هناك رغبة من القيادات التليفزيونية للعودة لزهوة التواجد المصري في السوق العربي للإنتاج نقدم 7 أو 8 أعمال نخترق بها أسواقاً جديدة × هل تعتبر هذا العمل من الأعمال الصعبة التي قمت بتأليفها? ×× هذا العمل ليس صعباً ربما العمل راقي خارج دائرة المنافسة لأن له خصوصية شديدة لعدة أسباب أولها الفترة التاريخية لم يسبق التعامل معها من قبل، فاختيار مرحلة الدولة العثمانية في محل الدراما لم يتطرق له أحد من الكتاب في المرحلة الأخيرة التي تم اختيارها من الدولة العثمانية عن مقتل عبدالعزيز لعزلة لأخيه قمت بكتابتها لأنها تعكس لنا أسباب انهيار الدولة التي كانت امبراطورية كبيرة في بدايتها. وكان من ضمن الولايات التابعة مصر لعدة قرون، وأيضاً اخترت هذه المرحلة لأنها تقدم تحليلاً لأسباب انهيار هذه الخلافة من هذا التحليل يقرب إلي ما نشاهده في العالم العربي والإسلامي لأنه من مظاهر العنف الضعف والتخلف واقتحام الآخرين لكيان هذه الدول، وأيضاً الغرب كان وراء أسباب سقوط الخلافة. × ما هي الرسالة التي تود تقديمها من خلال سقوط الخلافة? ×× رسالة للعالم العربي والإسلامي إلي الأخذ بأسباب القوة والتوحد لأن القوة المتربصة لنا، وتستغل ضعفنا استغلالاً كبيراً وباين لنا وللعيان أشكال العودة للاستعمار، كما في العراق وافغانستان، رسالة دعوة بعودة القوة بالنسبة للعالم الإسلامي والعرب مرة أخري. × أين تكمن قوة المسلسل ونجاحه? ×× من أسباب نجاح وقوة المسلسل هو الإنتاج بالفعل، عندما ننظر لصورة المسلسل نجده إنتاجاً قوياً وهذه مسألة ضرورية، وعلي جانب آخر أن جزء من مشكلة المسلسل المصري إن الإنتاج فيه مختل، علي الرغم من اننا نستطيع أن نقوم بالإنتاج الخاص بنا. × الكاتب يسري الجندي هل متفائل للفترة القادمة? ×× الفترة القادمة اعتبرها إيجابية في الدراما المصرية لأننا لابد أن نستفيد من دروس السنوات الأخيرة، وهناك رغبة من بعض القيادات إننا نرجع لزهوة التواجد المصري في ساحة السوق العرب في الإنتاج العربي. × ما هي الآثار الإيجابية لمسلسل سقوط الخلافة? ×× العمل فتح سوقاً جديداً للإنتاج المصري والعربي لنتواجد في السوق التركية، فعلينا تقديم سلعة جديدة شكلاً وموضوعاً خاصة لو كان هذا المنتج في خصوصيتك في التاريخ والتراث نجدها في الواقع الجديد المعايش لما نقدم واقعنا يصدق هذه الخصوصية وهذا يعد إضافة للدراما العربية عموماً نستطيع في مصراستغلال هذا. × ما رؤيتك لدراما المستقبل? ×× إعادة توزيع الأعمال القديم مثل ثلاثية السيرة الهلالية لأنها تعتبر تراثاً عريقاً وتصديرها لأسواق أخري، بالإضافة لاجتهادنا في اقتحام اسواق جديدة سواء بأعمال قديمة التاريخية منها والتراثية التي تصحح صورتنا للغرب، لأن الفن العربي قدم أعمالاً تاريخية موضوعة بجودة فنية عالية بهذا ونقدر فتح سوق في الخارج ونخرج دراما جيدة تنافس بشكل كبير. فالأعمال الحالية نقدمها ثم نستغل الموجود لدينا ونقوم بترجمتها مثل أعمال محفوظ عبد الرحمن وأسامة أنور عكاشة وغيرهما من الكتاب. فنجد