعة بين الجانبين الفلسطيني الاسرائيلي واحياء الحوار بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية تمهيدا للقاءيتم الترتيب له حاليا بين محمود عباس ابو مازن وايهود اولمرت بعد عودة اولمرت من زيارته الي واشنطن التي بدأت امس. ولاحظت المصادر ان اللقاء الذي يرجح انه برعاية مصرية جاء بعد المكالمة الهاتفية التي اجراها الرئيس حسني مبارك مساء امس الاول مع رئيس الوزراء الاسرائيلي والتي تأكد خلالها الاتفاق علي اول لقاء بين الرئيس مبارك واولمرت بعد عودته من الولاياتالمتحدة. وقالت المصادر ان اللقاء بين ابو مازن والجانب الاسرائيلي توصل الي اتفاق حول بعض المشاكل العاجلة المتعلقة باموال السلطة الفلسطينية المحتجزة في اسرائيل، حيث كانت اسرائيل قد افرجت مؤخرا علي جانب من ضرائب الجمارك المستحقة للسلطة الفلسطينية لدي اسرائيل وتوجيهها لدفع رواتب الاطباء الفلسطينيين. وقال ابو مازن في مؤتمر صحفي عقب اللقاء اننا لن نوافق علي اي حل احادي من جانب اسرائيل وانه لا حل للقضية الا بالعودة الي تطبيق خارطة الطريق. وفي رده علي سؤال عما اذا كانت هناك جهات خارجية تحاول اشعال حرب اهلية فلسطينية قال لمن يريد ان يشعل حربا اهلية فلسطينية فلن نحقق لاي طرف او جهة في ان يشعلها. وطالب المنتدي بالنظر الي احتياجات الشعب الفلسطيني وزيادة الاستثمارات ودعا الشركات العالمية الي الاستثمار في اسرائيل. وقال ابو مازن انه يجري حاليا نقاش فلسطيني موسع حول مبادرتين تحت عنوان "حوار الوطن" الاولي مقدمة من القطاع الخاص الفلسطيني "يقودها الملياردير الفلسطيني منيب المصري" ومبادرة اخري من معتقلي السجون الاسرائيلية يقودها "مروان البرغوثي" لرأب الصدع الفلسطيني وحل الازمة السياسية بين حماس وفتح ومواجهة الازمة المالية والاقتصادية الطاحنة