.الشيخ زكي... كلاكيت ثاني مرة!! هناك كثير من الأمور تكون واضحة ولا تحتاج إلي تفسير ولكن يبدو أن هناك من يسعي دائماً للف والدوران حولها للإيحاء بأشياء أخري وأمور تخدم مصالحهم فقط. خلال عدد الأحد الماضي نشرت .المسائية. ما يوضح الصورة الحالية داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون خصوصاً بعد قرار د. أشرف زكي وتطرقنا لما قد يحتويه القرار من أمور تحد من صلاحيات رئيس الاتحاد.. وكان الهدف هو توضيح الصورة كما تعودنا وتقديمها لقارئ المسائية بهدف التواصل.. ولكن لم تكن ردود الأفعال متوقعة كما لمستها .المسائية... حيث إن الغالبية العظمي لدي المبني الكبير ذهبت لأن تصور ما قمنا بنشره علي أنه تأكيد علي تجميد منصب رئيس الاتحاد وتلقيص صلاحياته بل وصل الأمر بالبعض للقول بأن هناك مؤشرات تؤكد رحيله. كل هذه الأمور جعلتنا مطالبين بتوضيح الصورة والتأكيد أن ما قمنا بنشره كان رصداً لصورة قائمة دون تأكيد القرارات المقبلة أو حتي نفيها.. فرئيس الاتحاد يواصل مهام عمله وزكي يستعد لوضع تصوراته.. والمقصود مما نشر هو فقط المطالبة بتوضيح الصورة حتي لا تتداخل الأمور وتتعقد ويكون المجال مفتوحاًَ أمام هذه الصيد في .الماء العكر.، كما أننا هدفنا توضيح الصورة بشكلها الكامل في جهاز يتم الصرف عليه من المال العام وبالتالي فهو لا يحتاج لحدوث أي هزة جديدة تساهم في إهداره بصورة مشروعة عن طريق وضع خطط جديدة والإجهاز علي خطط قديمة تم وضعها من قبل وتكلفت ميزانيات .لجان. وخلافه. الشيخ له مؤيدون لسياسته وله معارضون وقرار زكي أيضا له مؤيدون ومعارضون.. وهذه حقائق ثابتة.. ولكن تظل صورة التعاون المنتظر هي اللغز الذي أردنا فك طلاسمه حتي تكون الصورة واضحة أمام كل منهما. زكي يواجه كثيراً من المواقف الخطيرة أردنا تحذيره منها وتوجيهه لها بهدف التأني قبل اتخاذ أي قرار خصوصاً أنه مقبل علي جهاز جديد عليه تختلف استراتيجيته عن مناصبه السابقة ويحتاج إلي خبرات خاصة وعليه أن يتعاون مع الجميع وهذا التعاون يجب أن تسبقه عملية تهييء نفسي حتي يؤتي ثماره. أما الشيخ فمن الثابت حتي الآن أن صلاحيته خلال العام الماضي كانت مطلقة والهجوم عليه كان أكثر من الإشادة به.. في حين أنه مع بداية هذا العام ووفق الواقع الملموس بقرار زكي فإن هذه الصلاحيات أصبحت مقيدة بعض الشيء.. وهو ما يعني أن هناك فريقاً كاملا كان يتم الاعتماد عليه في تنفيذ خطط الشيخ ستتقلص أدوارهم أيضاً.. وهناك فرق أخري تبحث عن دور.. وكان الثابت أيضاً خلال العام الماضي أن هناك مشروعات يسعي الشيخ لاطلاقها في صورة شركات واطلاق قنوات وخلافه وهذه المشروعات توقفت فجأة بالتالي فهناك من اصيبوا بحالة إحباط حيث كانوا يتطلعون لأدوار فيها في حين جاء إيقاف هذه المشروعات بمثابة نشر حالة من الهدوء علي الآخرين فمن كانوا يخشون من عدم انتقالهم مثلا إلي شبكة .NTN. والثابت أيضاً أن إيقاف هذه المشروعات أو تأجيلها يعني للبعض أنها فشلت قبل أن تنطلق وبالتالي تعود أمور القيادة إلي رؤساء القطاعات والقنوات وبما أن بعضهم غير قادر علي تنفيذ سياسته إلا بالعودة للشيخ فإننا أردنا فقط التأكيد علي أن الأمور تحتاج إلي توضيح كي لا ينهار ما تم بناؤه خلال الفترة الماضية. زكي موجود والشيخ أيضاً ولكن كانت هناك كثير من التساؤلات حاولنا زن نجيب عنها اونبحث لها عنها إجابات بهدف توضيح الصورة وعدم ترك أي حالة تسمح للبعض في استغلال الموقف فتكون النتيجة تراجع للوراء لسنوات طويلة بعد مرحلة ازدهار حتي لو كانت غير بعيدة عن المرجو تحقيقه. عموماً الصورة الحالية ليست سيئة ولكنها مرحلة يشوبها الترقب وتحتاج إلي نشاط مكثف لسرعة لم الشمل قبل التشتت وهذا لن يحدث إلا إذا تم وضع خطة السياسات البرامجية للمرحلة المقبلة وتحديد اختصاصات بعض المسئولين الذين تثار حولهم الأقاويل.. كما مطلوب أن يبدأ زكي ممارسة مهامه من المنطقة الأكثر أهمية وهي الربط بين الإنتاج والتسويق والإعلان مع ملاحظة أنه قد لا يلقي التعاون المطلوب إذا ما جاءت ضربة البداية من جانبه في غير موضوعها. أما الخطر الذي يواجه الجميع فيتمثل كما أشرنا من قبل فيمن يسعون لاستغلال فترة الشد والجذب هذه لتحقيق مصالح خاصة أو بالأدق شخصية.. أو أن يسعي آخرون لإفشال خطط توهموا أنهم قاموا بصناعتها بأنفسهم وذلك بسبب ما يشاع عن رحيلهم عن مناصبهم وهي أمور بدأت تظهر بالفعل في أكثر من قناة.. وهذا هو الخطر القادم.