أكد المؤتمر الدولي للثقافة والتراث والمتاحف الذي عقد في العاصمة الاذربيجانية باكو أن الثقافة والتراث عناصر مهمة لتوطيد العلاقات بين الدول ومن المهم تأمين وحماية وحفظ جميع اشكال التراث باعتباره ابداعا إنسانياً للاجيال المقبلة وهو يمثل في نفس الوقت الهوية الوطنية. وقد افتتحت المؤتمر الذي استمر لمدة يومين د.سودا محمد علييف نائب وزير الثقافة حيث عقد المؤتمر وقدم ممثلو الدول المشاركون ابحاثهم في المؤتمر. قد رأس الوفد المصري في المؤتمر د.عادل درويش المستشار الثقافي المصري ورئيس المركز الثقافي المصري بباكو، حيث عرضت الورقة المصرية دور الثقافة والتراث في تاريخ الشعوب واهمية وسائل الإعلام في التوعية بذلك الدور خاصة النشء وضرورة التوسع في وسائل الحماية الإلكترونية للتراث والمتاحف حتي لا تتكرر سرقة المقتنيات. وشدد المؤتمر علي ضرورة تغليظ التشريعات في مجال سرقة الآثار والاستفادة من التجارب الرائدة للمنظمات الدولية كاليونسكو والتعاون معها في هذا المجال. وطالب المؤتمر في توصياته بالتوسع في إنشاء الكليات والمعاهد المتخصصة في التراث والآثار وتخريج جيل يقوم علي توثيق وحفظ عناصر الثقافة.. وأكد المؤتمر علي إدانته للحفريات وتدمير التراث في فلسطين وقار اباغ والعراق والدعوة لانقاذ الابداع الفكري والإنساني في تلك المناطق وادانة ما يتعرض له المسجد الأقصي من تهديد لاساساته بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة. وشدد المؤتمر علي ضرورة التصدي لمحو الهوية الثقافية لاذربيجان في منطقة قاراباغ المحتلة من ارمينيا وعدم تغيير الشكل الديموغرافي أو الثقافي لتلك المناطق الممتثلة وضرورة عودة تلك الأراضي لاذربيجان كما عرضت أوراق البحث لمأساة سرقة الآثار والتراث العراقي حيث تمت سرقة أكثر من 19 ألف قطعة من المتاحف العراقية في اعقاب الغزو الأمريكي للعراق. وأكد المؤتمر ان التراث الفكري والمادي ليس ترفا وإنما هو واجب وطني يستلزم الوعي به والاهتمام بحمايته عن طريق الحملات الإعلامية باعتباره أحد أبرز وسائل الحفاظ علي الشخصية والهوية الوطنية وتحدث أكثر من ثلاثين مشاركاً من مصر وتركيا وإيران وجورجيا واوكرانيا واذربيجان مؤكدين ضرورة دعم التراث الثقافي والفنون المختلفة باعتبارها جسرا مهما للتواصل بين الدول والحضارات مستعرضين التاريخ العريق لمصر ودورها الرائد في ذلك المجال.