اخيرا حان موعد الاستحقاق الاخير لاستكمال خارطة الطريق بانتخاب مجلس النواب لنستكمل المؤسسات الدستورية ورغم الفترة الطويلة التى اعطيت للاحزاب كى تربى كوادرها وتلتحم بالشارع المصرى لكى تضمن تمثيل قوى فى مجلس النواب القادم ..... ورغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم لكل الاحزاب الخطوات التى تضمن لهم النجاح .... ولكن ما هى المحصلة والانتخابات اصبحت على الابواب .. للاسف الشديد كل الاحزاب القديمة والجديدة متقوقعة حول قائمة 120 مقعد .. تحالفات وتجمعات تسعى كلها لضمان وصول قيادات هذه الاحزاب لمقاعد داخل البرلمان ثم تعالت صرخاتهم بتوغل التيار الدينى ونواب الحزب الوطنى ... صراخكم لن يجدى واحلامكم باخلاء الساحة لقيادتكم التى لا يعرفها الا المحيطين بها فى الغرف المغلقة لن يحدث ... وهناك مجموعة من الاسئلة اطرحها على هذه الاحزاب الكرتونية ... اولها اين انتم من شباب مصر ... وماذا قدمتم لهم ... للاسف لاشئ وثانيها اين دوركم فى حل مشكلة البطالة وخلق فرص عمل تضمن عائد مجزى بعيدا عن الوظيف الحكومية وثالثها ما هو دوركم لايقاف ارتفاع الاسعار التى تبتلع كل زيادة فى الدخل .. ورابعها اين برامجكم والتى على اساسها ستخوضون الانتخابات البرلمانية .. لم نرى او نسمع عن اى برامج حتى هذه اللحظة والكل يتحصن بالمشروعات والبرامج التى اعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتنفذها الدولة طبقا لبرامج زمنية محددة ومهمة الاحزاب الوحيدة حتى الان هى حضور افتتاحها ... الشارع المصرى لن يعطى صوته اللا لمن معه والعائلات المصرية ستكون صاحبة الكلمة الاولى فى الانتخابات القادمة سواء فى الانتخابات الفردية او القائمة ... اطمئنكم يا من تجلسون فى الغرف المكيفة ان الانتخابات القادمة ستكون بمثابة درس قاصى للاحزاب المصرية الضائعة والمنشغلة فى خلافاتها الداخلية ... لن يختار الشعب المصرى قيادات او نواب من ورق ولن يخذل هذا الشعب قائده عبد الفتاح السيسى بل ستخرج القرى والنجوع والاحياء والمدن المصرية لتقدم نواب على قدر قيمة أم الدنيا والايام قادمة