بعد أن حدد قانون مجلس النواب الجديد النظام الانتخابى الذى ستجرى على أساسه الانتخابات البرلمانية القادمة و الذى يجمع بين النظام الفردى «420 مقعدًا» و120 للقائمة.. بالإضافة إلى 27 عضوًا يعينهم رئيس الجمهورية. بدأت الأجزاب السياسية مناوراتها وتحالفاتها من أجل البحث عن مقاعد تمثلها تحت قبة البرلمان سواء عن طريق القائمة أو الفردى. وقد حاول عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين تجميع عدد من الأحزاب والرموز والشخصيات الوطنية، وعدد من المستقلين فى تحالف جديد يكون نوابه ظهيرًا للرئيس عبد الفتاح السيسى فى البرلمان القادم خاصة أن الرئيس أعلن أنه لن يكون له حزب فى الساحة المصرية. وقال عمرو موسى:إن الهدف من هذا التحالف هو تحقيق أهداف الدستور الجديد وأقول: بأن الرئيس السيسى يعتبر الدستور هو برنامج عمله خلال مدة رئاسته.. وقد اتضح ذلك فى أول خطاب له بعد حلف اليمين الدستورية. *** وصرح عمرو موسى: بأن الهدف من هذا التحالف هو التنسيق بين الأحزاب وتبادل التأييد والدعم فى الترشيحات للانتخابات البرلمانية سواء فى المقاعد الفردية أو فى قوائم الأحزاب.. فالهدف هو الانتخابات البرلمانية وليس اندماج الأحزاب أو تشكيل حزب واحد.. فالتحالف هدفه هو خوض الانتخابات البرلمانية فى كيان موحد من أجل الحصول على الأغلبية تحت القبة. لأن هذه الأغلبية هى التى ستشكل الحكومة القادمة بعد الانتخابات. ولكن يبدو أن هذه الفكرة بعد أن وجدت من يؤيدها من رؤساء الأحزاب وتحمسوا لها.. ووافقوا عليها.. لكن قواعد هذه الأحزاب وتحمسوا لها.. ووافقوا عليها.. لكن قواعد هذه الأحزاب اعترض بعضها على هذا التحالف وهددوا بالاستقالات الجماعية مثل حزب الوفد الذى أعلن انسحابه من هذا التحالف وتكوين تحالف جديد يخوض الانتخابات مع الحزب المصرى الديمقراطى. كما أعلن عدد من الاحزاب الأخرى خوض الانتخابات منفردة مثل حزب المصريين الأحرار. وأنهم بدأوا فى إعداد قوائمهم الحزبية وتحديد عدد المقاعد الفردية لخوض الانتخابات البرلمانية عليها منفردين دون تحالفات. وأحسب أن فكرة التحالفات ليست بجديدة فى الانتخابات البرلمانية.. ففى الثمانينات تحالف حزب الاحرار مع حزب العمل.أثناء تطبيق نظام القوائم النسبية ولكن الاحزاب فى ذلك الوقت كان عددها يتجاوز عشرة أحزاب.. ولكن الأحزاب الموجودة على الساحة حاليًا يصل عددها إلى 94 حزبًا.. ولكن للأسف الشديد أن هذه الاحزاب هى أحزاب هشة ليست لها ثقل فى الشارع المصرى ولا يعرف الناس حتى اسماءها. اما بالنسبة للمقاعد الفردية.. فإن المستقلين سوف يحصدون هذه المقاعد وللأسف الشديد أن بعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل بدأوا يستعدون للدخول فى هذه الانتخابات حتى يمكن تحقيق مصالحهم الشخصية تحت قبة البرلمان.. وأظن أن الشعب المصرى لن يسمح بأن يعود أعضاء هذا الحزب الانتهازيين إلى مجلس النواب الجديد تحت أى مسمى حتى وإن كان تحالفًا. *** إننا نقول ونؤكد أن البرلمان القادم هو من أخطر البرلمانات المصرية فهو البرلمان الذى جاء بعد ثورة 30 يونيو 2013 ثم دستور 2014 ثم انتخاب رئيس جمهورية جديد بعد أن خلع الشعب مبارك وعزل مرسى خلال 3 سنوات فقط.