ضعف الميزانيJ وغياب الرعاة أبرز مشاRل رؤساء المهرجانات في العالم إتفق رؤساء المهرجانات السينمائية الذين حضروا اجتماعاً أقيم علي هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والثلاثين علي أن مشاكلهم واحدة وأبرزها التمويل وضعف الميزانية مما يعرضهم للكثير من المعوقات إلي جانب الدول التي ليس لديها صناعة سينما من الأساس أو تنتج فيلما أو اثنين في العام. ويحرص المهرجان علي مدي السنوات القليلة الماضية علي عقد هذا الاجتماع بشكل دائم في محاولة لتذليل بعض المشاكل وعقد بروتوكولات تعاون فيما بينهم.. وحضر الاجتماع الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان وسهير عبد القادر نائب الرئيس ومارك سولاري رئيس مهرجان لوكارنو "سويسرا" وبيتر إسكارليت رئيس مهرجان أبوظبي وميشيل ودراوجو المفوض العام لمهرجان السينما والتليفزيون الإفريقي في واجادوجو "فيسباكو""بوركينا فاسو" وفرانسيسكا فيا رئيس مهرجان روما وأندريه سيوتريك رئيس مهرجان مونس البلجيكي وعبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط المغربي وزيليا فاليفا مهرجان كازان "روسيا". أبوعوف يوافق علي اقتراح بتوأمة بين مهرجان القاهرة ومهرجانات أخري كان أهم التوصيات التي خرج بها الاجتماع هي التأكيد علي ضرورة التعاون بين المهرجانات للتغلب علي المشكلات، التي تواجهها جميعا، وأبرزها التمويل والقرصنة والبحث عن رعاة وتدخل الدول في سياساتها الخاصة. وقال عزت أبوعوف إنه قبل الاجتماع كان يعتقد أنه لا توجد مشاكل في المهرجانات الأخري كالتي تواجهه وأنه ينبغي وجود اتصالات دائمة بين ممثلي المهرجانات للاتفاق علي خطة عمل وتنفيذها فيما يدفع باتجاه "التغلب علي الكثير من المعوقات التي تواجه المهرجانات السينمائية، مشيرا إلي أن أهمية الاجتماع تتمثل في الكشف عن كونها معوقات مشتركة". وقال السويسري مارك سولاري: إن الوضع بات متأزما بسبب وجود أكثر من أربعة آلاف مهرجان سينمائي في العالم كله تتنافس علي عدد محدود من الأفلام والنجوم، إضافة إلي خطورة عدد من المعوقات مثل سطوة الفضائيات التي تتيح للجمهور الأفلام بما يجعله لا يقبل علي دور العرض السينمائي، منوها إلي ضرورة العمل علي تطوير المهرجانات وليس الحرص علي استمرارها فقط". وقال الأمريكي بيتر سكارليت أن أحد أبرز الأزمات التي تواجه المهرجانات العربية تتمثل في تحول منتجي السينما إلي إنتاج الدراما التليفزيونية باعتبار أن سوقها رائج أكثر في المنطقة التي يقبل سكانها علي مشاهدة التليفزيون أكثر من السينما.أما ميشيل ودراوجو فيري أنه علي الاتحاد الدولي للمهرجانات دور هام فيما يخص ترتيب مواعيد وبرامج المهرجانات السينمائية التي تتداخل سنويا، إضافة إلي ضرورة العمل علي التخلص من تدخل السياسة في عمل المهرجانات، وخاصة تلك التي تمولها الدول، وبالتالي تفرض عليها صبغة سياسية تتفق مع علاقاتها بالدول المحيطة.واتفقت معه الإيطالية فرانسيسكا فيا قائلة إن فكرة تدخل الممولين في سياسات وبرامج المهرجانات السينمائية باتت تهدد نجاح وحيادية تلك المهرجانات التي تحتاج دائما إلي الخصوصية..وطرح أندريه سيوتريك أزمة أخري تتمثل في ارتفاع أجور النجوم الذين يتم استضافتهم في المهرجانات، وخاصة تلك التي لا تمتلك ميزانيات كبيرة، مشددا علي ضرورة العمل علي الاعتماد علي الأفلام بدلا من الاعتماد علي النجوم، منوها إلي قيام مهرجانه بعرض فيلم تم تصويره بكاميرا هاتف محمول كنوع من التواصل مع التطور التكنولوجي. وتحدث عبد الحق منطرش عن ضرورة الاهتمام بالإنتاج السينمائي جنبا إلي جنب مع تنظيم وتطوير المهرجان، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن ظهور مهرجانات سينمائية في بلدان لا تعرف صناعة السينما أصلا، وليس فيها نجوم سينما من الأساس.. وفي نهاية الاجتماع أبدي أبوعوف موافقته علي عقد توأمة مع أي مهرجان آخر بعد أن طرح الفكرة عبد الحق منطرش ولاقت استحسان الجميع كما اقترح رئيس مهرجان القاهرة أن لا يكون هذا الاجتماع سنويا وفي القاهرة فقط بل يجب أن يعقد أكثر من مرة في السنة وفي أكثر من مكان. متابعة مرفت عمر