من ناحية أخري، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس في تجريف وهدم منشآت زراعية وأراض في منطقتي بئر أبو عمار وكفة النجاجرة في بلدة قراوة بني حسان غرب محافظة سلفيت. واعتدي جنود الاحتلال علي مزارعي البلدة الذين تواجدوا في المكان واعتقلوا رئيس مجلس البلدة في محاولة منهم لتفريق الأهالي وتخويفهم. وكانت سلطات الاحتلال كانت قد أنذرت أصحاب الأراضي المهددة قبل عدة أشهر بعدم استمرار العمل في تلك الأراضي بزعم أنها أملاك دولة، مؤكدا أن الأراضي التي يتم العمل فيها واستصلاحها من قبل مالكيها مصنفة في الخرائط والأوراق القانونية ضمن منطقة الحوض (2) التابعة للبلدة وأن جزءا كبيرا منها ومن الأراضي المحيطة بها مزروعة بأشجار الزيتون ويتم العمل علي استصلاحها. وأشارت مصادر في البلدية إلي أن هذه المنطقة تضم أكثر من ألفي دونم ومعظمها تم استصلاحه خلال السنوات الأخيرة ويوجد في المنطقة عين مياه عذبة وموقع أثري. يذكر أن منطقة بئر أبو عمار مقام عليها أحواض وبرك سمك ومزروعة بمختلف أنواع الخضراوات وتحوي نبع مياه ويجري العمل علي تطويرها ضمن مشروع استصلاح زراعي ممول من وزارة الزراعة وجمعية الشبان المسيحية. ومن جانبها أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أمس أن موضوع البناء الاسرائيلي في القدسالشرقية يعتبر مصدرا للتوتر في الأشهر الاخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة، مشيرة إلي أن المستوطنين اليهود يتنقلون بشكل متزايد داخل المجاورات التي تقطنها اغلبية عربية الامر الذي يعمق اللبس بشأن الشكل المستقبلي للمدينة. ولفتت الصحيفة، في تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني أمس، إلي زيادة حدة التوتر بشأن القدس في أعقاب طرد السلطات الاسرائيلية لاحدي العائلات الفلسطينية، مشيرة إلي أن ضباط شرطة إسرائيليين طردوا أفراد عائلة فلسطينية من منزلهم في مجاورة تقطنها أغلبية عربية بالقدسالشرقية لينتقل اليه مستوطنون يهود خلال الليل. في موقعها الالكتروني - عن العاملين قولهما "إنهما تعرضا للاعتداءات من قبل المحققين الذين طالبوهما بإظهار جوازات السفر رغم أنهما يحملان هويات إسرائيلية ، منوهين إلي أن الشرطة الإسرائيلية تنظر حاليا في الدعوة التي تقدم بها العاملان ضد ضباط الشرطة الإسرائيليين. وأشارت الصحيفة إلي أن مسئولي الشرطة الإسرائيلية أكدوا أن محققي منطقة تل أبيب أوقفوا سيارة يشتبه بها تقل شخصين ، رفضا الكشف عن هويتهما ، واكتشفت الشرطة بعد ذلك أنهما يعملان بالسفارة الأردنية وأطلقت الشرطة سراحهما بعد التحقق من هويتهما. ومن جانبها ، نقلت مصادر أردنية عن مصدر رسمي أردني قوله "إن أمين عام وزارة الخارجية محمد الظاهر يجري اتصالات مع سفارة الأردن في تل أبيب للوقوف علي ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات المناسبة". إلي الاعتداء من قبل عسكريين إسرائيليين بزي مدني أثناء عودتهما إلي منزلهما ، بعد أن طلب الأمن الإسرائيلي منهما إبراز جواز السفر رغم حملهما هوية إسرائيلية بموجب عملهما ، مشيرة إلي أن الموظفين يعانيان من كدمات ورضوض ، وحالتهما الصحية جيدة. يذكر أنه منذ نهاية شهر يوليو الماضي ، لم يعين الأردن سفيرا جديدا في إسرائيل ، بعدما تولي السفير السابق علي العايد منصب وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال في أول تعديل علي حكومة سمير الرفاعي المستقيلة.