في تصعيد إسرائيلي جديد سقط شهيدان فلسطينيان امس في عملية عسكرية واسعة للجيش الاحتلال الاسرائيلي في جبل جوهر في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأكد المواطن موسي صالح أنه شاهد جثة مواطن مجهول الهوية ملقاة علي الأرض بينما يمنع جنود الاحتلال سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر من الاقتراب من المكان. وأكدت مصادر محلية في مدينة الخليل سقوط شهيد ثان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية المستمرة في جبل جوهر في مدينة الخليل. كانت قوات الاحتلال قد حاصرت منذ ساعات الفجر الأولي منازل لعائلتي الرجبي وبرقان في جبل جوهر في الخليل وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز داخلها. وأوضحت مصادر محلية أن جنود الاحتلال داهموا منزل الشقيقين سعدي ورضوان برقان الواقع بالقرب من مسجد الشهداء بعد إطلاق وابل كثيف من الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز وقنابل' الانيرجا' داخله. واحتجز جنود الاحتلال أصحاب المنزل من الذكور وهم معصوبو الأعين ومقيدون في الشارع العام بينما احتجزوا النساء داخل محل للبقالة فيه العملية مستمرة. وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال أن هذه العملية تهدف إلي اعتقال عدد من المطلوبين في هذه المنطقة. وأوضح شهود عيان في المنطقة أن جنود الاحتلال صادروا عددا من كاميرات التصوير من الصحفيين في المنطقة بعد أن اعتدوا عليهم في محاولة لمنعهم من توثيق الجرائم التي يرتكبونها. وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة المحيطة بمسجد الشهداء منطقة عسكرية مغلقة وشرعت في تجريف الأراضي الزراعية المحيطة بالمسجد. وأفادت مصادر فلسطينية بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي اعتقلوا خلال العملية العسكرية المستمرة ثمانية فلسطينيين من منطقتي جبل جوهر وحارة أبو سنينة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن العملية العسكرية الواسعة التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي علي مدار15 ساعة في جبل جوهر بالخليل استهدفت قياديين في كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس وهما الشهيدان نشأت الكرمي ومأمون النتشة. وقام أهالي الخليل أمس الجمعة وتحت وابل من طلقات الرصاص التي أطلقها جنود الاحتلال بنقل الشهيدين من المنطقة إلي مستشفي محمد علي المحتسب, حيث تعرف والد النتشة علي ابنه, بينما تعرف آخرون علي الشهيد الثاني نشأت الكرمي وذلك بعد أن منع الاحتلال طوال تنفيذ العملية طواقم الاسعاف والدفاع المدني من الوصول إلي المكان. وأكدت عدة مصادر منها كتائب القسام هويتهما وهما القيادي في كتائب عز الدين القسام نشأت الكرمي من طولكرم والقائد الميداني لكتائب القسام في الخليل مأمون النتشة من الخليل. واتهمت إسرائيل الشهيدين بالمسئولية عن عدة عمليات ضد الاحتلال من أبرزها عملية بني نعيم التي قتل فيها4 مستوطنين يوم2 سبتمبر الماضي واعتبرت نشأت الكرمي المطلوب الاول في الضفة الغربية منذ وقوع تلك العملية. كما استشهدت امس مسنة مقدسية متأثرة بجروح أصيبت بها قبل أسبوعين خلال عملية واسعة قامت بها قوات الاحتلال في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي المبارك. وأكد فخري أبو ذياب عضو لجنة الدفاع عن حي سلوان بمدينة القدس استشهاد المواطنة هنية عودة(70 عاما).. مشيرا الي أنها أم زوجة الشهيد سامر سرحان الذي استشهد في تلك المواجهات. وقد أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح امس الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس في مدينة الخليل وأدت إلي سقوط شهيدين واعتقال عدد من الفلسطينيين. وقال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة في الحركة إن هذه الجريمة تأتي في سياق خطة الإحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الإنسان والأرض الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدسالمحتلة من أجل استكمال مخطط إسرائيل الاستيطاني التوسعي. وأضاف أن تصاعد الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لن يجلب الأمن لإسرائيل ولن يحقق لها السلام, مؤكدا أن أقصر الطرق لتحقيق السلام يمر عبر اعتراف إسرائيل بالحقوق الوطنية الفلسطينية وإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية. وواعتبرت حركة المقاومة الاسلامية' حماس' قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بعملية اغتيال الفلسطينيين الاثنين في الخليل امس تصعيدا خطيرا من جانب الاحتلال. وقالت حماس في بيان صحفي امس إن هذه الجريمة تفرض ضرورة إطلاق العنان للمقاومة الفلسطينية'.. وحذرت من الاستمرار فيما اسمتها ملاحقة المقاومة إلي جانب الاحتلال وتزويده بالمعلومات عنها.. واعتبرت أي ممارسات من هذا النوع خيانة وطنية. وأشارت الي ان هذه الجريمة الخطيرة تبعث برسالة للمجتمعين في سرت بأن الاحتلال لا يريد سلاما.