رئيس المدينة آخر من يعلم.. ولا يملك أي قرار لمواجهة أي مشكلة الطلاب: تكاليف السفر باهظة ويتعدي 7 ساعات يومياً والسكن الخارجي ب 1500 جنيه تحقيق: فاتن زكريا وتضامنا معهم اكد الطلاب المستبعدون من المدينة انهم سوف ينظمون مظاهرة سلمية في حالة تجاهل الجامعة لهم. وعن معاناة الطلاب يقول الطالب احمد حلمي بالفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة الازهر انه تم استبعادي هذا العام من السكن بالمدينة الجامعية بدون اية اسباب معلنة، مشيرا الي انه حاصل علي تقدير جيد مرتفع ومستوف لشروط السكن من حيث البعد الجغرافي والتقدير الدراسي، مؤكدا انه سكن بالمدينة الجامعية ثلاث سنوات (الفرقة الاولي، الثانية والثالثة) بدون مشاكل واكدوا ان هذا العام تم استبعاد الكثير من الطلاب دون اسباب وعندما تم اعلان كشوف نتيجة قبول السكن بالمدينة لم اجد اسمي فتوجهت الي مدير عام المدن الجامعية بصحبة عدد من الزملاء غير المقبولين علي الرغم من استيفائهم شروط التسكين نسأله عن سبب الاستبعاد فقال لنا: انا لا اعرف السبب ولكن سوف اسأل وارد عليكم. واوضح الطالب قائلا: انا من سكان محافظة البحيرة وبيني وبين القاهرة ثلاث ساعات مواصلات فضلا عن ارتفاع تكاليف الذهاب والاياب للجامعة لحضور المحاضرات مما يعد عبئاً وجهداً بدنياً ومالياً بالنسبة لي ولذلك كان السكن بالمدينة الجامعية ارحم لي من عذاب المواصلات.. مشيرا الي ان اسعار الشقق الخارجية الخاصة بالطلبة الكائنة بجوار الجامعة او المناطق المحيطة لها اسعار خيالية تتعدي 1500 جنيه شهريا ويشترط ان يسكن بها اربعة افراد فقط. قائلا: وانا والدي مهندس زراعي لايستطيع ان يعطيني الفي جنيه شهريا ما بين مصاريف الكلية والسكن خاصة ان كلية الطلب لها متطلبات كثيرة جدا وتحتاج لمصاريف عالية. يؤكد احمد حلمي انه سيلجأ الي القضاء لرفع دعوي قضائية ضد ادارة الجامعة لاستبعاده من السكن بالمدينة الجامعية دون اسباب علي الرغم من استيفائه للشروط مضيفا ان اللجوء للقضاء الوسيلة الاخيرة للحصول علي حقه في السكن بالمدينة. بدون اسباب يضيف الطالب محمد محمود الثقبي بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الازهر: انني حاصل علي تقدير (امتياز) والاول علي الدفعة ومستوف لجميع شروط السكن بالمدينة الجامعية وعلي الرغم من ذلك تم استبعادي لاسباب لايعلمها الا (الله). تكاليف مرتفعة ويشيرالطالب محمد الي ان محل اقامته بمحافظة الشرقية ومصاريف المواصلات مرتفعة جدا ويصعب علي ان اذهب كل يوم الي الجامعة لحضور المحاضرات وارجع مرة اخري لمنزلي بالشرقية لافتا الي انه حاول ان يبحث عن سكن خارجي عن المدينة الجامعية في شقة طلبة الا انه وجد اسعارها مرتفعة للغاية تصل الي 1700 جنيه اجراً شهرياً، قائلا: من الذي يستطيع ان يتحمل كل هذه النفقات بجانب تكاليف دراسة كلية الطب والتي تفوق مصاريف دراستها الالف جنيه?! موضحا انه يضطر ان ينام في مسجد بالقرب من الجامعة حتي يستطيع حضور المحاضرات بالكلية في اليوم التالي ليتفادي مشقة السفر والتكاليف العالية فضلا عن ان الكلية تشترط حضور نسبة 75% للمحاضرات. ويناشد الطالب محمد رئيس الجامعة ببحث مشكلة الطلاب المستبعدين من السكن بالمدينة وتسكينه حتي لايضيع مستقبله العلمي خاصة انه من اوائل الطلاب سنويا بالكلية. النوم في المساجد جامعة الازهر انني حاصل علي تقدير جيد المؤهل للسكن بالمدينة الجامعية ولم يوقع علي اي عقوبات او جزاءات مسبقة حتي احرم من السكن بالمدينة قائلا: ذهبت انا وزملائي المستبعدين من السكن الي مدير المدينة الجامعية للاستفسار عن سبب الاستبعاد فقال لنا: انا هيئة تنفيذية ليس بيدي شيء اعمله ثم ارسلنا الي موظف آخر في المدينة اخذ منا الكارنيهات والبطاقات الشخصية ثم نظر لنا وقال: تعالوا الاسبوع القادم حتي نعلم ماهي الاسباب وراء الاستبعاد. ويستطرد الطالب احمد قائلا: انا من محافظة الغربية وتكاليف السفر 25 جنيها يوميا فضلا عن انني اقضي حوالي 7 ساعات في المواصلات فقط من القرية التي اقطن فيها حتي اذهب للجامعة مما يشكل عبئاً ماليا وجهداً عصبياً وبدنياً مؤكدا أنهم يضطرون للنوم في الشارع او في المساجد وامام طرق المدينة الجامعية نظرا لمشقة السفر. ويؤكد الطالب فوزي انه سيلجأ الي القضاء خلال الاسبوع المقبل في حال عدم بت ادارة الجامعة وتدخل رئيس الجامعة لحل مشكلة عدم التسكين بالمدينة دون اسباب.. مشيرا الي انه لايحق لاي احد ان يحرم طالباً من حقه في التسكين بالمدينة طالما مستوفي الشروط. غلو السكن الخارجي كلية الهندسة بجامعة الازهر فيقول: انني فوجئت باستبعادي من السكن بالمدينة دون معرفة الاسباب وعندما توجهت لمسئولي المدينة قالوا: يمكن يكون فيه خطأ في الاسماء. ويضيف الطالب: انا اضطررت ان اسكن بشقة طلبة في الحي السادس واقوم بدفع 150 جنيها شهريا نظرا لانني من محافظة بني سويف ومصاريف السفر عالية جدا. بالاضافة الي انني طالب في سنة رابعة عندي مشروع في الكلية مطالب به فضلا عن ان الدراسة في معامل الكلية تستمر حتي الخامسة مساء وبالتالي اضطررت للجوء للسكن الخارجي علي اساس انه بشكل مؤقت وغصب عني حتي اسكن بالمدينة الجامعية الا انه تم استبعادي دون معرفة السبب.