غزة رام الله وكالات الأنباء اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تفاؤله بنجاح الجهود الامريكية الرامية الي اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان من اجل اعادة اطلاق مفاوضات السلام. الا ان الرئيس عباس كرر في الوقت نفسه رفضه طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتراف القيادة الفلسطينية بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي مقابل تجميد الاستيطان. وتساءل عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة فنلندا.. تاريا هالونن عقب إستقباله لها في رام الله "لماذا لا نتامل ان تقنع الولاياتالمتحدة اسرائيل بوقف الاستيطان لان المطلوب ليس شيئا كثيرا بل قضية الاستيطان فقط الذي هو بالنسبة لنا عمل غير شرعي علي الارض الفلسطينية". واضاف عباس "لنركز علي الامل وليس الفشل. نحن مؤمنون تماما بحل الدولتين وخيار حل الدولتين هو الانسب والافضل". واكد عباس انه في حال حصول تقدم في الجهود الامريكية "فلا مانع لدينا لاستئناف المفاوضات المباشرة بل مستعدون لاستئنافها فورا". واضاف "حينها سنبدا مفاوضات حول قضايا الوضع النهائي .الحدود والقدس واللاجئون والاستيطان. وغيرها وهذا متوقع ونأمل ان يحصل". ونوه عباس الي ان لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت في سرت الليبية في الثامن من الشهر الجاري عشية القمة العربية "اعطت الادارة الامريكية فرصة مدتها شهر لتواصل جهودها من اجل ان تتمكن من اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان". وترفض القيادة الفلسطينية استمرار المفاوضات المباشرة مع اسرائيل التي استؤنفت بداية سبتمبر برعاية أمريكية، بسبب استئناف الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد فترة تجميد استمرت عشرة اشهر. وعرض نتنياهو علي الفلسطينيين تمديد العمل بتجميد الاستيطان مقابل اعترافهم باسرائيل كدولة يهودية، الا ان القيادة الفلسطينية سارعت الي الرفض. وكرر عباس هذا الموقف قائلا "قلنا اكثر من مرة وسئلنا اكثر من مرة وقلنا اننا اعترفنا باسرائيل عام 1993 من خلال ورقة الاعتراف المتبادل بيننا ونحن معترفون باسرائيل ولكن إذا أرادوا أن يسموا أنفسهم اي اسم اخر عليهم مخاطبة المجتمع الدولي والامم المتحدة وهذا شأنهم". وتعتبر القيادة الفلسطينية الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية يشكل تنازلا عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، الذين يبلغ عددهم مع المتحدرين منهم ما يقارب 4,7 ملايين نسمة، الي الاراضي التي شردوا منها لدي قيام اسرائيل في العام 1948. كما قد يؤدي مثل هذا الاعتراف الي المساس بحقوق الاقلية العربية في اسرائيل التي يبلغ تعدادها 3.1 مليون شخص يتحدرون من 160 الف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم لدي قيام دولة اسرائيل. ومن ناحية أخري حمل عريقات رئيس الحكومة الإسرائيلية المسئولية كاملة عن انهيار عملية السلام . ودعا الادارة الأمريكية أيضا إلي تحميله المسئولية . وطالب عريقات بتوضيح من الادارة الأمريكية حول ما قاله وزير الاسكان الإسرائيلي من أن حكومته تشاورت مع واشنطن قبل الإعلان عن هذه المناقصات .. مشيرا إلي أن ذلك الأمر "يعد خطيرا جدا" . وشدد عريقات علي أن السلطة الفلسطينية ترفض الاستيطان جملة وتفصيلا لأن الاستيطان أمر مخالف بشكل فاضح وصارخ للقانون الدولي . ودعا المجتمع الدولي إلي التعامل بطريقة ايجابية مع قضية الاستيطان فإسرائيل ليست دولة فوق القانون. وأكد عريقات أنه لا يمكن أن تستمر المفاوضات مع استمرار الاستيطان .. مشيرا إلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان واضحا ومحددا عندما قال للادارة الأمريكية إن المفاوضات المباشرة ستستمر فقط عندما يتم وقف الاستيطان بشكل تام . وحول الوسائل التي ستلجأ إليها السلطة الفلسطينية للضغط علي اسرائيل لوقف تنفيذ هذا القرار قال عريقات إن إسرائيل تعتقد أنها تستطيع أن تستمر في الاستيطان وأن تكون هناك مفاوضات وهذا لن يكون ولن يحدث . وأشار إلي أن هناك مجموعة من القرارات التي اتخذتها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وهناك "مجموعة من البدائل التي سنبدأ بالعمل وفقا لها".