سادت حالة من الانقسامات بين اعضاء الحزب العربي الناصري، ويعقد المكتب السياسي للحزب اجتماعه الاول غدا بعد الاتهامات المتبادلة بين جبهتي المكتب وتقديم كل منهما لاوراق بحثية وميدانية حول رؤية الحزب للفترة المقبلة وتقييم اداء الحزب خلال الانتخابات البرلمانية واسباب اخفاق الحزب فيها وعدم نجاح اي من مرشحيه. وكشفت مصادر داخل الحزب عن وجود اتجاه لتغيير استراتيجيات وقيادات عليا في الحزب خلال الفترة المقبلة استعدادا للمؤتمر العام للحزب الذي ينتظر ان يكون في يوليو القادم بعد انتهاء مدة القيادات الحالية القانونية والاستعداد لاجراء انتخابات داخلية في الحزب. ويقود سيد شعبان عضو المكتب جبهة اصلاح وتطوير الحزب علي اسس جديدة تأخذ في الاعتبار تطوير الاداء السياسي والتنظيمي والجماهيري من خلال ورقة بحثية يقدمها للاجتماع الاول للمكتب السياسي بعد الانتخابات تحمل عنوان "أي حزب نريد" واكد شعبان ان الحزب الذي يريده الناصريون لابد وأن يطور من ادائه الحالي ويكون موجودا في الشارع وينافس في ادائه علي الانتخابات ويستمر في مواصلة العمل السياسي للتقدم للامام وليس التوقف عند نقطة واحدة، مؤكدا ان معظم اعضاء المكتب السياسي يؤيدون من جانبه اكد فاروق العشري امين التثقيف بالحزب وعضو المكتب السياسي ان الاتجاه العام في الحزب يتجه لاعادة بناء الحزب تنظيميا وتنشيط ادائه ودوره جغرافيا ونوعيا موضحا ان الجميع مسئول عن اداء الحزب والتقييم في الاجتماع الاول للمكتب السياسي سيكون شاملا لجميع القيادات وادائها وعلي رأسها امانة العمل التنظيمي والعضوية والتثقيف.