خرج الألاف من أهالي قرية ميت عزون مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية يصطفون علي جنابات الطريق وأمام المسجد الكبير لاستقبال إبنهم الشهيد مجدي إبراهيم عبد العظيم محمد 35 سنة الشهير بماجد عبد العظيم أمين شرطة وأحد شهداء كمين المنوات بأبو النمرس بالجيزة وصت البكاء تارة والزغاريد تاره أخري وهتافات " لا إله إلا الله والإرهاب عدو الله" لا إله الا الله والشهيد حبيب الله " ووسط بكاء وعويل الألاف ظهرت سيدة تبكي وتتحدث مع الله وتقول سرقوا حبيبي ،خطفوا قلبي ، موتوا الراجل فكانت هي أم الشهيد الحاجة هانم 55 سنة والتي انتابتها حالة من العصبية والحزن الشديد علي فراق ابنها وواصلت حديثها إلي الله ماذا أفعل بعدما فارقني إبني الكبير : لسه شايفة عيونه أول ما اتولد ، لسه شيفاه بيكبر قدام عينيا ، حاسة أنه لسه معايا ، هما عملوا فيه ليه كده ؟ يا حبيبي يا ابني ، يا شهيد يا طاهر ربنا يحرق قلوبهم زي ما حرقوا قلوب امهات كتير ، ربنا يكوي قلبوهم ذي ما بيكوا قلوب ناس كتير .. وقال عبد العظيم منصور ذكي 44 سنة أبن عم الشهيد مجدي كان اطيب انسان في الدنيا عمرة ما اذي حد وكان دائما مجامل وخدوم وكان راجل بمعني الكلمة وكان في حالة قافل علي بيته ومراته فهو أب لثلاثة ابناء الكبيرة نور 10 سنوات وابراهيم 6 سنوات والصغير محمد 4 سنوات ، والشهيد كان كبير أشقائه الأربعة عبد القادر 32 سنة ومنصور 31 سنة ووهاني 27 سنة و شوشه 24 سنة وكان الشهيد بيحب شغله كأمين شرطة ولم يفكر كباقي زملائه في استكمال دراسته ليكون ضابط مثلهم .. وقال عبد العظيم حامد عبد العظيم 20 سنة طالب بكلية الهندسة جامعة المنصورة وأبن عم الشهيد أنه كان بشوش الوجه وله علاقات طيبة بأهله وجيرانه وكان دائما في أجازاته يقوم بزيارتنا جميعا وكان أخر زيارة أول أمس وزار أيضا ابن عمي الثاني ليبارك له التحاقه بالكلية الحربية وكان دائما يتحدث معنا وينصحنا في كثير من الأمور .. وقال عرفه متولي 35 سنة أمين شرطة زميل ونسيب الشهيد أنه كان أول أمين شرطة من البلد 17 سنة خدمة وكان موجود معنا في البلد وسافر الفجر للشغل وعندما كنا نتحدث في أحول البلد وأطلب منه أن ينقل نفسه إلي الدقهلية علشان يكون جمبنا ونكون جمبه قال : محدش بياخد أكتر من نصيبة والإنسان هيموت ومكتوب له موته هيشوفها في أي مكان ، وأضاف انه منذ 3 سنوات استشهد احد زملائه بنفس الكمين ولم يرغب أيضا أن يفارق زملائه لكثرة ارتباطه بهم وكانوا جميعهم يقولون الشهادة خير ما في الدنيا ، وكان حريص علي ان يلعب الكرة معنا رغم هدوئه الشديد وعدم تدخله في شئون الآخرين . وقام بتشيع الجثمان علي رأس جنازة عسكرة اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية واللواء أحمد صالح حكمدار الدقهلية واللواء علاء إبراهيم مساعد مدير أمن الدقهلية والعميد ياسين صيام مدير العلاقات العامة بمديرية أمن الجيزة ومندوب الوزارة والعميد خالد الزيني مأمور مركز المنصورة وتم حمل الجثمان علي سيارة إطفاء وتشريفة من قوات الأمن المركزي بعد أن أمر عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية بإطلاق 21 طلقة علي روح الشهيد تحقيق لرغبة أهالي القرية