وصف المهندس أكمل قرطام رئيس مجلس إدارة جريدة التحرير، بيان نقابة الصحفيين الذى أعلنت فيه مساندتها، ودعمها الكاملين لصحفيي وإدارة الجريدة، لتجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها، بأنه بيان جيد، قائلا: "المفروض النقابة تشكرنا على الأموال التى أنفقناها"، مؤكدًا أنه ليس هناك إهدار لمصالح العاملين. وقال قرطام انه مبسوط بتعاطف النقابة مع الجريدة، لكن عمليًا قرار العدول عن إغلاق الجريدة غير قابل للتطبيق، والنقابة طالما شايفاها منبر تدفع هى". وأضاف: "لا تراجع عن هذا القرار، إلا فى حالة توزيع الصحف فوق مليون نسخة". وتابع: "رأينا التوقف عن جريدة التحرير المطبوعة لأزمة اقتصادية، مع بقاء المؤسسة للطباعة كما هى، وتم الاستحواذ على الجريدة فى أواخر شهر أبريل، وبداية شهر مايو من العام 2013، وكنا نحاول فى ذلك الوقت منع توقف الجريدة، رغم القرار الذى تم اتخاذه من الذين كانوا يقومون بالإنفاق على الجريدة، بضرورة منع صدورها". وأردف قرطام: "وعانينا طوال فترة ال28 شهرًا، وكنا لا نفكر إلا فى كونها وسيلة لتنوير الرأى العام، وإظهار الحقيقة، والتفكير فى البحث، وإظهار قيم الحب، والجمال فى نفوس المواطنين، وهذه كانت سياستنا". وأكمل: "لا أريد أن ألوم على المجتمع، بخاصة أننا كنا نعمل على نشر الثقافة من حيث إنها إنارة، واستنارة للرأى العام، وكنا نريد للشعب أن يقرأ ، وينتفع، ويكون لديه حياة عقلية أرقى، ولكن هناك ظلم بانصراف بعض قطاعات المجتمع المصرى عن قراءة الصحف المصرية، حتى تدنى توزيع كل الجرائد إلى نحو 500 ألف نسخة يوميًّا من جميع الإصدارات، بما فيها القومية، والصحف الكبرى، مثل "المصرى اليوم" ، ومن الواضح أن الصحافة المصرية فى طريقها إلى الاضمحلال، خاصة أن الشباب لا يهتم بالصحف، والاتجاه العام للحصول على المعلومات يكون من خلال الصحافة الإلكترونية، ورغم تقدم إنجلترا تكنولوجيا، ولديهم صحافة تكنولوجية، فإنهم يوزعون 7 ملايين نسخة". ونوه قرطام، بأن مجلس الإدارة كان يتصدى بشجاعة وحاول الاستمرار، إلا أنهم تكبدوا خسائر فادحة، ترتبت عليها مديونيات كبيرة للمؤسسة، قائلا: "ورغم حبى للمطبوع، لكننا استخارنا الله لإيقاف نزيف الخسائر، حتى تكون لدينا جدولة نسدد بها ما خسرناه". وقال قرطام: "لا ألوم الدولة على ما يحدث فى الصحف، لكن يجب أن يكون للدولة دور فى توعية الشعب بطريقة فعالة، والاهتمام بالصحف، من خلال تشجيع المواطنين على القراءة، ربما بدعم الجرائد، أو إعطائهم حصة من إعلانات الدولة، فالتحرير عانت كثيرًا، وراء شركة مصر للطيران، حتى تأخد 2000 نسخة من الجريدة". وأضاف: "إن الصحفيين لدينا شباب، والأمل فى الإعلام من الشباب، الذى يتمتع بمبادئ مختلفة عن الأجيال السابقة، وأخلاقيات مهنية، لكن ما ينقصه هو التدريب، والمهنية المرتفعة، التى تأتى من خلال الممارسة، والسفر للخارج، والاطلاع على آخر ما يحدث".