أكد السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، أن قطاع المياه في مصر يعد أولوية للاتحاد الأوروبي وأحد أهم مجالات التعاون مع الحكومة المصرية، حيث تتراوح أنشطته ما بين العمل على وضع استراتيجيات مائية وإقامة أنشطة عملية. وقال سفير الاتحاد الأوروبي، في كلمته خلال ورشة عمل بعنوان "حوار المياه مع الاتحاد الأوروبي" في الإسكندرية، اليوم الاثنين، إن دعم قطاع المياه يعد حجر الزاوية في الشراكة الإستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وتحدد هذه الشراكة التعاون بين مختلف القطاعات وتؤكد على إدارة المياه باعتبارها ركيزة أساسية، كما يوضح هذا التوافق التزامنا المتبادل بتلبية احتياجات البنية التحتية الحيوية مع تعزيز الممارسات المستدامة التي تتوافق مع الأهداف البيئية العالمية. وأضاف "بيرجر" أن محادثات المياه بين الاتحاد الأوروبي ومصر تعد بمثابة منصة مهمة للتأكيد على الجهود التعاونية والدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لمصر في مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه، وهو دليل على شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد. وأشار إلى أن الاستثمارات في قطاع المياه تهدف إلى تحسين نوعية الحياة من خلال تعزيز خدمات المياه وضمان الأمن الغذائي واستدامة مجتمع الأعمال الزراعية القوي. تعتبر مشاريع مثل بناء وإعادة تأهيل مرافق معالجة مياه الصرف الصحي محورية في المناطق التي تعاني من نقص حاد في المياه. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي كان في طليعة الداعمين لقطاع المياه في مصر من خلال منح تزيد قيمتها عن 600 مليون يورو والاستفادة من الاستثمارات المرتبطة التي تبلغ حوالي 3.5 مليار يورو في هذا القطاع مع المؤسسات المالية الأوروبية الأخرى، فإننا نستجيب لهذه التحديات منذ عام 2007. وتابع: أن برامج الاتحاد الأوروبي الحالية ذات التمويل المشترك تمتد إلى أكثر من 16 محافظة مصرية، مما يوفر ما يقرب من 30 ألف فرصة عمل دائمة، وما يقرب من 650 ألف فرصة عمل قصيرة الأجل بشكل رئيسي في المناطق الريفية. وهذا من شأنه أن يساعد في تحسين نوعية الحياة لما يقرب من 24 مليون نسمة في مصر بحلول عام 2028. واستعرض "بيرجر" بعض المبادرات الهامة في هذا الصدد منها دعم الاتحاد الأوروبي لبرنامج توسيع منطقة الصرف الصحي في غرب الإسكندرية؛ ويهدف هذا المشروع إلى زيادة قدرة وكفاءة معالجة مياه الصرف الصحي في الإسكندرية بشكل كبير، مما يضمن إنتاج مياه أنظف والحد من التلوث البيئي، وهو أمر حيوي بالنسبة لمدينة ساحلية مثل الإسكندرية، حيث تؤثر جودة المياه بشكل مباشر على الصحة العامة والنظام البيئي البحري. جاء ذلك بحضور الدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية واللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية.