لحظات كثيرة تقبل عليها، فالمسألة تحتاج لتخطيط وتفكير جيد من قبل القيادات.. فعلينا أن نبدأ بالقديم ثم نجهز بالجديد الذي ينافس. × ما رأيك في هذا الكم من المسلسلات المعروض علي الشاشة? ×× بدل ما نقدم 30 و40 عملاً نركز في انتاج 7و8 أعمال عالية القيمة، بهذا نرتفع باسمنا ونجد قدرة علي اختراق سوق جديد، وهذا يحتاج إرادة وإعادة ترتيب أوراقنا بهدوء. × ماذا يمثل لك عرض المسلسل علي (13) قناة فضائية? ×× إن إذاعة المسلسل علي (13) قناة فضائية والتليفزيون المصري دليل كبير علي أهميته، والقنوات التي تعرضه هي قناة أوربت، الصفوة، سما دبي، MBC1، قطر، الشارقة، سوريا، الأردن، دبي، الكويت، السعودية، دراما (2) بالنيل الثقافية، والفضائية المصرية تؤكد أنه بالفعل ليس بالضروري أن الأسماء التي تجلب الإعلانات بتوزيع ولكن عندنا ممثلون عظام يستطيعون أن يقدموا عملاً جيداً وانتاجاً ضخماً وراقياً في المستوي الفكري، ولذا يؤكد الجندي أن هذا العمل يعتبره خارج المنافسة والاستثناء وأيضاً خارج الماراثون الرمضاني ولكن لم يأخذ حقه من المشاهد إلا بعدرمضان، لأنه يحتاج مشاهدة مدركة بقيمته، فالجمهور يصله هذا العمل عندما يحين الوقت. ويقول الكاتب يسري الجندي عن المسلسل إن تجربة مسلسل سقوط الخلافة تعد تجربة استثنائية من الناحية الإنتاجية لأنها تنطوي علي نوع من المغامرة.. لأن العمل ضخم جداً علي مستوي الإنتاج والذي كان من أهم عوامل نجاح المسلسل.. بالإضافة إلي أنه أكد نجاح المسلسل بالتعاون العربي المشترك، حيث تعاون في المسلسل واشترك فيه ممثلون مصريين وعرب والكل كان يجمعهم هدف واحد وهو نجاح العمل، علي إنصاف السلطان عبد الحميد الذي ظلمه التاريخ لكن المؤتمرات والدسائس من جانب الغرب واليهود والصهيونية العالمية كانت كلها عوامل أكبر من قدرته. ومن ناحية أخري يقول يسري الجندي إن موضوع مسلسل سقوط الخلافة محاولة لفتح باب للتعرف علي الدولة العثمانية حيث يقدم المسلسل هذا من خلال آخر سلاطينها الأقوياء الذي حاول أن يتدارك سقوطها دون أن ينجح لتراكم عوامل التراجع والتخلف عن التقدم الغربي وتآكل نظامها الداخلي بفعل فساد الولاة وعند ذلك خذلت محاولاته وهو السلطان عبد الحميد الثاني والذي مازال محل جدل في كتابات الشرق والغرب. يشارك في المسلسل الفنانة سميحة أيوب، عبد الرحمن أبو زهرة، أشرف عبدالغفور، سامح الصريطي، عايدة عبدالعزيز، ميسون أبو سعد، نادر عمران. × كلمة أخيرة يوجهها الكاتب المتميز يسري الجندي? ×× كل شكري وتقديري لأسرة العمل والشركة المنتجة والجهات التي شاركت في الانتاج، فلولاها لم نكن نوزع بهذه الكيفية الكبيرة حيث ووزع في رمضان لدول كثيرة هذا بخلاف تركيا التي أخذت حق عرض المسلسل لمدة خمس سنوات وبالفعل من أهم أسباب نجاح المسلسل وقوته هو الإنتاج لأن عملية الإنتاج هذه عملية ضرورية جداً. × ما الجديد عن الكاتب يسري الجندي? ×× انتهيت من مسلسل همس الجذور من إخراج اسماعيل عبد الحافظ وأجهز لعمل شجرة الدر من إخراج أحمد صقر. سحر