لماذا لا يستمع بعضنا لبعض ? لماذا دائما نسيء فهم الاخرين? لماذا لانعطي للآخر مساحة لكي يعبر عن نفسه? هناك عوائق تجعلنا لانستمع للاخر او نعطي انفسنا مساحة لكي نفهم الاخر علينا بداية ان نفهم انه من الاهمية بمكان ان نستمع للاخر مهما كان سنه او وضعه الاجتماعي او وضعه الاقتصادي او اي وضع كان ،لان الاستماع في حد ذاته وسيلة لتفريغ التوتر بالاضافة للارتياح النفسي كما انها تؤدي للمتكلم دورا هاما في عدم التعصب لوجهة نظره او ان يسلك طريقا عدوانيا فنحن جميعا نريد مجتمعا هادئا كل يؤدي دوره بعيدا عن الكراهية او الحقد او الانفعالات السلبية وتمثل مهارة الاستماع الوجه الآخر لمهارة الحديث ومنهما معا يتحدد طرفا عملية الاتصال الرئيسيين - المرسل - المستقبل أو المتحدث - والمستمع ويمثل الاستماع وسيلة أساسية للحصول علي المنبهات الخارجية وترجع أهمية الاستماع إلي : السمع أسبق حواس العقل إلي وصل الإنسان بالكون ويتسم السمع بالقدرة علي الشمول والإحاطة، حيث يمكن للفرد أن يعيش بفضل حاسة السمع إذا فقد حاسة البصر ويمكن تنمية مهارات الاستماع بثلاث طرق. أولا: تنمية القدرة علي التذكر وذلك بتنظيم المعلومات وحفظها في شكل تتابعي أو مسلسل واستخدام الأساليب المختلفة لتقوية القدرة علي التذكر والتخيل والصور الذهنية. ثانيا: الاستفادة من طبيعة البناء المعرفي للفرد وهي أن تتعرف علي طبيعة الثقافة السائدة بمكوناتها المختلفة. ثالثا: الالتزام بالقواعد المرشدة الاستماع الجيد . والتي منها - الانتباه للمتحدث -تلافي تأثير العوامل التي تؤثر علي الانتباه مثل العوامل النفسية -والطبيعية والفسيولوجية -والبيئة - مراعاة اللغة اللفظية - الصمت - الانتباه لتأثير عامل السن - الاهتمام بالتعبيرات غير اللفظية - المتابعة - التجاوب - التوافق- تجنب السرعة في الاستنتاج أو التقويم - تجنب تصنيف المتحدث أو إصدار الأحكام القطعية عليه - تجنب محاولة إيجاد أخطاء في طريقة إلقاء المتحدث. من خلال ماسبق نري ان الاستماع الجيد هو احد الشروط لقبول الاخر لأنه عن طريق الاستماع الجيد نصل الي اول طريق قبول الاخر فان من شروط قبول الاخر: -الاستماع الجيد -الحوار الهادئ -عدم اغلاق باب النقاش وتركه مفتوحا -تواصل الحوار بدون تعصب -العقلانية في الحوار -عدم وجود موانع للحوار مسبقا -العلم والمعرفة ولعلنا عندما نتعصب أو ننفعل او لا نستمع فإن هذا يؤدي مما نشاهده في معظم حوارتنا المقروءة والمسموعة وحتي بين ما نسميهم مثقفون حيث يحاول كل محاور ان يتسلط علي الاخر حتي مقدمي البرامج في الاذاعة المرئية او المسموعة او المقروءة كل ما سبق سرده يؤدي الي عقم في الحوار والي طريق مسدود يؤدي في النهاية إلي طريق مسدود،ولذلك فعلينا حتي لانقع في هذه الاشكالية ان نتبع الاتي : -عدم الحجر علي اراء الاخر -الاستماع الجيد -استيعاب ما يقال وتفنيده عن طريق الكتابة -طرح التساؤلات اوالنقد الذي يؤدي إلي اثراء الحوار -الاقبال بقلب مفتوح علي الحوار - قبول الاخر من البداية - النفد البناء للموضوع - عدم الاستخفاف بالاخر هذه هي بعض القواعد التي تجعلنا مؤهلين للحوار وقبول الاخر بغض النظر عن اللون او الجنس او الديانة.